أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ؟















المزيد.....

هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تابع الفوضى التي سادت البرلمان بعدما جرى استجواب وزير الدفاع العراقي و كيف دخل مسار الاستجواب تلك المتاهة، و من خلال جريان تل الساعة و ما تخللتها من الجر و الدفع و جلبت العمية معها تلك التطورات الانية من خلال العملية و ما اقتحم فيه الوزير نفسه في ه و بدوافع شخصية و ليس حرصا على نزاهة العملية السياسية من اساسها، و هل ما حدث كان بشكل مباشر دون سابق انذار او كان يتخطيط و تم التمهيد له من قبل، فاننا امام عدة احتمالات اكثرها مرّ، فيما يفرز و ما يحصل من تبعات كبيرة ستتفاعل مع الموضوع قضايا اخرى و تدخل على الخط كتل و شخصيات و امور سياسية مصلحية، اضافة الى الشكوك التي تحوم حول الايدي الخفية وراء حث الوزير او دفعه الى طريق غير المسبوق في كلامه الذي خرج عن العادة و ما فعله بشكل مباشر و قح من تشهير و تسقيط لا مثيل له في الحكم العراقي الجديد مابعد سقوط الدكتاتورية، و المدهش في الامر تاكيده و اصراره على اتهام رئيس البرلمان بقوة و كانه يعتقد بان الاستجواب بدافع منه او ان الوزير مدفوع قصدا بشكل مباشر ان يترك المستوجبة و يوجه كلامه و اتهاماته لرئيس البرلمان رغم تعامل سليم الجبوري مع الحال بهدوء، اي دون ان يعلم نوايا الوزير و و ما يحصل و الا كان بامكانه ان يسير اتجاه الستجواب بغير اتجاه و لم يدع ما يجري يمسع باي شكل كان . نعم كانت الناس على يقين من وجود الفساد الفضيح و بشكل واضح في العملية السياسية و من قبل الجميع دون استثناء و من يتابع يرى المزايدات و المناقصات في توزيع المناصب وفق المحاصصة ليس ببعيد عن توقع خهكذا فساد و بهذا الشكل، الا ان الجميع يخفي ما يجري و لم يتطرق بهذا الشكل الا عند حدوث ما يحث و يدفع الى كشف ماوراء الستار كما حدث ما اتوقع بانه جاء كرد فعل ساعته دون تخطيط مسبق ، نعم كان التقاتل على كسب منصب لكل كتلة من اجل الحصول على المنفعة الفئوية الكتلوية الحزبية الشخصية فقط من دون الاستناد على عمل كل موقع من اجل اداء الواجب الملقاة على عاتقهم بقدر مقدار و كمية الربح الذي يتنعمون به بشكل و اخر من وراء استلام ذلك المنصب، و هذا ينطبق على الجميع، اي كافة من يتنافسون على الوزارات الوَلّادة و فيها المجال لكسب ما يقسمه الله من الخيرات .
ان كان منظورنا في الكلام لكشف ماوراء كلام الوزير، هل هو اتجه الى كشف ما كان يعلمه من اجل اطلاع البرلمان و الناس على ما موجود ام رد فعل ساعته او انه نابع من تبرئة ذمته و بيان الحق من اجل محاسبة الفاسدين، ام انه حاول منتقما لما حصل من استجوابه و كان الاستجواب عقوبة شخصية له و يكسر من هيبته. فهناك سؤال هام و هو؛ لماذا كشف الوزير هذا الكم الكبير من التهم في ساعة الاستجواب و لم يطلب هو من قبل حضور البرلمان لبيان الحقائق لديه كي يبين نزاهته و حبه للعراق و ايمانه بمسيرة تاريخه النزيه و يكون عندئذ خير من جائت به العملية السياسية مابعد السقوط . و لماذا لم يتكلم من قبل تلميحا كان او تصريحا لما كان لديه من هذه المعلومات الخطيرة، و لماذا التعامل مع منصبه بهذا القدر من التميع بحيث لم يكن كوزير او وزارة رسمية بقدر كونه مضيّف لمن هب و دب الى وزارته من اصدقائه و اهله بحيث يخرج من غرفة الوزير و يدع من يهرَب ورقة من على طاولته . و هل كان متلكئا في عمله و اداء واجبه و له ايدي خفية في ما همت وزارته في الصفقات ام عمل بمهنية و هو بعيد عن كل الشبهات و لم يتحمل حتى استجوابه عما جري في وزارته .
و في المقابل هل من اتهمهم من اصدقاءه و اعتمد عليهم في اموره و خذلوه في منع سير عملية استجوابه، و اعتبر ما يجري سبناريو كما اعلن في ساعة الاستجواب و فقد ثقته بهم فاراد ضربهم و ربما يتشجيع من له المصلحة في ذلك، و خاصة فريق خصم الجبوري الذي حاولوا تغييره منذ مدة و لم يفلحوا في امرهم، و اليوماستغلوا الفرصة الذهبية التي سنحتها نصيف و هي غير بعيدة عن الشبهات و اتوا على الجبوري بضربة من تحت الحزام، و هل هذا من فعل و تخطيط كتلة او فريق او حزب يريد ان يسيطر على زمام الامور في العراق بشكل كامل و يتفرد على السلطة و ربما عن طريق هذه اللعبات، ام اللعبة اكبر و للدول ايدي فيها بشكل مباشر او غير مباشر كما هو الحال الذي يقع لصالح طرف دون اخر و تضرر مما جرى بالامس مكون دون غيره .
من خلال مسار الاستجواب اختلطت اوراق عديدة، و حقا فجر الوزير قنبلة سياسية كبيرة و به يتغير مسار العملية السياسية الى حد ما، و حدث ما لم يكن في الحسبان من قبل كتل و شخصيات و وقع لصالح جهات و ضد جهات مختلفة اخرى .
كل التوقعات تشير الى ان رد فعل الوزير كان انفعاليا و وليد ساعته و لم يكن يريد ان تصل الحال الى ما حصل، الا انه اجبر من خلال اصرار النواب على كشف الحقائق و تفاعل رئيس البرلمان قبل غيره مع الحال و لم يكن ناجحا في منع انزلاق الاستجواب الى امور خارج نظاق المهمة التي كانت تقع على عاتقه، لانه اشار اليه و لجماعة معينة و بعيدة عن المقربين من مستجوبته اصلا، او الكتلة التي تنتمي اليها المستوجبة بشكل خاص و هذا ما يثير اسئلة كثيرة . و محاولة كتلة المستجوبة نفسها في تاجيل الاستجواب له دلالات كثيرة ايضا، و منها محاولة ابعاد الوزير الوقوع في الفخ من خلال مسار الاستجواب و بامكان اخراجه من الحفرة بتاجيل الاستجواب، و لكنه مر بسلام دون ان يقع في الفخ لكون المستجوبة كانت مصرة على الاستجواب و كانها عثرت على دلائل ادانته بالفساد و من دوافع غير مهنية و من زاوية شخصية مصلحية خاصة و خلافات شخصية فقط، دون اي فكر او دافع وطني، و كانت بعيدة عن بيان الحقائق من اجل خدمة النزاهة و مصلحة الشعب، كما هو حال كل ما يجري في العملية السياسية العراقية . و عندما احست بانها لم تفلح في بيان ما جهدت من اجلها تاففت و ادعت بان ما استجمعته من الدلائل تذهب سدى دون ان تدين الوزير و كانه يجب ان يدينه و ان كان نزيها و صادقا و ووطنيا لانها تخالفه شخصيا . اي كان الاستجواب اصلا بدافع شخصي مصلحي ضيق دون اي التفات لاهمية استجواب اي وزير من اجل فرض الرقابة على المناصب الحساسة من اجل منعهم من الانزلاق في الفساد و ليس دفعهم الى الفساد من اجل محاسبتهمكما يفعل بعض النواب كما فعلت عالية نصيف .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية
- الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته
- على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد
- هل سيقضي اردوغان على نفسه بتوجهات مابعد الانقلاب ؟
- هل يتعض اردوغان من الانقلاب ؟
- تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد
- لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم
- قيم الكورد لا تسمح باهانة الذليل
- التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاط ...
- ما اجبر اردوغان على تجرع كاس السم
- لا مباديء في قاموس اردوغان
- فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!
- النية الصادقة تقترن بخطوات


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ؟