|
براحتك طبعاً ( لكنك غبي )
منال شوقي
الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 13:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل ننتقد - نحن اللادينيون - الإسلام لأنه خطراً علي البشرية و علي معتنقيه قبل الجميع أم لأننا يَعِزُ علينا أن نري أخرين مازالوا يعيشون في كهف الخرافة دون أن نمد أيدينا لمساعدتهم علي الخروج منه ؟ . في تعاونه مع رشيد المسلم السابق و المسيحي البروتستانتي الحالي يبدو حامد عبد الصمد كطبيب أمراض نفسية يتعاون مع مريض بمرض الوسواس القهري في علاج مريض بالفصام بحجة أن المرض الأول لا يشكل خطراً علي المريض و لا علي المحيطين به بينما الثاني قد يدفع أو قد دفع المريض به لارتكاب جريمة قتل ! . المبررات التي يسوقها سخيفة بالطبع فحرية التعبير و إن كانت مكفولة للجميع و لا خلاف في ذلك و من حقه أن ينتقد ما يعجبه كما يقول إلا أنه و بغباء منقطع النظير يفقد بذلك مصداقيته عند قطاع كبير من اللادينيين و هو ما سيؤثر - دون شك - علي مصداقية الطرح اللاديني في العالم الإسلامي لما كان لبرنامجه صندوق الإسلام من صدي واسع يعول عليه كثير من اللادينيين المكممي الأفواه في الشرق الأوسط و الذين وجدوا في برنامجه قناة جديدة و مهمة لكشف خرافات الإسلام . . و علي الرغم من أن الظروف التي يمر بها الشرق الأوسط تجعل من نقد الإسلام ضرورة مُلِحة يُصبح معها نقد المسيحية رفاهية لا نملكها إلا أن المجازفة بفقد ثقة متابعيه و خاصة هؤلاء الذين مازالوا في مرحلة البحث أو هؤلاء المتابعين المُحتَملين مستقبلاَ يُعَد عملاً غير مسؤول من جانبه . . و صحيح أن اللاديني من خلفية إسلامية يعلم عن الإسلام أكثر مما يعلمه معظم المسلمين و صحيح أنه قادر علي نقد الإسلام أكثر من قدرته علي نقد المسيحية و هو ما أفهمه تماماً إلا أن الخرافة في النهاية واحدة و ما لا أستطيع أن أفهمه أن يتندر ملحد علي خرافات دين بمشاركة مُصَدِق لخرافات دين أخر ! . عندما بدأ حامد عبد الصمد برنامجه - و مازال - لم يكن محور نقده للإسلام قائماً علي خطورته بقدر ما تعرض في نقده لهلاوس محمد و مرضه بصرع الفص الصدغي الذي صَوّر له أنه نبي يوحي إليه و لا أعلم كيف يري مرض المسيح الذي هو في الأب و الأب فيه ! و عن نفسي ، لو حدث و كنت في جمع من الناس أفند خرافة من طار علي ظهر بغلة فضحك منها مسيحي لذّكَرته علي الفور بخرافة من مشي علي الماء و لكن يبدو أن حامد قررأن يتكسب من الإلحاد مما يضعه و شيوخ الإسلام في خانة واحدة ، فإذا كان الدين سبوبة لرجل الدين تجعل من نزاهته و مصداقيته محل تساؤل و شك لأن التاجر لن يذم بضاعته أبداً و لو كان فيها العِبر، فلما تفعل هكذا بنا يا حامد و تتاجر بإلحادك ؟ ثم عن أي براء و ولاء تتحدث ؟ لن يطلب منك ملحداً من خلفية إسلامية أن تنتقد المسيحية كما تنتقد الإسلام و أنا أثق في هذا لأنني أنا نفسي ملحدة من خلفية إسلامية و لا أجد في نفسي مجرد رغبة في إنتقاد المسيحية بينما أفعل مع الإسلام لأنه و كما نقول نحن الملحدون دائما للمسلمين الذين يأخذون علينا تركيزنا علي الإسلام أن الإسلام هو الدين الأوسع إنتشاراً في الشرق الأوسط و أنه الدين الذي يقف عقبة أمام أي إصلاح أو نهوض ببلادنا و أنه الدين الذي تُرتكب بإسمه و بإيعاز من تعاليمه الجرائم التي تقشعر لها الأبدان و لأننا كنا مسلمين و الإسلام هو الدين الذي صفعنا علي أقفيتنا لسنين طوال ، و رغم ذلك فلن تجد ملحداً يضحك من نكتة شق القمر حين يطلقها من يقدس البقرة ! . أنا لا ألوم رشيد الذي جرب الهاتف ماركة سامسونج و لم يعجبه فاشتري أي فون و لكني أتعجب من هذا الذي كان قد أفاض و استفاض في شرح مساوئ إستخدام الهواتف النقالة بصفة عامة و السامسونج منها بصفة خاصة حين توظفه شركة أبل المنتجة للأي فون لضرب شركة سامسونج ، فهل مازلت تجد تجرؤ علي الإقتراب من خرافات الإسلام ؟ أقصد السامسونج ؟ . إن رجلاً مثل ريتشارد دوكينز لن يُقدم برنامج ينتقد من خلاله خرافات المسيحية بالإشتراك مع هندوسي أو مسلم أو حتي يهودي لأنه صاحب فكر و قضية و ليس أراجوز أو بهلوان . . رسالة حامد لمنتقديه من الملحدين https://www.youtube.com/watch?v=0MO17sq-Vc0
#منال_شوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما يفقد الإله ذاكرته ( الإله الكيوت )
-
بين فاطمة ناعوت و مجدي خليل مع حفظ الألقاب
-
كنت أعرف هذه المرأة
-
كان يتقزز من المثليين
-
و من الرجال أيضاً عاهرون (5)
-
و من الرجال أيضاً عاهرون (4)
-
و من الرجال أيضاً عاهرون (3)
-
و من الرجال أيضاً عاهرون (2)
-
و من الرجال أيضاً عاهرون (1)
-
موقع شرف المسلم من الإعراب
-
ميراث المرأة و العنصرية الدينية البغيضة
-
فبُهِت الذي كفر
-
الفرق بين الملحد العربي و الملحد الغربي
-
الرد علي منكري حد الردة 2/2
-
فازت العلمانية أم فاز صادق خان !
-
الرد علي منكري حد الردة 1/2
-
مغالطات ذاكر نايك في التشبيه و الإستدلال 2/2
-
التشريع الهدام لإله الإسلام
-
المغالطات في التشبية و الإستدلال عند ذاكر نايك 1/2
-
يا هؤلاء أنا أري الله في الزهور و أنتم ترونه في القبور
المزيد.....
-
صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته
...
-
سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا
...
-
بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر
...
-
صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها
...
-
مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى
...
-
تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
-
الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين
...
-
مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج
...
-
حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين
...
-
قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|