أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - ستحابهم دماء العراقيين














المزيد.....

ستحابهم دماء العراقيين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5220 - 2016 / 7 / 11 - 23:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من السذاجة أن يتصور أحد أنه بعيد، عن أنياب إرهاب يضرب أرجاء المعمورة بلا إستثناء، ولا ساحة محصنة من شيطان لا صديق له، ولا يفرق بين شيعي او سني أو مسلم وديانة آخرى، أنه سفاح وليد فتاوى التكفير والإنحراف، والمنطقة في خطر، ولا سبيل إلاّ طاولة الحوار وتحديد المصالح والنفوذ.
جربت المنطقة سياسة كسر العظم، ووصلت الأطراف الى طرق مسدودة، وأُنهكت الشعوب بتبعات إفرازات التعصب والعداء اللامشروع لمصالح مقيتة.
تعيش المنطقة الإقليمية حالة الفوضى العارمة، وتقاطع المصالح والتنافس والتسلط والنفوذ، وتجاوزت حدود الصراعات؛ من دكتاتوريات داخل دول؛ الى فرض إرادات على دول آخرى وأن كان بالخسائر البشرية والمادية للبلدان؛ دون عقلانية إدارة المصالح وحدود إمتداد الصراعات، ومن العراق وسوريا الى اليمن والبحرين ولبنان، ولا رابح إلاّ شركات بيع السلاح ومافيات المتاجرة بالبشر، والشعوب تدفع ثمن التقاطعات، دون الإنتباه الى أن الحروب مهما طالت فالنتيجة لا حلول دون طاولة مفاوضات.
بالأمس انفجارات إرهابية في تركيا والسعودية، وغداً في مناطق آخرى من العالم، والمنطقة الأقليمية أشد المناطق تقبلاً لنمو الإرهاب، وهي تضخ وتغذي وتناصر وتفرح حينما يُقتل العراقيون، وكأن حكوماتها وبعض من شعبها ومؤسساتها التي تحكمها دولها؛ لم تصل الى مرحلة النضج السياسي والعقلاني، الذي يعرف الحقائق بتجريد عن ميولاتها الطائفية، وأن كانوا يرددون أن الإرهاب لادين له، نقول لهم من تجربتنا الإرهاب له دين وأدوات وأموال ومدارس، نعم دينة الوهابية وأبن تيمية ومن لا يؤمن بالرأي الآخر؛ من دكتاتورية تجاوزت حدود بلدانها؛ لفرض هيمنتها على غيرها بالسيف والدم.
حاولوا إقناع العراقي بأنه لن ينهض، ووطنه في قبضة الإرهاب وحثالة المجتمعات المريضة وفتاوى التكفير والإغتصاب والسبايا، وتناسوا أن شعب الأفذاذ لا يقبل الركوع، وأن كان في قمة الحزن والألم، يتحملون الأوجاع وحجم الكوارث ودموع الأطفال والنساء، وهم يتطلعون لمستقبل النصر، وأنها محنة وإختبار ألهي للقضاء على الإرهاب عندما يكون عيدنا ممزوج بالألم، وعمق تاريخ بلد السلام ومسيرة شعب لا ينكسر، يتحدى المصاعب بالإصرار والإيمان والوطنية، ويتجاوز طريقاً مؤلماً بالتضحيات، وأجّل الإحتفال بتطهير الفلوجة؛ الى تحرير أم الربيعين ورفع العلم في كل شبر، وأنها لولادة كبيرة مؤلمة ولكنها بصمة مضيئة في تاريخ الشعوب.
إن العراق أذهل العالم، وتصوروا أنه انتهى كدولة، وقالوا سنوات نحتاج للتحرير؛ فما كانت إلاّ معركة ملحمية شارك فيها الجيش والشعب، والمرجعية تطوف بفتواها ووصاياها وحشدها، ومعركة شعب من أجل وطن ووطن لشعب، وقاتل الظلام والإنحراف نيابة عن العالم، وكسره وأنتصر عليه وسيواصل الإنتصارات الى آخر شبر، ولن يسمح أن تكون أرضه محل تصفيات أو نمو التطرف والإنحطاط او الإنطلاق الى العالم الإنساني.
إنكسر الإرهاب في العراق، وسيعود بالويل على جهاته الراعية، وسينتظر الشعوب حصاد ما جنته سياسات حكامها، الّذين إعتقدوا فرض سياساتهم بالسيف.
من واجب المجتمع الدولي والدول الأقليمية؛ مسؤولية وقف نزف الدم العراقي، وإعتبار ذلك جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية، وجرائم حرب تسمح للدول والضحايا؛ ملاحقة من له علاقة من أفراد ودول ومؤسسات؛ ترعى وتمول وتغطي بأي وسيلة كانت، وفق إجراءات دولية لمنع الجرائم وملاحقة الفاعلين وتعويض الضحايا، ولتتعلم الشعوب درسها من العراق، وأن العالم قرية لا تستقر إلا بحسن الجوار، ولا تفاهم إلا بطاولة الحوار، ولا حصانة لأحد مع شيطان الإنحراف، وسيحاسب التاريخ كل من شارك في إشاعة الفوضى وساهم بإراقة الدماء، وسيلاحقهم سفاح فتاوى التكفير والتطرف والإنحراف، وتجني أيديهم مازرعت عاجلاً أم آجلاً، وكفيلة بالعدالة السماوية أن تنتقم لأرواح الضح



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - ستحابهم دماء العراقيين