أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد البهرزي - محنة انكيدو














المزيد.....

محنة انكيدو


خالد البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


محنة انكيدو
لم اتوهج حين تركت النسوةَ في بطئ
يتقاسمن تباريحي
فأنتشرت في جسدي حبات الثلجِ وحبات النار
وامسكتُ بحرف النون ليدخلن الى ذاكرتي
واغامر حين زرعن مدي الشهوات بخاصرة الوقت
ليحترق الصمت على شفتي
وحين صعدنَ بمركبِ احلامي وانا ابحر ضد الموج السائد
مخموراً في رائحة العشقِ فلم تدركني الصحوةَ يوماً
وتعلمتُ بصخبِ ثمالة سكري كيف اغالبُ في الخسران
وارى البحر يبيعُ نوارسه
وله الصيادين نجوماً مطفئةً
وله كل نساء الروح يواضبن على تمشيط الرمل بلا هدفٍ
ويغادرن بلا عنوان
لم احتسب الغابةَ تفقدني فرحي حين تركت على الشجر المسحور
مسراتي
لم اتوحد والحاناتُ ولم افقد ذاتي
فتوابيت المحنةِ يحملها رأسي وادورُ ....ادور
والافق يخاتلُ حين تمعنتُ مصيري
من يدري حين تحزُ المحنتُ قلبي كيف يكون
ومن يمسكُ خيطً علقتُ بقايا الروح بهِ
ان اقطع يقطعني
واذا يغفو يتسربل
من يعلم ان دمي يبحثُ عن دمهِ
بزجاجة لحمٍ ملغومٍ هيأئهُ الله فسلهُ
وخذ اربع اجزاءٍ منه
ووزعهن شمالا شرقاً غرباً وجنوباً
اي الاشياء ترى
سترى وطناً مقتولاً تتقاسمه الصدمات
فأبحث عن وجهكَ في وجهي
فملامحنا من ذات الطين
وتماهى في جسدي لتحس برائحة العشقِ
اليس لهذا العشقُ مكين
وتعمق في العدم الصاخب فينا
تمسكُ من فوضى الاشياء يقين
جرحي في القلب تكلم
من يفهم
حين تمزقَ بين الشمسِ وبين الماء
فمن كان بلا قلبٍ فلياخذ منه قليلاً
ويعمدُ فيهِ الزرعَ الضرعَ ويبدأ بالابناء
ومن كان يريد التوبة
فليسجدُ بين يديهِ المتورمتينِ ويتلو فاتحة الشعراء
هذا قلبي
فأحتشدوا فيهِ بواعيةً منهُ
قالوا كيف
قال كذلك قال
اقتربوا اقتربوا
لا بد من الركضِ فليس هنالك من متسعٍ
لنفكَ رموز الكونِ
نماثل أجوبةً بسؤال



#خالد_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيادون
- ما لم تقله شهرزاد
- عودة الى الذات
- تأوهات مالك الحزين
- دعه ينام
- شرفه على المحيط
- كونشيرتو بطعم البلاد
- قارب من ورق
- هروب في حلم
- ولاده قبل الماء
- قيامات مؤجله
- النزيف
- تعب
- في مثل هذا اليوم
- موتُ في الكابيتول
- شكرآ
- الف لام ميم
- ألأباء
- فاجعة المقهى
- اشارات الاب


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد البهرزي - محنة انكيدو