أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - السلطة الثورية المباشرة للجماهير هي الحل














المزيد.....

السلطة الثورية المباشرة للجماهير هي الحل


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 02:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في المقال الافتتاحي السابق في العدد 343 من صحيفة "الى الامام"، أرسل أحد القراء رسالة يقول فيها، ان البديل الذي طرحته للعملية السياسية "السلطة الثورية المباشرة للجماهير"، هي محض خيال وغير واقعي. وان زمن الثورات انتهى والعمل الثوري قد ولى.
وهنا اؤكد من جديد له، ان العملية السياسية في العراق ولدت متأزمة، وان اي اصلاح لا ينفعها. وقد جربت الادارة الامريكية بحراب المارينز التي هلل لها بكل حماسة منتقدي العملية السياسية اليوم، اشكال متنوعة من السلطة بدءا من مجلس الحكم ومرورا بالحكومتين المؤقتة والانتقالية وانتهاء بالمالكي، واخيرا وبتوافق امريكي وايراني والمرجعية، نٌصِّبَ العبادي، ولم تنتج عن كل تلك العملية التي استمرت اكثر من عقد من الزمن، سوى توسع رقعة انتشار المفخخات، وحرب طائفية 2006-2008، ومن ثم وصول الازمة الى حافة حرب قومية بين بغداد وكردستان، عندما ارسل المالكي قوات دجلة على مشارف حمرين عام 2012 ، وبعد ذلك اعادت الازمة، انتاج وليد انقرض من عمق التاريخ، وهو دولة الخلافة الاسلامية المسمى بداعش. واليوم نسمع أكثر الفاسدين فسادا على الاطلاق في مستنقع يسمى بمجلس النواب، يتحدثون عن انهاء المحاصصة وتصحيح العملية السياسية. وأكثر ما يبعث للسخرية من المشهد كله، هو التوهم بأن نسيم الهواء الطلق سيهب من مجلس النواب. اي بعبارة اخرى ولدت العملية السياسية كي تدفن.
من حق صاحب الرسالة ان يكون يائسا، فالبرجوازية المحلية والعالمية قمعت كل فكرة تتحدث عن التغيير نحو الحرية والامان والرفاه. هكذا فعلت في مصر وتونس، التي وصلت نسائم ثورتيهما الى اليمن وليبيا وسورية وحتى العراق في ٢-;-٥-;- شباط ٢-;-٠-;-١-;-١-;-. ان داعش هو السلاح الجرثومي، سلاح الدمار الشامل الذي استحدثتها تلك البرجوازيات القذرة بقيادة الغرب لوأد الثورات، واغتيال اية فكرة تحلق حول عالم المساواة.
بيد اننا نقلب سؤال القارئ وبشكل مبسط، لماذا أصبح في الامكان والواقع، ان يتسلط على المجتمع عدد من اللصوص والنهابة وتحت مسميات مجلس النواب ومجلس القضاء والحكومة التنفيذية؟
نعم ان الطبقة الحاكمة في العراق وبالدعم والمساعدة العسكرية والامنية والسياسية للإدارة الامريكية والجمهورية الاسلامية في إيران، سلبت امكانية البشر في العراق في التفكير بتغيير واقعهم بأنفسهم. لذلك هي سباقة دائما في ايجاد الحلول لكل المصائب التي جاءت بها الى جماهير العراق، عن طريق ادخالها في دوامتها، وكذلك تصويرها ان الحل دائما يأتي من خلال حلقتها ودائرتها، وفي نفس الوقت عدم اعطاء الفرصة للتفكير بإيجاد الحل خارج تلك الدوامة، كأن يفكر المرء في تدمير كل العملية السياسية التي جلبت كل هذه الويلات، وبناء عملية ثورية تكون السلطة المباشرة فيها للجماهير.
انظر الى عمال النفط في المنطقة الجنوبية، فأن ما يقارب 90% من نفط العراق ينتج في البصرة ويسوق الى العالم. اي بلغة اخرى ان عصب الاقتصاد العراقي بيد عمال النفط. لكن نجد أحد المطالب التي رفعها عمال النفط في احتجاتهم الاخيرة، هو تنصيب وزير "نزيه". اي بمعنى حتى عمال النفط لا يفكروا خارج تلك الدوامة بالرغم من ان كل عصب الحياة في العراق، حتى ارواح الفاسدين في مجلس النواب والحكومة بيدهم. الا انهم ينتظرون ان يجلب لهم وزير نفط "نزيه" كي يشرف عليهم ويحكمهم ويدير شؤونهم، ويحكمهم، اسوة بالشهرستاني واللعيبي وعبد المهدي، بدلا من رفع شعار ان عمال النفط هم السلطة الحقيقية، وهم يديرون شؤونهم بأنفسهم. لماذا من السهل والواقع، ان عمال النفط يساهمون ليس في اقتصاد العراق فحسب بل في اقتصاد العالم، في حين ليس من الواقع والسهل وبالإمكان المشاركة في السلطة والادارة المباشرة.
الجواب لان الطبقة الحاكمة كبلت تفكير جماهير العراق، بعمالها وموظفيها وشبابها ونسائها، وحولتهم الى أسرى لبدائلها المتأزمة وسوقتها بأن الحل يأتي وفقط يأتي عبر طريقها.
واخيرا، او ايهما أسهل، تحمل معاناة الفقر وانعدام الخدمات وتسلط النهابين، وتوسع رقعة التشرد، لسنوات اخرى، او حتى تحمل نشوب حرب اهلية، او ردم العملية السياسية، وبناء السلطة الثورية المباشرة للجماهير. ان الخطوة الاولى هي، بالتفكير خارج بدائل البرجوازية، والخطوة الثانية، ان الفرق بين الامكان والواقع وبين المستحيل، هو في استعادة الثقة الثورية بالنفس وبقدرة العمال والموظفين والشباب والنساء على الادارة الثورية المباشرة للسلطة في العراق.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة نتنة تفوح من اعتصام مجلس النواب
- في ذكرى سقوط بغداد
- موسم قطف ثمار الاوهام
- التجنيد الاجباري والفاشية السياسية
- ما وراء اعتصامات الصدر
- الاستقرار والاسلام السياسي والماكينة الطائفية
- تظاهرة الصدر واستعراض ميلشياته العسكرية في شوارع بغداد
- استحضار شبح روح (الوطن) بين مجلس محافظة الموصل والعبادي
- ألاعيب الاسلام السياسي الشيعي
- العاصفة وسط تحالف الاسلام السياسي الشيعي
- التغيير الوزاري وصمت المرجعية
- في العراق، ماذا وراء ازمة اسعار النفط
- اللاجئون، سياسة الغرب والاخلاق الحميدة
- غشاء البكارى بين الذكورية السافرة والهوس الجنسي- المثيولوجيا ...
- بين الحملة الايمانية والاسلمة
- المقارنة بين الجنس في الميثولوجيا الهندية والاسلامية - المثي ...
- الخيال الجنسي والاغتراب الجنسي في الفكر الاسلامي - المثيولوج ...
- المثيولوجيا الجنسية في الاسلام (3-6)
- تكريس العبودية الجنسية - المثيولوجيا الجنسية في الاسلام (2-6 ...
- المثيلوجيا الجنسية في الاسلام (1-6)


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - السلطة الثورية المباشرة للجماهير هي الحل