أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - ليلة سقوط البرلمان














المزيد.....

ليلة سقوط البرلمان


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 1 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة سقوط البرلمان
علي الزاغيني
وانا ادخل المنطقة الخضراء مع المتظاهرين لأوثق تلك اللحظات المهمة في تاريخ العراق تذكرت الفلم العربي (الفقراء لا يدخلون الجنة ) بعد ان كانت هذه البقعة لا يدخلها الا السياسيون ومن يحمل باج خاص يسمح له بالدخول بينما الفقراء ينظرون من خارج الاسوار لعلهم يحظون بنظرة عطف من سياسي او متنفذ ما ليجدوا حلا لمشكلاتهم بعد ان أحيطت هذه البقعة واعداد لا تحصى من الحراس وكأن نزار القباني يخاطب هذه الخضراء من حاول ان يدنوا من سور حديقتها مفقود مفقود مفقود .
في لحظة واحدة انهارت كل تلك التحصينات والاسلاك والجدران الكونكريتية تحت ضغط الجماهير التي هي دائما اقوى من الطغاة ودخلت جموع المتظاهرين البرلمان وغايتهم التظاهر وليس لديهم مأرب اخرى كما يتصور البعض وفي لحظات اختفى جميع النواب امام هذه الجماهير الغاضبة التي دخلت من اجل تنفيذ مطالبها وكان لها ما ارادت بدخول قاعة البرلمان والقاعة الكبرى والهتافات تصدح داخل هذه القاعات باسم العراق وشعبه , ان التظاهرة السلمية كان لها رد فعل ايجابي من قبل القوات الامنية ولم يكن هناك اي تدخل او تصادم بل العكس من ذلك كان التعاون كبير وملموس بين اللجان التنسيقة والقوات الامنية وهذا حافظ على سلمية التظاهرة ونجاحهاوما اشيع عن وجود اطلاق نار عاري عن الصحة وبعيد كل البعد عن الحقيقة .
لعل من ابرز الأسباب لهذه التظاهرات والاعتصامات تاخير التصويت على الكابينة الوزارية والتي كان من المفترض ان يتم التصويت عليها الا انها اختزلت بخمس وزارات فقط وهذا الامر قد اثار غضب الجميع رغم التبريرات التي قدمها البرلمان ورمى الكرة بملعب الدكتور العبادي الذي قدم كابينته المغلفة ورغم مرور اكثر من عشرة ايام لم يتم التصويت عليها كاملة واهمل الباقي لاسباب اهمها انقسام البرلمان ومصالح الاحزاب والمحاصصة وغيرها , واعتقد ان رئيس البرلمان ورئيس الوزراء يتحملون ما وصلت اليه الامور من تعقيد الاول من خلال تعنته وبقاءه برئاسة البرلمان والثاني لضعفه في قيادة العراق خلال هذه المرحلة الحرجة وكان عليه ان يكون اكثر قوة ولا ينقاد لقادة الكتل ووضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار وكان من الأجدر به ان يكون اكثر جدية في التعامل مع المعتصمين من النواب والوقوف على اسباب اعتصامهم ودراسة مطالبهم والتحقق من المحكمة الاتحادية عن شرعية جلسة اقالة الدكتور الجبوري ونائبيه قبل الذهاب الى البرلمان للتصويت على كابينته الوزارية الغير مكتملة وبذلك يكون قد اخلى مسؤوليته امام الله والشعب .
سقوط بناية البرلمان ليس النهاية ويجب ان هناك تدخل للمرجعية وللعقلاء وأصحاب الرائي ولايتركوا الدول الاقليمية ودول الجوار تتدخل في هذه المرحلة وعليهم دراسة اسباب عدم تنفيذ مطالب المتظاهرين والاسراع بتنفيذها واعتقد هذا الامر ليس صعبا ولكن الأزمة تعقدت بسبب مصالح الاحزاب , الحل برائي لهذه الازمة هو حل البرلمان الذي انقسم على نفسه واعلان حكومة انقاذ وطني او طوارئ واجراء انتخابات خلال فترة لا تتعدى 6 اشهر وخلال هذه الفترة يتم تعديل بعض من مواد الدستور , واعادة النظر بعدد اعضاء مجلس النواب وليكن نائب واحد لكل خمسمائة الف او نائبواحد او نائبان عن كل محافظة باستثناء محافظة بغداد وكذلك ضرورة نواب ممثلين عن كل الديانات والاقليات وكذلك وجود تمثيل واضح للمرأة في البرلمان .
اود ان اشير هنا الى انضباط المتظاهرين والتزامهم بتعليمات السيد مقتدى الصدر وكانوا منتظمين بشكل كبير وواضح ولم يتطاولوا على الممتلكات ولم يخربوا شئ ووجدتهم يوصون بعضهم بعدم المساس والحفاظ على الأثاث وما موجود داخل البنايات وهذا الامر اعتبره دليل واضح على مدى الحرص والالتزام بكل ما يصدر من توجيهات وعدم مخالفتها .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى البرلمان محاصصة وانقسام
- اعتصام البرلمان ( تكنو قراط _كونكريت )
- رسالة الى امراة
- الاصلاح والتغيير الوزاري المرتقب
- اوراق الماضي
- عندما تكون كرة القدم بلون الدم
- ساعي البريد هل سيختفي من شوراعنا
- الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب
- تعال نكتب في بغداد
- هل اقتربت نهاية حكومة العبادي ؟
- سمرقند الجابري وعلب كبريت
- الوطن والمواطن الظالم والمظلوم
- كاظم الهلالي ورحيل النوارس
- حياة الطالب الجامعية
- النساء بعد الاربعين في مجتمعنا
- بلا موعد
- التغيير الحكومي وتكهنات المنجمين
- حكاية حب (12 والاخيرة)
- ماذا لو انهار سد الموصل ؟
- حكاية حب (11)


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - ليلة سقوط البرلمان