أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد الجبار نوري - داعش ----- وفوبيا - البارانويا -














المزيد.....

داعش ----- وفوبيا - البارانويا -


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5188 - 2016 / 6 / 9 - 20:54
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



البارانويا : هي حالة نفسية مرضية تتسم بأعراض *الخوف من حصول شيءٍ سيء . *الظن بأن المسؤولية تقع على الآخرين . * الأعتقاد والأيمان المبالغ فيه الغير مبني على أسس واقعية . يكون الشخص مصاباً بجنون الأرتياب( باللاتينية Paranoia أو الهذاء بالأوهام بالأنكليزية Delusion تقنعه بأنه مضطهد Persecution ومستهدف من قبل الآخرين ، فيعوّض عن هذا الشعور العدواني بشرنقة نفسه بالحذر والحرص الشديدين والأنتقام من الآخرين للحفاظ على وجوده ( عن ويكيبيديا بتصرف ) .
أن الذي حدث في الساحة العسكرية للتنظيم خاصة في أوائل 2012 من أنكسارات عسكرية وهبوط الخط البياني الذي أخذ يعد التنازل العكسي ، وتوقف التمدد والتوسع وقرض الأرض في سوريا بسبب التدخل الروسي ، وفي العراق بسالة الجيش العراقي والتحالف الدولي ، كل هذا أدى إلى تغيير التكتيك العسكري للتنظيم إلى ( دفاعي ) ، بينما أخذ التحالف الدولي بتكتيك التصفية في غارات أمريكية بطائرات دون طيار حسب أحدث تقرير بثتهُ{ قناة فوكس الأمريكية} يوم الأحد الماضي بأن تلك الطائرات بدون طيار أصطادت قياديي داعش في سوريا مثل أبو الهيجاء وشاكر وهيّب فالعراق ، وأصبح الخوف من هذه التصفية ا لمروعة والشكوك هاجساً مقلقاً يؤرق التنظيم ، وتحولت هذه المخاوف إلى وقوعها في الشبكة العنكبوتية( للبارانويا) والتي ظهرت أعراضها المدمرة في قيادات التنظيم من الشك والريبة ألى هوس حقيقي وملموس في أتهام العشرات من الضباط والقياديين في تورطهم بنقل المعلومات إلى قوات التحالف الدولي وخاصة من أبناء العشائر للمناطق المحتلة الذين لمسوا العذاب وعايشوا أساليب الموت لهذا التنظيم الأرهابي الشرير كالتعويم في أحواض الحامض الأسيدي ، وحرق الأحياء ، وأغراقهم أحيناً ، وقطع الرؤوس صبراً ، وتعليق الجثث في وسط المدن المحتلة لعدة أيام ، يكتب عليها ( خائن الدولة الأسلامية الخلافية) لأرهاب كل مندس محتمل ، وبسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم في ظل الشكوك المتنامية أعدم داعش أكثر من 80 من المنتمين أليها من مختلف المستويات القيادية في الفترة القليلة الماضية بعد الشكوك في ولائهم ، أو في تسريبهم معلومات حساسة ألى التحالف الدولي لذا أتجهت تكتيكات داعش ألى التصفية الداخلية بحركة أعدامات غير مسبوقة لقيادييها وحتى مؤيديها ومريديها مثل : عمر الشيشاني وشاكر وهيب وحاجي أيمن وأبو العلاء العفري وأبو علي الأنباري ، وبعد تنامي وتصعيد التحالف من أسلوب أغتيالات القادة بالطائرات الذكية مقابل ذلك أزدياد الأنتقام من المشتبه بهم مما أضطر العشرات من القياديين في التنظيم الهرب من ساحات القتال أو ألى التواري عن الأنظار خوفاً من أعتقالهم أو أعدامهم في ظل الموجة الهستيرية الداعشية ، بحيث أصبح الهاتف المحمول أو الحساب على الأنترنيت أو حيازة جهاز الثريا كل ذلك بمثابتة دليل أدانة عقوبتها الأعدام وبطرق متعددة لم يسلكها أي فاشي أو مغولي أو تتري قبل وبعد{ ألا } عند داعش وفي قصر النهاية في بغداد الجمعة السوداء 1963 .
ويتابع تقرير" قناة فوكس" الأمريكية : بالرغم من أجراءات المطاردة والعقوبات العشوائية والكيفية الصارمة التي أتخذها التنظيم على المتهمين بالتجسس فأنهُ لا يزال عاجزاً من أستعادة هدوءه والشعور بالثقة حتى من قيادات التنظيم في العراق أصبحت تتفادى التحوّل ألى سوريا خوفاً من القتل ، وبذلك حُجِمتْ تحركاتها العسكرية ولتفادي الخسائر البشرية والمادية في صفوفها أتخذ التنظيم :
-مبدأ التعيّين السري لقياداته حفاظا على أرواحهم .
- المطالبة من الولاة الجدد لخلافة المقتولين أخفاء هوياتهم وتقليص تنقلاتهم وأبقائها طي الكتمان أن أمكن .
- نشر التنظيم معلومات خاطئة ومضللة في بعض الأوساط التي يشكُ في ولائها .
- تسريب معلومات حساسة بشكلٍ متعمد ألى الذين يُشكْ في تخابرهم مع التحالف أو القوات العراقية أو السورية ومراقبة نتائج ذلك ، فأذا وصلت المعلومات المسربة ألى تلك الأطراف المعادية فأن ذلك يعني أثبات الخيانة على الوسيط المشكوك فيه ، لتنطلق آلات الأعتقال والتعذيب والموت في العمل الداعشي .
- كثّف التنظيم من الدوريات التي تستهدف أعضاءه المقاتلين بشكل مفاجيء على الطريق العام أو في بيوتهم أو أي مكانٍ آخر .
- مصادرة هواتفهم للتأكد من محتوياتها ومن وجودها على المواقع المعادية مثل ( جي بي أس ) المحظور .
- وصل الأمر من السماح لأمراء التنظيم بأعدام أي شخص مشكوك ولاءه فقط أعتماداً على هذهِ الأدلة .
لذلك بادر الكثير من قياداته في الأنبار الهروب ألى تركيا والتخفي ويؤكد التقريرأن من بين المختفين بشكل غامض من مارس لحد الآن هو المسؤول الأمني في ولاية البادية بعد نقله ألى العراق ، وألى جانب المسلمين والمنتمين ألى داعش طال شك التنظيم العشرات من المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق والذين قُتلوا غدراً وشنقا وبالرصاص بتهمة التجسس والعمالة ------
في – 10 حزيران 2016



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب - السلطة السوداء- قراءة أنطباعية في زمكنة الحراك التعبو ...
- تحرير الفلوجه ----- حق سيادي ومصيري
- عقود التراخيص --- قراءة في أبجديات الثوابت الوطنية لمضامينها ...
- تأملات في ميلاد عظماء التأريخ----- العباس بن علي
- غرق الوطن في ظلمات السياسةالمخادعة وبقيادة ربانها القرصان
- كهوة عزاوي --- في ذاكرة البغددة
- وقال القلم ----- في شيءٍ من الهذيان !!!
- عيد الأول من أيار -- وعمال العراق فقدوا الهوية والعنوان
- جورج أورويل --- وهويته الأنسانية التحررية
- الأصطفاف مع معتصمي البرلمان ---- فريضة مقدسة
- يوم سقوط سليم الجبوري
- حكومة الظرف المغلق ----- وُلِدتْ ميّتة
- رواية - أن تقتل طائراً بريئا - بقلم أمرأة --- دراسة تحليلية ...
- تأمين محيط بغداد ---- فريضة مُعطّلة !!!
- المغفله - للروائي الروسي - تشيخوف - ---- مقاربات تأريخية في ...
- الشاعر - كاظم السماوي - ----- في تقييم الكبار !!!
- سكرتير الحزب الشيوعي العراقي --- في قصر الرئاسة
- هل فقدت الحكومة العراقية - هيبتها - ؟
- زهير الدجيلي--- أبو الأغنية العراقية
- المؤتمر - العاشر - للحزب الشيوعي العراقي / أضاءات وعبر


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد الجبار نوري - داعش ----- وفوبيا - البارانويا -