أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عزمي موسى - حول مستقبل ألاتحاد الاوروبي














المزيد.....

حول مستقبل ألاتحاد الاوروبي


عزمي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 18:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


صحيح إن الدول الرأسمالية الكبرى ترتبط فيما بينها , بشبكة مصالح سياسية واقتصادية واسعة ومعقدة أيضا . وبان التناقض البيني , يعيد توافقه بشكل ذاتي . إلى جانب التشابه في آليات السلطة وصنع القرار . إلا ان كل هذا لم يمنع من وجود تناقضات وصراعات سياسية واقتصادية بين هذه الدول , وذلك لتفاوت المصالح المادية . تجلى هذا من خلال المواقف المتباينة من الصراعات الدولية ومن الحرب على الإرهاب ومن أزمة الديون في منطقة اليورو , والتي انقسمت المواقف الأوروبية بشأنها. مما أحدثت حالة من عدم الاستقرار السياسي وألاقتصادي والاجتماعي أدت إلى اختلال في التوازنات الأوروبية القائمة . لا تهدد فقط الاستقرار المالي والاجتماعي في منطقة اليورو , بل أيضا قدرة الاتحاد على البقاء في ظل فشله في تطوير هوية سياسيه خاصة به . ذات مواقف واضحة وموحدة إزاء القضايا الاقتصادية والسياسية الكبرى .
فقد كشفت حركة الاحتجاجات الشعبية الواسعة , والقوى الديمقراطية واليسارية المناهضة للعولمة . في شوارع وميادين عواصم ومدن بلدان النظام الرأسمالي . من ول ستريت إلى أثينا مرورا بمدريد وروما وفرنسا وقبرص والعديد من الدول الواقعة جنوب القارة الأوروبية ضد الفقر والبطالة . وسياسات التقشف التي فرضتها ألمانيا صاحبة اكبر اقتصاد , على دول منطقة اليورو المأزومة ( اليونان , البرتغال , اسبانيا , قبرص , ايطاليا ...) تحت ذريعة مساعدتها على الخروج من أزمتها الراهنة . عن حجم المأزق الاقتصادي الذي تعاني منه هذه الشعوب , وعن عمق الصراع البيني . الناجم عن تدفق رؤوس الأموال من الاقتصاديات الأضعف الواقعة على إطراف منطقة اليورو , إلى الاقتصاديات الأقوى في قلب المنطقة . نتيجة إلى اتساع فجوة القدرة التنافسية بين دول الشمال الأوروبي وجنوبه . وبالتالي تراجعت مجموعة هذه الدول عن مقدمة درجات السلم الاقتصادي العالمي , لتصبح بمثابة أطراف بالنسبة لدول مركز النظام الرأسمالي ألمعولم . صراع آخر ( شمال وجنوب ) في قلب المركز . فان تناقض المركز / الأطراف هو المحدد الأساس للصراع بين القوى المتناقضة , ولأي تحول في طبيعة العلاقات الرأسمالية . وبالتالي أصبح التقارب بين هذه الدول يعتريه الوهن , مما ينذر بحدوث انشقاقات داخل أسرة الدول الأوروبية وتوجه بعض الدول إلى الاستقلال عن سياسات الاتحاد الأوروبي المتعددة
تزامن هذا مع نمو رأي عام عند شعوب منطقة المركز يسوده التذمر والتأفف والشعور المتزايد بعدم الرضي عن سياسات الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة الاقتصادية المتكررة , التي تمر بها دول الأطراف معتقدا بأنها سوف تكون على حساب مصالحه ورفاهيته الحياتية . يقابله رأي عام شعبي واسع عند شعوب بلدان الإطراف الأوروبية , يشكك بسياسات الاتحاد الأوروبي ومتهمها بالانحيازية وعدم العدالة , ومحملا ما آلت أليه أوضاعهم الاقتصادية إلى هذه السياسات . والتدخلات الأمريكية بغرض إيجاد حلول لأزماتها السياسية والاقتصادية العالمية الراهنة , على حساب مصالح بلدانهم الدولية . وبالتالي بدئوا يتطلعون وبشكل متراكم إلى اتخاذ مواقف سياسية خارجية , بعيدة إلى حد ما عن المواقف الأمريكية . هذا بدا واضحا من خلال التباين في العلاقات الدولية إزاء المشكلات السياسية الدولية الكبرى في أسيا وأفريقيا وأمريكا ألاتينية , ومع مجموعة الدول الصناعية الناهضة , روسيا , الصين , الهند , البرازيل وجنوب أفريقيا وفنزويلا ( دول البركس ) .



#عزمي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرديات الروح ساعة الغسق
- تأملات الروح فجراً
- حكايات ابو صابر (2)
- الوهن
- حكايات أبو صابر ( 1 )
- داعش / جذورها وعلاجها ( 1- 4 )
- داعش جذورها وعلاجها ( 1—3)
- داعش / جذورها وعلاجها ( 1 -- 2 )
- فلسطين قضية أرض وأنسان / لمحة تاريخية
- حركة داعش جذورها وعلاجها (1 ___1 )
- مفهوم اليسار الديمقراطي المعاصر
- ألأسلام السياسي - والربيع العربي
- الجذور التوراتية للفكر الاصولي والارهابي العالمي
- رسائل الى حنظله ... في زمن الخريف العربي
- .الهويات المتناحرة .... أزمة الوجود العربي
- دفع بنفس العمله
- الصراعات الدولية واتجاه حركة التغير
- ألهث بين الخبز والحياة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عزمي موسى - حول مستقبل ألاتحاد الاوروبي