عبد الرحيم لعرب
الحوار المتمدن-العدد: 5191 - 2016 / 6 / 12 - 10:55
المحور:
الادب والفن
غرباء نحن في مدن مقفلة
ساستها أرباب..
ضَلَّ السبيلَ عنها زريابُ
على أقفالها الصدئة
عَلَّق أوتار ربابته وانتحر.
أربابها سادةُ..
السَّبْعِ بقرات عجاف
وسنبلات أخريات يابسات
وطلح يعتصر دمعه ليروي كاسات الجفاف.
غرباء نحن عن لغة حالمة
أرخى الليل سكراته..
عميان نحن في أوهاد مظلمة
حَلَّت لعنة العزيز علينا
نسائم الصبح اختنقت،
نسيتنا زليخة و المقطعات أيديهن
وحتى من رأى نفسه يعصر خمرا
إخوة يوسف..
ذروا على عيني أبيهم ريحا قاتمة.
سَمَّيْنا كل الكائنات الغريبة عنا وحوشا
ونسينا أنَّا الوحوش المضرجة دما
هابيل وقابيل أجدادنا، وإن هَوَت حوّاءُ آدما.
الطير تأكل من رؤوسنا
وعند ربه.. لم يذكرنا من أهديناه حُلمنا
وراء زرقة أفكارنا
خَلْفَ غيمة غربتنا
راودتنا رباتنا عن أنفسنا
في مدينة حدائقها السوداء
تسقى من خزائن الأرض و السماء
عند ملكٍ كل إلاهاته زائفة.
غرباء نحن في مدن اشتاق يعقوب لرؤيتها
في قميصك، يا بني:
رائحة قَصصك، رؤياك، وإخوتك..
وفي قلبي، يا أبتي:
جُبًّا..وأحد عشر عَيْنًا نازفة.
مارس2014
#عبد_الرحيم_لعرب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟