أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم الحناوي - محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر














المزيد.....

محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 15:59
المحور: سيرة ذاتية
    


محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
كاظم الحناوي
يدرك مقدم المحاضر او الباحث او الخطيب للجمهور ان هناك طريقتين أما التعريف بالشخص وهو النموذج السائد. فإذا كانت شخصية المحاضر معروفة يقدم الجهة الداعية أو الأثنين معا تلك العمومية التي تعتبر كبساط او تقدمة. وان اختار تقديم الجهة الداعية عليه ان يقدم ألاول في التأسيس في العلم ثم يتبعه الذين ساروا على دربه.
وما يجب أن يتميز به المقدم في حالة التعريف بخطباء وعلماء المدينة المهتمين بشؤون الدين أن يكون باحثا او قارئا على اقل تقدير ليقدم ملامح مؤكدة عن المدينة سجلت في التاريخ والثقافة الدينية في العراق باعتبارها ملتصقة بالأحداث والشخوص... وهكذا فكلمات مثل: الشيخ والباحث والعلامة تدخل ضمن نمط رقعة ما وثقافتها الدينية. فكما أن خطيب بجهده المعرفي الكبير العلامة والباحث كاظم الخطيب الخضري لايذكر في هكذا محفل ( المحفل هو محاضرة الخطيب محمد الصافي في قضاء الخضر 6-4-2016 ) ليتداخل على المتلقي الامر.. لان هناك من هم اعظم من ابناء هذه المدينة في انشغاله واشتغاله اليومي .فأصحاب الاهتمام الواحد قد يختلفون في نظرهم لنفس الشخص. لكن أهل المكان يحتفظون بالتجليات الهامة للشخصية وامتدادها الطبيعي والمتمثلة بالشيخ عبد الزهرة الخطيب.
لقد فاجئتنا الطريقة التي قدمت بها المدينة وتاريخها قبل محاضرة الشيخ محمدالصافي، فقد تم التقديم قبل حضورالشخص المدعو، والاكثر من ذلك عدم ذكر اهم واقدم علماء المدينة في العصر الحديث العلامة كاظم الخطيب الخضري.
عالم فاضل أديب جليل متتبع.. كثير البحث والمطالعة دقيق الفكر جيد الأسلوب. هاجر الى النجف الأشرف وتتلمذ على يد شيوخها واستفاد من بحوثهم في الفقه والاُصول وتصدى للتأليف والبحث.
كاظم الخطيب ابن السيد علي بن حمود الحسيني الخضري ولد في الربع الاخير من القرن التاسع عشر وتوفي في سنة 1950م تتلمذ على يد العديد من العلماء وكان شديد الاتصال بالشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ووكيله في ناحية الخضر حينذاك وكانت له معه مراسلات وثقها ابن عمه عبدالزهرة الخطيب .وواصل كاظم الخطيب الخضري البحث والدعوة والتوجيه في بلدة الخضر، حتى كف بصره في السنين الاخيرة من حياته له بحوث في مختلف المواضيع ومنها تبويب كشكول البهائي.
وهو من الأساتذة المتفوقين في الشرح و البيان المشهورين بافاداتهم و مواضبتهم في الحوزة.
ويعد من الخطباء المتميزين الذين استطاعوا بمواهبهم الخاصة أن يهيمنوا على عقول الناس و قلوبهم بأساليبهم الخطابية الفائقة و بقدراتهم المميزة مع معرفتهم الواسعة بالعلوم الحوزوية.
اضافة الى كونه من المؤلفين الفضلاء في الحوزة الذين تركوا بحوث قيمة و كثيرة في الثقافة الإسلامية.
ووصل كاظم الخطيب الخضري إلى موقعه و مستواه الكبير و المتفوق نتيجة وضوح مستواه العلمي والإجتماعي لدى الجميع و مرافقته لطلاب الحوزة ومراجعها و علمائها و عظمائها ، من خلال مجاميع مختلفة من المواضيع التي وضعها والدالّة على تفوقه و تميزه عن غيره من خلال مراجعة ما تركه هؤلاء من أثار في البحث والمراجعة.
هذه نبذة موجزة عن العلامة الجليل وارجو من المتصدين للتقديم مستقبلا ملاحظة النقاط التالية:
1-إن المكان ليس حدوداً وقوائم جغرافية فقط، بل مسألة تثير الإحساس بالتبعية،ان الشخص بدون هذا المكان لايمكن ان يشق طريقه في هذا المجال او ربما اختارطريقا آخر.فالمكان يصبح ذو قيمة دينية وفكرية مثل قضاء الخضر. بمعنى آخر إن الخضر يجب ان يقدم على الجميع عند التقديم لانه بمنزلة نبي ورجل صالح يعلم ما لايعلمه نبي وذو منزلة كبيرة عند الله سبحانة وتعالى ...وأوضح إنه مكان موظف وفق منظور ديني. من البديهي أن نعتبر المقدم قد فاته ان يقدم (رفيق موسى) منطلقاً أولياً للتقديم. فما هي خصوصية المكان وتمييزاته ككيان حي لامتدادات في الدين والتاريخ والثقافة.
2-ما نريده أن ينتهي التقديم عند اختيارك المدينة بشكل موجز هو الوقوف حول جوانب المدينة الدينية عبر اسم المدينة وذكر علمائها . ولهذا فحين يجسد المكان نفسه بإسم الخضر(ع) يعتبر المكان خاضعاً للدين كإسم وتركيب أسماء علمائه احيانا...فإذا كان المكان يطرح نفسه كامتداد أو كسلسلة للانبياء والرسل، يعتبر عاملا مساعدا بما يتيحه من اطراد وتسلسل تمنح إمكانية الإمساك بالتقديم الديني عبر لحظات من المتابعة، ضمن متواليات من المفردات والعبارات اللغوية.

3ـ العلامة كاظم الخطيب الخضري يحظى باسم المكان باعتباره أحد المكونات الأساسية لاسمه وإبداعه وثراء تاريخه بأهمية قصوى، حيث يلجأ المبدع للقب المدينة بسبب فضلها عليه او الاثر الذي تركته في حياته و ليس فقط كمساحة تقع فيها احداث حياته ، وإنما كفضاء لا يخلو من حساسية ورمزية. وغالباً ما تشدنا المدينة بأسماءعلمائها وباحثيها وخطبائها.. التي تحيل بقوة التاريخ والثقافة على معالم محددة. الشيء الذي يحفز على التساؤل.أين تقع هذه المدينة؟.
لذلك على المقدم ان يفهم معنى نوعية تقديم المكان (ديني، رمزي، تاريخي، ثقافي..).. وهذا ناتج عن ثقافته وقراءاته والمعرفة بالمدينة والمفاهيم الإساسية للتقديم.
والسؤال للسيد المقدم حين قال: ( ان مدينتكم مدينة الخضر قد نالها الله بالحظ العظيم لانها وطأتها أقدام الشيخ محمد الصافي)( مع التقدير للشيخ). ولكن الاهم هي اقدام الخضر عليه السلام التي بنيت لإجله المدينة؟





#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...
- 25 عام على الانتفاضة وهدأة الامل بالعدل في هذا الوطن
- هيئة أمناء جديدة لشبكة الشبوط العراقي
- الوزارة عبر نافذة سير فانتيز
- الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة
- ابن حزم الاندلسي:لا مانع من هدايا الحب حتى بين الشواذ!
- ضحايا في كولشستر؟!
- لما اتى ارخت (لارجعت ولا رجع الحمير)
- القوات الهولندية تبحث عن دب في ام الروج
- الحاكم على الناعوت أملط !
- العنصرية والإرهاب: شراكة في الجرائم اليومية في اماكن عديدة م ...
- الجاليات المسلمة حول العالم : خطاب جديد للمتغيرات التي تفرضه ...
- كيف نشرح مجزرة باريس لآطفالنا؟
- نداء الى مؤتمر فيينا:برنامج بمرحلتين لسوريا وباقي دول المنطق ...
- الصراع في سوريا: أمريكا تعتزم دعوة إيران للمشاركة؟!
- دع القلق من ايران وإبدا التطبيع مع اسرائيل


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم الحناوي - محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر