أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم طلاع - شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي














المزيد.....

شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 05:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرة أخرى يخرج علينا الإسلام السياسي/السلفي( هذه المرة بمؤسسته الدينية ) " الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بفتوة تحمل تحت إبطها تناقضا ، ربما كان مقصودا، يستنكر فيها عمليات الخطف الجارية في العراق من جهة، ومن جهة أخرى تأكيده على وجود مقاومة مسلحة ( شرعية) من الواجب مساعدتها.ففي الوثيقة التي أصدرها هذا الاتحاد في شهر سبتمبر عام 2004 (اسلام أون لاين.نت)، تؤكد على أن الخطف هو اعتداء على الغير ، سواء كان مسلما أم غير مسلم، وهو نوع من أنواع البغي. هذا أولا . وثانيا، فقد أكدت الوثيقة أيضا، على أن الخطف من الأعمال الحربية المسموح بها...فما الهدف من هذا..؟
لا أعرف إذا كان ما ذكر أعلاه من قبل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جاء بشكل مقصود أم لا، فهي ، أي هذه الوثيقة تؤكد على شيئين:
الأول : أنها استنكرت العمليات الاخيرة فقط، التى جرت ضد مواطنين دولة، نظامها يساند الحركات الارهابية التي تطلق على نفسها ما يسمى بالمقاومة العراقية، وهي حركات تحمل هوية دينيةأو بقايا من النظام الفاشي المقبور، حيث تشير هذه الوثيقة الى ..." ومن باب أولى لا يجوز خطف أشخاص إذا كانوا معارضين لمحاربتناومتعاطفين معناكالصحفيين الفرنسيين..." فما المقصود هنا بالتعاطف معنا...؟
كما هو معروف ، أن الحكومة الفرنسية الحالية، إضافة الى النظام الاردني والمصري ومن هم على شاكلته، يطالبون بعقد مؤتمر دولي حول العراق، بشرط أن تشارك فيه المنظمات الارهابية هناك، والتى أعطتها هذه النظم صفة المقاومة، وبهذا ، فإن المجلس بقراره هذا، قد بعث بالإشارة إلى وجوب اتخاذ الحذر أو نبذ مثل هذه ، ، الاعمال خوفا من فقدان حلفائها. والجدير بالاشارة هنا، أن المؤسسات الدينية والمنظمات التابعة لها في أوربا، بدأت باستنكار مثل هذه، ولم يقف البعض عند هذا الحد فقط، وإنما أصدروا بيانا لم يستنكروا أو يدينوا فيه عملية إختطاف الفرنسيين ، وإنما ، أيضا ، اختطاف النساء اللتان يحملن الجنسية الايطالية، وقد أطلق سراحهن ( بفدية ) لم يعلن عن مقدارها.
ثانيا: أما الفقرة الثانية من هذه الوثيقة،فإن مضمونها على العكس تماما مما تضمنته الفقرة الاولى ( المذكورة أعلاه )، إذ إنها تجيز عمليات الخط، حيث أعتبرتها من الأعمال الحربية، إذ تشير " أنه إذا تم الخطف في أثناء القتال الفعلي، فقد أصبح المخطوفون أسرى ..." ويكون مصيرهم " في الإسلام إطلاق سراحهم، إما مناعليهم دون مقابل، أو فدية يقدمونها للمسلمين. " وهذا يعني، بما أن المنظمات الإرهابية في العراق، أعتبرت ما تقوم به من خطف وقتل وتفجيرات، يكون الكثير من الابرياء ضحايا لها، هي أعمال حربية مشروعة، فإن هذه الوثيقة قد أعطت التبرير الكامل، وبشكل مطلق، مثل هذه الأعمال، التى اعتبرها هذا المجلس، وأكثر من مرة، أنها أعمال تقوم بها ما يسمى بالمقاومة العراقي، وهي شرعية من الناحية الدينية، وهذه حقيقة لا يمكن المراوغة فيه، دليل ذلك تلك المجزة التى ارتكبتها هذه القوى ( أي قوى الأرهاب ) ) في 30.9.2004 وفي حي يسكنه الفقراء يسمى حي العامل الشعبي. الضحية 45 شهيدا ( 42 طفلا، ورجلان وامرأة واحدة ) ، هذه العملية التى تبنتها هذه القوى الظلامية سكت عنها هذا المجلس ( الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ) ، وكأن شيئا لم يقع... فأين موقفكم من هثل هذه العمليات، ولماذا هذا السكوت ..؟
لقد عرت هذه الوثيقة وأثبتت ، تلك العلاقة التى تربط بين الذين يطلقون على أنفسهم بالمجلس الاسلامي وما يحدث في العراق من أعمال إرهابية لإشاعة الفوضى، الهدف منها عرقلة العملية الديمقراطية الجارية الآن في هذا البلد ( العراق ) الذي عانى من حكم فاشي لم ير التاريخ المعاصر مثيل له . أيها السادة ، يا أعضاء هذا المجلس نريد أن نسمع منكم إدانة صريحة لتك المجازر والمقابر الجماعية التى قام بها صدام حسين ونظامه الفاشي، وتلك الاعمال الارهابية التى تحدث كل يوم في هذا البلد المذبوح ز فأين هي فتواكم ..؟



#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعة الاحتجاج والكذب المبطن
- المعطف - بيرتولد بريخت
- من أين تستمد الانتخابات العامة شرعيتها ...؟
- الثأر من التاريخ


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم طلاع - شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي