أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - إعدموا العراقيين بحكم الشعب














المزيد.....

إعدموا العراقيين بحكم الشعب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 04:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سؤال لا يحتاج بحثاً طويلاً: ما جزاء مجرمين يحصدون أرواح الأبرياء بدم بارد؟! أذن ما هي أسباب تأخير محكومين بالإعدام لسنوات، ومن هي الجهة المعرقلة؛ في ظل تقاذف الإتهامات بين الجهات المسؤولة وصمت الإدعاء العام؟!
من المفترض أننا دولة ديموقراطية؛ تؤمن بفصل السلطات، ودور بعضها يكمل ولا يتقاطع أو يُعرقل.
حقائق كثيرة مبهمة في ظل النظام الديموقراطي؛ وكأننا نعيش حقبة دكتاتورية في تنفيذ القوانين، ويبدو إنها معرقل أساس للأحكام، في حين لا جدل وضعي مقابل جريمة يقترفها إرهابي؛ فالسلطة التنفيذية تلقي القبض وتجري التحقيق الإبتدائي، والقضاء يحكم، ثم تعود القضية للسلطة التنفيذية للتطبيق.
ما يصدره القضاء من أحكام، يأتي الى رئيس الوزراء للمصادقة، ثم الى رئاسة الجمهورية لإصدار مرسوم جمهوري، وخلال 30 يوم في مكتب رئيس مجلس الوزراء؛ يليها 30 يوم في مكتب رئيس الجمهورية، وفي حال رفض أيّ من الطرفين؛ يُعتبر بحال الموّقع والحكم نافذ بحكم الشعب؛ كون الأخير إنتخب برلمان يختار سلطة تنفيذية وقضائية يحكمان بأسمه.
أنا واحد من الّذين لا يصدقون أن رئاسة الجمهورية هي من يُعطل حكم الإعدام؛ وأن رفضت التوقيع لإصدار مرسوم جمهوري، وفي وقت سابق كان الحجة برفض الرئيس الطالباني لأسبابه الحزبية، وهذا أيضاً لا يمنع التنفيذ بحكم الشعب، ولكن كرسيه فرغ منه طيلة فترة مرضه لعامين، ولم تنفذ أحكام إعدام تتناسب مع حجم الجرائم؟!
أكثر من ثلاثة آلاف محكوم بالإعدام؛ ينعمون بالخدمة والراحة وفق معايير منظمات حقوق الإنسان، وتستقطع له ملايين الدولارات من حقوق الضحايا والمحرومين والفقراء، في حين لم تأتي منظمة دولية للسؤال عن واقع الضحية، وأغلب الإرهابيين عراقين؛ فيما تقتصر المطالبات بإعدام العرب فقط؛ فأن كان العربي يؤمن بفكر متطرف ولا يعرف شيء عن الطبيعية العراقية؛ فما بال عراقي شرب ماء دجلة والفرات وتنفس هواء العراق، ثم خان أرضه وشعبه وشرفه، وقاد الإرهاب الى بلده؟!
إن مسألة تأخير أحكام الإعدام واحدة من أسباب تفشي الجريمة وتمادي الإرهاب، ولا علاقة لها بتذرع البعض بالقوانين والصلاحيات، وقد إخترق الفساد معظم المؤسسات الحكومية؛ لتقوم بالعمل ضد مواطنيها، ولا غرابة أن أدار المجرمون جرائمهم من السجون، وهم يملكون أحدث وسائل الإتصال والغرف المكيفة التي صارت مدارس لتخريج آلاف المجرمين.
عندما إختار العراقيون ديموقراطيتهم؛ لم يعتقدوا أن الجلاد هو من يُحاسب الضحية.
أبسط رد على الإرهابيين المنحرفين؛ أن تطبق أحكام الإعدام فوراً على المجرمين دون أستثناء، ولنبدأ بالعراقيين فهم أكثر جرماً وخيانة ونذالة، وهم من قاد وسهل ونقل وإستضاف، وفتح بيته وعرضه لممارسات ومعتقدات الدواعش المنحطة، وقضية الإعدامات منوطة بالسلطة التنفيذية ووزارة العدل تحديداً، وقد أصدر القضاء حكمه، وتجاوزت فترت المصادقة، وأن كان ذريعتهم عدم توقيع رئاسة الجمهورية؛ فأن الحكم أصبح نافذاً بحكم الشعب، وعلى الإدعاء العام تحريك نفسه للدفاع عن شعب يذبح كل يوم.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - إعدموا العراقيين بحكم الشعب