أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم طلاع - هكذا تمخض الجبل ـ مسودة ( مشروع ) الدستور العراقي ـ














المزيد.....

هكذا تمخض الجبل ـ مسودة ( مشروع ) الدستور العراقي ـ


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 12:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


( كاتب هذا المقال لا يفقه القانون، إلا أنه يعرف جبدا قيمة " الحرية والديمقراطية" لأنه واحد من الذين حرم منها قبل أكثر من خمسة وثلاثين سنة )

كانت الأمنية أن يكون، هناك، في العراق دستورا ديمقراطيا بعيدا عن كل المفاهيم العنصرية / الدينية / المذهبية.

قرأنا المسودة:
المادة الاولى : ( الجمهورية العراقية ( الاسلامية الاتحادية ) ، ولو رفعت كلمة الاتحادية، فإننا سنرى أنفسنا في معمعة ( الجمهورية الايرانية ) شكلا ومضمونا.ما يؤكد هذا، أن الكثير من مواد مسودة الدستور، بشكل ضمني، جاءت وكأنها مستلة من ( دستور جارتنا )، وهذا واضح في المادة الثانية ( الإسلام دين الدولة الرسمي، وهو المصدر الاساسي للتشريع، ولا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابته وأحكامه.... ويصون هذا الدستور الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي )، لهذا كان من الأولى ممن وضعوا مواد هذا الدستور ( وأن يكونوا أكثر صراحة ) أن تكون المادة السادسة على الشكل الآتي، كي تتناسب والمادة الثانية:
( السيادة للقانون ( طبعا المقصود هنا الشريعة الاسلامية) والدين مصدر السلطات... ) عوضا عن الشعب الذي أشير اليه في جميع دساتير العالم على أنه هو مصدر السلطة. ( متى كان الشعب مصدر السلطات، إذا كان الدين المصدر الاساسي للتشريع... هل هناك شاهد تاريخي ). وبذلك تكون المادة العاشرة، كما نوهت عنها مسودة الدستور ( والتي طلب أن تلحق بالمادة الثانية ) دليل واضح على ما نوهنا عنه أعلاه ( أي حرية تكون مكفولة للمواطن، إذا كان شبح المادة الثانية قد خبأ نفسه بين سطور مسودة الدستور كلها...؟!!! )

لنقرأ المادة السادسة من الباب الثاني ( تكفل الدولة الحقوق الاساسية للمرأة ومساواتها مع الرجل في الميادين كافة طبقا لأحكام الشريعة الاسلامية وتساعدها على التوفيق بين واجباتها نحو الاسرة وعملها في المجتمع ).فما هي هذه الحقوق الاساسية للمرأة...؟

أن قانون 137، الذي أصدره السيد عبدالعزيز الحكيم، عندما كان رئيسا لمجلس الحكم ( لشهر واحد ) والذي حاول فيه إلغاء قانون حقوق المرأة العراقية، الذي سن عند قيام ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958، والذي أعتبر واحد من أهم منجزات هذه الثورة، التي قادها الشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم، وهو ما يقصد به هنا " الحقوق الاساسية للمرأة.... " وليتذكر الجميع ما تعانيه المرأة العراقية كل يوم من مشاكسات ماليشيا الاسلام السياسي باسم الحشمة والحفاظ على الاخلاق الفضيلة. ( فأي حقوق تتكلم عنها مسودة الدستور هذه...؟ )

لنقرأ المادة الخامسة عشرة: للمرجعية الدينية استقلاليتها ومقامها الإرشادي، كونها رمزا وطنيا ودينيا رفيعا.

أي استقلالية... من أي شئ تخاف هذه المرجعية من فقدان استقلاليتها، إذا كانت هي المشرع القانوني للدولة العراقيةمستقبلا ( أمامنا الجمهورية الايرانية ـ مثال واضح ـ ) وأنها ستكون المرشد أيضا، كونها تمثل رموز الدين الاسلامي بشقيه ( الشيعي والسني ) .
سؤال: مالمقصود بالقومية الفارسية المتواجدة في العراق ومن هم، أعني هذه الاقلية التي تطالب مسودة الدستور الاعتراف بها...؟

أن من يقرأ مسودة الدستور، بغض النظر عن ركاكة النص، يرى :

1. أن لجنة صياغة الدستور بعيدة عن أي فهم قانوني أو معرفة ولو بسيطة في كتابة مسودة دستور ديمقراطي.

2. إذا كان غوبلز النازي لا يطيق سكاع كلكة كثقف أو ثقافة، فإنه يبدو أن لجنة صياغة الدستور لا تطيق سماع أو قراءة كلمة أو مفهوم الديمقراطية، هي الأخرى.

3. التلاعب المتعمد بالكلمات والجمل ( الحيل في صياغة الجمل )... القصد من هذا، أن كل ما تدعيه المسودة في موادها من احترام شخصية الفرد/ الكجتمع، ودور المرأة وحرية التفكير...الخ يرتطم بجدار الباب الأول / المبادئ الاساسية وخصوصا المادة الثانية.

4. إذا بقت هذه المسودة على شكلها الحالي من ناحية المضمون، فإننا سنكون مجبرين على انتظار ولاية الفقيه.

5. لا وجود لاستقلالية السلطات الثلاثة، سوى على الورق ( أي ليس هي إلا حبر على ورق... ) لأن ولاية الفقيه لا تعترف، أساسا، بمثل هذه السلطات، التي تعتبر الحجر الاساسي في صياغة الدساتير.



#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي والتعامل مع الواقع
- اشكالية اليسار العراقي
- الدولة التى يستمد العنف منها شرعيته أسئلة موجهة الى مؤسسة ثق ...
- الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الثاني -
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الأول -
- شيوخ مدينة الفلوجة هم مأساتها
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الثاني
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الأول
- شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي
- بدعة الاحتجاج والكذب المبطن
- المعطف - بيرتولد بريخت
- من أين تستمد الانتخابات العامة شرعيتها ...؟
- الثأر من التاريخ


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم طلاع - هكذا تمخض الجبل ـ مسودة ( مشروع ) الدستور العراقي ـ