أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب














المزيد.....

إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 23:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مشكلة العالم الثالث أنه يسير خلف إطروحات جاهزة، ولم يُصدق أن العالم قرية واحدة؛ إذا تداعى أحد أطرافها سيؤثر على بقية الأطراف، وساروا كالعميان خلف مثالية على الأوراق لا تتناسب مع مفاهيم إعتنقوها وهم يتخبطون بحثاً عن كمال؛ أسسوا لخرابه بمفاهيم دعم التطرف.
الممكلة المتحدة واحدة من أعمدة الديموقراطية بمنظور الشرق الأوسط، ولم يخطر ببال العرب؛ أنها ستقطع تحت طائلة النظام العالمي الجديد.
يعتقد الشرق الأوسط أن الدول المتحضرة؛ تبني تحركاتها على إرادة الشعوب ولا علاقة للسياسة في خطواتها السيادية، في حين تجاوزها الإعتراضات في شن الحروب والصفقات والعلاقات السياسية والإقتصادية، وحتى ما يُسمى بالإقتصاد الحر؛ فأنه خاضع لسياسة الدولة، ولا تبادل تجاري مع دول تتقاطع مع السياسة العامة
في تسعينيات القرن الماضي، وأبان حرب الخليج؛ أطلق الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عبارة النظام العالمي الجديد، التي تُرجمت الى نظريات لتحالفات ضرب الدول المارقة والمخالفة للسياسة الدولية، ومن هذا النظام إنهار الإتحاد السوفيتي؛ ليفسح المجال لسياسة القطبية الواحدة، وثمة تحركات تقارب ياباني ألماني وتطوير مفهوم الإتحاد الأوربي، للتصدي وخلق مرحلة تعدد الأقطاب.
المملكة التحدة تلك الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس؛ واحدة من الدول التي تتغني بماضيها العريق؛ إصبحت عضو في الإتحاد الأوربي وعليها الخضوع لقرارات تضعها بمقام دول صغيرة مثقلة بالديون كاليونان، ومفروض عليها تقبل المهاجرين المسلمين؛ بما يحمل بعضهم من أفكار متطرفة، ودفع ضرائب تثقل إقتصادها في أزمة تراجع فيها الإتحاد الأوربي إلاّ ألمانيا التي خرجت معافات، وبريطانيا ما تزال تعيش آثار الحروب السرية مع الأيرلندين، التي إنتهت بوساطة أمريكية؛ أصبحت فيما بعد وسيلة لتحريك طرف على آخر.
.
إن القرار البريطاني بالإنسحاب من الإتحاد الأوربي؛ شكل صدمة للعالم وإستغراب العالم الثالث، وطالب الأيرلنديون والإسكنلدنيون واللندنيون و60% من الشباب بالبقاء مع الإتحاد الأوربي، فيما صوت 60% من فوق 50 عام على الإنفصال، وظهرت تداعيات جمع تواقيع في عموم بريطانيا لإعادة الإستفتاء، أو الإنفصال من المملكة المتحدة لأيرلندا وأسكتلندا ولندن، وما يعني ان الجيل القديم يروم الإنفصال ويرى أن بريطانيا لا يناسب تاريخها أن تكون عضواَ، فيما أثارت الشكوك عن سياسة مسبقة، دعت لإستقالة كاميرون الذي من المفترض البقاء حال تعرض دولته لحرب أو هزات إقتصادية وأزمة كُبرى.
سينعكس القرار البريطاني على دول الإتحاد الأوربي وتُصاب بالعدوى؛ في ظل مطالبة اليمينيون بالإنسحاب كورقة إنتخابية.
لم تنجح خطة تقسيم الشرق الأوسط؛ في ظل أرض غير خصبة لنمو جماعات التطرف في العراق وسوريا وليبيا ومصر، ولكون هذه الدول خاضعة لنفوذ الإتحاد الأوربي أكثر من أمريكا، وتنوع بيئتها الإجتماعية والطائفية وبشاعة جرائم داعش، والنتيجة إنهيار الإرهاب في العراق وسيلحقها إنهيارات في سوريا وليبيا ومصر، وستكون نظرية تقسيم المقسم وتجزءة المجزء في دول الإتحاد الأوربي؛ مقابل تنامي القطب الأمريكي، وفقدان العرب لبوصلة الدين والقومية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب