أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم طلاع - المحاصصة الطائفية بين مؤتمر القاهرة وبغداد... الى أين...؟














المزيد.....

المحاصصة الطائفية بين مؤتمر القاهرة وبغداد... الى أين...؟


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 1387 - 2005 / 11 / 23 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علينا أن نقول مقدما، وبدون أي لف ودوران، أن ما يجري في العراق الآن من عمليات قتل جماعي هي احدى النتائج التي ترتبت عما يسمى " بالمحاصصة الطائفية / المذهبية التى تبلور فيها مفهوم الصراع " المذهبي/ الطائفي ، الذي هو في الواقع، امتداد أو تكملة لتلك السياسة التي سار عليها النظام الدكتاتوري المطمور وتبنتها الاحزاب الدينية، التى ظهرت على الشارع العراقي ، وبشكلها الحاد، في محاولة منها في جعل هذه المحاصصة واقع لابد منه، ولا يمكن غض النظر عنه وفق المعيار الواقعي الذي فرض على العراق، والتي كانت احدى نتائجه حصول هذه الاحزاب الدينية على نسبة عالية من الاصوات أهلتها ، ولحد الآن، السير على هذا النهج الذي باركته كل الرموز الدينية ، والتي خلقت بدورها معادلة طائفية بدل السياسية، والتي تتلخص بالصراع " السني/الشيعي " الذي انعكس بشكل إيجابي على بقايا النظام الدكتاتوري السابق، حيث أعاد الحياة الى هيكله المنخور بصيغة " أحزاب أهل السنة "، التي تطالب بشرعيتها كطرف ثان في هذه المعادلة اللا " سياسية " . والشيخ ضاري هو واحد من هؤلاء الذين يدعي، بأنه ممثل التيار السني من جهة، والذي يعترف، كما قيل ، بالعملية السياسية الجارية في العراق. ولكن من جانب آخر يقف على منبر المؤتمر التحضيري في القاهرة ليدافع عن الاعمال الارهابية ، التي راح ضحيتها آلاف من الابرياء والتي سماها " بالمقاومة العراقية المسلحة " ومطالبة الجامعة العربية والمجتمع الدولي الاعتراف بها.وليس هذا بجديد. أن هذا الشيخ الموقر كان واحد من الذين يهدي بركاته والدعاء في أوقات الصلاة الخمسة أن يطيل عمر النظام الدكتاتوري السابق وأن يحفظ قائده...!!!.

أن ذهاب القوى أو ممثلين عن القوى والاحزاب السياسية والدينية العراقية الى المؤتمر التحضيري في القاهرة كان هدية لا تثمن لهؤلاء الذين لا زالت أيديهم ملطخة بدماء الشعب العراقي، حيث أن وجودهم معهم على طاولة أو " خيمة " واحدة يعني ضمنيا" اعترافا شرعيا " بهم. هذا من جهة. أما من جهة اخرى، فإن مثل هذا اللقاء يصب أيضا في مصلحة الجانب الآخر الذي يراهن ، بأن ما يحدث في العراق الآن ، ليس إلا صراعا طائفيا، لا يمكن حله، إلا من خلال المقاسمة التي تسمى أو أطلق عليها " بالمحاصصة االطائفية " التي ستنتهي في الآخر لتضعنا أمام عتبة خيمة أفغانستان وديمقراطية أيران وبماركة ما يسمى بالحكام العرب الذين تحولوا، وبقدرة قادر، في ليلة وضحاها، الى قادة يهتمون بالحالة العراقية ويذرفون دموع التماسيح عليها.

أن الانتخابات القادمة والمزمع عقدها في كانون الاول من هذا العام، ربما ستؤكد على واقعية هذا المنطق.



#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور وجبهة اليسار الديمقراطي
- هكذا تمخض الجبل ـ مسودة ( مشروع ) الدستور العراقي ـ
- اليسار العراقي والتعامل مع الواقع
- اشكالية اليسار العراقي
- الدولة التى يستمد العنف منها شرعيته أسئلة موجهة الى مؤسسة ثق ...
- الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الثاني -
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الأول -
- شيوخ مدينة الفلوجة هم مأساتها
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الثاني
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الأول
- شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي
- بدعة الاحتجاج والكذب المبطن
- المعطف - بيرتولد بريخت
- من أين تستمد الانتخابات العامة شرعيتها ...؟
- الثأر من التاريخ


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم طلاع - المحاصصة الطائفية بين مؤتمر القاهرة وبغداد... الى أين...؟