أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟














المزيد.....

تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 16:12
المحور: المجتمع المدني
    


غدت اصوات المتظاهرين في العراق تهز فرائص الفاسدين، لكونها تشكل رعداً مدوياً ينذر بوقوع الصاعقة على رؤوسهم التي اسكرها طعم السحت الحرام. وافقدها حاسة الشعور بالمسؤولية وبالذنب، مهما كبرت خطاياهم، التي غالباً ما تتوازى طردياً مع عمق توغلهم بوحل الفساد والطائفية. ان هتافات الحراك الجماهيري المتظاهر في الشوارع، تجاوزت الجدران الكونكريتية والابواب المغلقة وايقضت حتى الذين في اذانهم صمم. فهي اجراس قُرعت تدعو الناس كل الناس لمقارعت "الظلم الساكن" – اذا جاز هذا التعبير- والمتمثل في الفساد والفشل وفقدان الشعور الوطني لدى الاوساط الحاكمة.
ان قوى التيار المدني ومن تحالف معها يقودون اليوم جبهة "قتال" داخلية ساخنة، ضد دواعش السياسة، التي لا تقل اهميتها عن جبهة قتال داعش الارهابي، وهنالك ترابط جدلي بين الجبهتين، وليس ثمة مبرر للفصل او التفضيل بين موجبات الدعم والتعضيد والمساندة، لاية واحدة على حساب الاخرى. فذلك اذا ما حصل سيشكل عملية خلع لحجر الزاوية في بنية الجهد الوطني المتراص والمكافح في سبيل انقاذ العراق من براثن الارهاب ووجهه الاخر الفساد والتخريب والتقسيم الطائفي والاثني وحاضنتهما المحاصصة المفخخة حقاً. ومن الفقه العسكري نفهم بان الجبهة الداخلية هي بمثابة الداينمو المنتج للطاقة القتالية ضد العدو. لذا تحسب الهبّة الجماهيرية والتظاهر والمطالبة بالاصلاح والتغيير، الداعم والضامن الاساسي للحفاظ على كيان الدولة ووحدة الشعب بما فيها القوات المسلحة.
تصور المتهمون بالفساد من المتنفذين وحاشيتهم، بانهم فازوا بـ " نعمة الافلات" من طائلة القانون عندما تفجرت حرب تحرير الفلوجة، وظنوا بانهم قد حظوا بعذر يبعد عنهم ملاحقة الحراك الجماهيري وصداه في ساحة التحرير. فتصاعدت اصواتهم بالتتابع ليكيلوا النعوت للمتظاهرين . حيث انبرى رئيس الوزراء" حيدر العبادي" ليوصف المتظاهرين بالمندسين والمتأمرين لكي يبرر رميهم بالرصاص الحي. ولكن الاكثر سخرية وتفاهة هو ما تفوه به ابرز المطلوبين للعدالة رئيس الوزراء السابق" نوري المالكي" بتصريحه الذي اسفر به عن صفاقته وحقده على الجماهير المتظاهرة، حينما قال: وهو متمظهر بفرح لا اصل له. { ان اعداد المتظاهرين اخذت تتناقص من التيارين المدني والصدري.. وهذا يدل على وعي الجماهير !!!} هكذا يفكر مختار العصر حول الحراك الجماهيري الذي كان في ذات الوقت يتظاهر في ساحة التحرير تأيداً للجيش العراقي في حربه ضد قوى الارهاب والدواعش الاوغاد.
لقد توصلت حملة اللاتفاف على خطوة الاصلاح التي اطلقها وتسمر امامها السيد العبادي، الى مرحلة تعطيل البرلمان، وبصرف النظر عن قانونية ذلك او عدمه، فان الاقدام عليه كشف عن ابعاد نوايا غاية في الخطورة، فاذا ما اغلق باب التشريع والرقابة في ظرف تحتدم فيه الصراعات السياسية بين الكتل الحاكمة، وتسخن فيه المعارك الحربية ضد اعداء العراق، فمعناه اطلاق العنان الى التصرف السلطوي الفردي، هذا من ناحية، كما انه سيضع البلد تحت رحمة مراكز القوة المنفلتة من ناحية اخرى، ومما لاريب فيه ان ذوات الاجندات الخارجية سترجّح كفتهم. ولا يخفى على عاقل من هي القوى التي ستفرض حكمها غير المدني وغير الديمقراطي على الناس .
بعد هذه الحالة الملتبسة في الدولة العراقية، اخذت تنتشر بين الناس هواجس من القادم في صيغة الحكم عقب تحرير الفلوجة، ومحاربة الارهاب عموماً، وعلى وجه التعيين موقف الكتل الحاكمة الفاسدة من الحراك الجماهيري وهدفه الاصلاح والتغير، فيما يخص ادارة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية. و محاسبة الذين نهبوا البلاد واجرموا بحق ابنائه. هذا التساؤل الذي يصيب كبد الحقيقة، ويبحث عن سبل تفكيك الاشكال الذي ينتظر العراقيين الوطنيين في نهاية المطاف. فلمن ستقرع الاجراس.؟؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة - الاتحاد الوطني - ومن اين نبدأ.؟
- لعبة الثلاث اوراق على منصة البرلمان العراقي
- قوى اليسار العراقي.. والحراك المدني الجماهيري
- وثيقة العبادي ومطالعة الحراك الجماهيري
- شمعة السيد العبادي.. وظلام الكتل المتحاصصة
- الرئاسات واجتماعات متعددة والحصيلة - خفي حنين -
- الحراك الشعبي والهواجس من المراوحة
- ماذا كان قطاف العملية السياسية.. عفصاً ام بلوطاً.؟
- اصدار قوانين طبقية جائرة.. على خطى الدكتاتورية
- - شرائع مرعية- .. تتحول الى كواتم سياسية..!!
- السيد حيدر العبادي.. يصلح خارج النص !!
- منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!
- محكمة تأريخية تحت نصب الحرية
- اطفاء جدحة الكهرباء اشعلت جدحة الشارع..ولكن
- خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي
- حينما تقتل الديمقراطية بنيران صديقة..!!
- يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور
- مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف
- اضرابات العمال العراقيين .. انذاراً ساخناً للحكومة
- العلاقة الجدلية ما بين العملية السياسية والمحاصصة.


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - تحرير الفلوجة ومظاهرات التحرير..لمن ستقرع الاجراس.؟