أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - المشكلة مع القانون و الناموس














المزيد.....

المشكلة مع القانون و الناموس


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 22:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المشكلة مع القانون و الناموس
يميل الانسان و تميل الاديان الى تقسيم العالم و ظواهرها الى الثنائيات - الى طرفين - الى نصفين كالخير و الشر و العسر و اليسر - الى الطبيعي / العادي (العادة) و الشاذ و يحلف العراقي الكوردي و العربي بناموسه لان الناموس قاعدة و قانون و لكن الاستاذ الالماني Fabian Steinhauer لا يعتبر السنن و القوانين و القواعد اتفاق و ارادة جماعية ثابتة تربط الناس بل جاءت لتقسمها و تفصلها و تمزقها و تجزئها و يعتبر الكلمة اليونانية ناموس nomos سياج / حائط او كلمة فاصلة او بعبارة اخرى يعتبر الناموس مقص يقص ليجزء بين المرأة و الرجل و يفصل (كلام الفصل) اي ان القوانين لا تصاغ او تنشأ او تتطور لاسباب قيمية او لتوحد الناس بل لفصلها و قطعها عن البعض لان القانون يستند على التميز و الاختلاف و الطلاق و التفريق: الرجل/المرأة و النبات/الحيوان و الداخل/الخارج و القطاع العام/القطاع الخاص اي ان القوانين هي قاعدة للتفرقة و التميز - ليست ارضية بل هاوية تستطيع ان تسميها فجوة او شق لانها لا توحد العالم - انها الحائط بعينه.

هذا كلام الفصل لا الوصل - كلام النزاع و القتال في القرآن و الملك العراقي كان الفيصل و هناك رجال يسمون بفيصل (سيف يقطع - يدق شق او يفصل الرأس عن الجسم) و هناك فصول السنة و المفاصل و يوم الفصل (القيامة): كل شيء فصلناه تفصيلا و لكن العرب كانت دائما ضد انفصالية الاخر.

هل نرفض القاعدة و نقبل الاستثناء؟ هل نرفض القوانين و السنن و نقبل الشواذ؟ فاذا كانت القوانين تفصل بين الحق و الباطل فهذا يعني ان الذي معه الحق يتعامل مع القانون بطريقة اخرى من الذي في الباطل لذا يجب تعريف القانون من جديد: مفصل و ليس موحد لانه مبني اصلا على التميز و التفرقة و لان القانون رادع يائس يرفض قبول العالم كما هو بخيره و شره .القوانين تعبير عن خيبة امل الانسان - نفي للحقيقة لانها لا تريد الانسان ان يقتل و يكذب و يسرق و لكن الانسان يقتل و يكذب و يسرق و لا يستطيع القانون و لا استطاع الدين ان يغيره (تلبسوا الحق بالباطل) و لا يستطيع ايضا ايجاد بدائل اخرى اي ان القانون عكس الحقيقة و الخيال البشري الدموي.

كم اتخيل قوة الهية كبيرة او قدرة قادرة تاتيني لاختفي من الانظار - لاعاقب الظالم بقوة و لكني اعلم ان هذه الامنية المستحيلة ليست الا دليلا على اليأس.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم كثّر من الاسرائيليات
- دموع الرجال اصدق
- دخان (سجائر) غازي
- شهر الرمضان الصعروبي
- عالم المرحاض
- المشكلة مع السذاجة الشرقية..
- علاقات الاعتماد..
- كيف تتحول الى الله؟
- لا ينتقل احد الى رحمة الله
- فوائد النقاب عند المرأة الالمانية
- شرعية الولاء
- المريض الديموقراطي: رجعني عجلة
- لغيرت اسمي الاول حالا
- بين المباشر و غير المباشر
- يسطع النور من وجهي في اثيوپيا
- من اين اتت السياسة العربية؟
- ماذا تكشف اسماء المرأة العربية القديمة؟
- مرض الله الخطير
- البرقية اذكى
- الحرارة الزائدة في ساحة التحرير


المزيد.....




- -فن الأزياء-.. عنوان حفل ميت غالا للعام 2026
- نزوح جديد في غزة مع توسع التوغل الإسرائيلي وواشنطن تخطط لـ-م ...
- وسط مقاطعة واشنطن...قادة مجموعة العشرين يجتمعون في جنوب أفري ...
- ترامب يستقبل ممداني لمناقشة تكاليف المعيشة والسلامة العامة ف ...
- مسلحون يخطفون 227 تلميذا ومعلما من مدرسة كاثوليكية في نيجيري ...
- غارات إسرائيلية مكثفة وعمليات نسف متواصلة شرق قطاع غزة
- قرية قلنديا في مواجهة مع التهجير والتوسع الاستيطاني
- بعد أشهر العداء.. كيف دافع ترامب عن ممداني أثناء لقائهما؟
- فيديو.. مادورو يواجه التهديدات الأميركية بـ-الرومبا-
- منها إسرائيل وروسيا.. تفاصيل شحنة أسلحة -تائهة- بين 5 دول


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - المشكلة مع القانون و الناموس