أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزمي موسى - دفع بنفس العمله














المزيد.....

دفع بنفس العمله


عزمي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


بقلم : جورجي كاراسكو
ترجمة : عزمي موسى
حبا بابلو نير ودا الأساسيان , كانا ل ( داليا دي كاريل ) و ل ( ماتيلدا أورويتا ). معهما عاش الشاعر بعاطفة رومانسيه ليست دائمة . إلف لهما قصائد لا تحصى , ومعهما ناضل في سبيل تحقيق نظام اجتماعي واقعي أكثر عدلا للناس .
داليا دي كاريل عرفت نيرودا في اسبانيا . كان الشاهر قنصلا في رانكون وفي جزيرة جافا . وهناك تعرف على هولنديه من الجزيرة اسمها ماريا انطوانيتا هيجنار. تزوجها عام 1930 , فكان له بعد ذلك طفلة توفيت بالسكتة الدماغية عن عمر ثماني سنوات . عاد نيرودا الى التشيلي ليشغل مناصب رسمية قليلة الأهمية .
اثر توليه بعض المهام القنصلية في الأرجنتين . سافر الى اسبانيا , وهناك التحق بمجموعة شعراء جيل السبع وعشرون . حيث أقام صداقات مع العديد من الشعراء مثل ( فدريكو غارسيا لوركا ) , ( لويس هيرنودا ) ( فيسنتي الكسندري ) و ( ميغيل هيرنندز) ومن ضمن هؤلاء ( داليا دي كاريل ) التي كانت واحدة من هذه المجموعة . وخلال هذه اللقاءات المتكررة بينهما , ولد الحب . على مرأى ومسمع زوجته الهولندية . فقد نما الحب بينهما حتى انهما قررا العيش سويا . هجر نيرودا ماريا انطوانيتا , فكانت اول خيانة كبرى للحب .
داليا دي كاريل كانت اكبر من الشاعر بعشرين عاما . ( اورميغيتا ) هكذا كان يناديها نيرودا . كانت نشطة , حالمة , جميلة , مرحة ... الخ . إضافة الى كونها عبقرية وحساسة , فهي من وجه الشاعراديولوجيا . تزوجها عام 1943 في المكسيك . زواج غير معترف به بموجب القانون التشيلي .
تعرف نيرودا على ماتيلدا اورويتا في التشيلي . إثناء حفل موسيقي في حديقة فروستال . خلال لقاء عابر . ماتيلدا طالبة غناء تشيليه . ذهبت للعمل في المكسيك . نيرودا هناك وفي إثناء ممارسة وضيفته القنصلية . عانى من التهاب نزيف وريدي . وخلال الوقت , كانا يلتقيان في ناحية ما في العاصمة المكسيكية .
بعد ذلك بقليل ذهبت داليا مع نريودا الى باريس . كررت ماتيلدا إستراتيجية داليا . حيث قطعت الأطلنطي واستقرت بالقرب من شقة الزوجين , حتى يتسنى لها لقاءات عابره مع الشاعر . في شعره نيرودا اسماها ( روساريو ) , كي لا يشير الى حضورها . بعد ذلك بقليل , في ايطاليا , عاش الاثنان اسعد لحظاتهما في جزيرة كابري . هذا النفاق دام ستة سنوات .
في عام 1952 عاد الاثنان الى التشيلي . حيث قررا بعد قليل من وصولهما , بناء منزل على سفح تل سان كريستوبل , أسمياه لاحقا التشاسكون .
استمر نيرودا يلعب بالعلاقة الثنائية هذه . يعيش مع داليا دي كاريل في المنزل الواقع في حي كندوز . لكنه استمر يحب خفية ماتيلدا .
بعد فترة , بني نيرودا منزله في الجزيرة السوداء . وتوطدت علاقته بماتيلدا . فالمنزل على شاطئ البحر , كان يخدمهما كملجئ يعيشان فيه بسعادة كأمله . لغاية ان عرفت داليا الخديعة .
ترتب على قطع العلاقة بين نيرودا وداليا عواقب أخرى . بعض أصدقائه لم يقبلوا علاقته هذه , فابتعدوا عنه . انتقاما , كتب لهما نيرودا العديد من القصائد الهجومية . مع ماتيلدا حافظ نيرودا على زوج مستقر استمر حتى وفاته عام 1973 .
لكن سلسلة الخيانات لم تنتهي هناك . الحب الأخير لنيرودا كان لامرأة مجهولة . كانت ابنة أخ ماتيلدا . والتي قامت بأعمال تشطيب الديكورات الداخلية للمنزل الواقع في الجزيرة السوداء . أحب الشاعر بعمق هذه الفتاة الشابة , ( حيث خصها بكتاب السيف المتقد ). لقاءاتهما كانت تتم بالخفية عن ماتيلدا . التي أيقظتها هذه العلاقة , فوجدتهما في حالة تلبس بالجريمة . اثر التظاهر بالسفر الى مدينة ( سان انطونيو ) .
الرومانسية , جعلت ماتيلدا مغتاظة . والشاعر راى نفسه مضطرا للطلب من صديقه ( سلفادور اليندي ) رئيس التشيلي , منصب سفير في فرنسا . استمرت العلاقة بينهما سرا . وتوطدت أكثر . عندما سقط بالمرض القاتل في عيادة ( سانتا ماريا ) . أليسا كانت حاضره وحضيت بوداعه .
هكذا تحولت ماتيلدا الى ضحية لجريمة الحب . فيما كانت هي في السابق الجانية .
الحب , كما قال احدهما خيانة بخيانة يدفع
الشاعر أحب فعلا مرات عديدة . وفي كتاب تذكار الجزيرة كتب.
أحببت مرة أخرى
وارتفع الحب موجة
في حياتي
كانت مليئة بالحب
فقط بالحب
دون إلزام البؤس احد
لكن هذيانه
على المدى البعيد
يبني شقاء لكل رفاقه .
كان الثمن الذي اضطررنا دفعه , للمضي الى الأجيال القادمة . كجمهور لواحد من الشعراء الكبار في القرن العشرين ,
[email protected]







#عزمي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراعات الدولية واتجاه حركة التغير
- ألهث بين الخبز والحياة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزمي موسى - دفع بنفس العمله