عُذرًا .. هذا ليس تواصلاً اجتماعيًا

يسرا محمد سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 22:29
المحور: مقابلات و حوارات
    

حُجة مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ستارًا يقع فيه العديد من الشباب وخاصة الفتيات تحت طائلة الرذيلة والشُبهات، فهناك عدة مواقع تدعو إلى ذلك صراحة، لكنها مُتخفية وراء قناع التواصل الاجتماعي، ويجب على الأهل مراقبة أولادهم أكثر أثناء وجودهم على الانترنت بسبب هذه المواقع.
فليس كل تواصل هو اجتماعي بالدرجة الأولى، مؤخرًا قُمت بتجربة موقعين من المفترض أنهما من مواقع التواصل الاجتماعي مثلهما في ذلك مثل الفيسبوك وتويتر، اشتركت في موقع يُدعى hi5، وآخر شبيه له لكنه أكثر شُبهة اسمه tagged وهالني حقًا ما رأيت فكمية كبار السن المشتركين على هذين الموقعين غير عادية، فمنهم الذي يبلغ الخمسين عاما فما فوق، ومنهم من في الأربعينيات، فلماذا تتواجدون يا سادة على مثل هذه المواقع؟!!، ألا يُفترض بكم أن تكون حالتكم الاجتماعية متزوج؟!!، فماذا تفعلون على هذه المواقع؟!!
بمجرد اشتراكي فوجئت بكمية رسائل غير عادية من نوعية هاى، ممكن نتعرف، اتشرف بمعرفتك، كلمات من الممكن أن تنخدع فيها أى فتاة صغيرة لتنساق وراء تجربة صعبة لن تنساها طيلة حياتها، كما أن الصور التي يضعها المشتركين غاية في الوقاحة، فأقل وصف لهذه الصور أنها صور "جنسية" من فتيات أجنبيات أو فتيان، ستجذب دومًا أصحاب النفوس الضعيفة من شبابنا.
وأود هنا أنْ أسجل أنَّ نسبة المصريين المُسجلين على هذين الموقعين كبيرة جدًا للأسف، ومن محافظات عدة، ولا أفهم في حقيقة الأمر، لماذا كل هذا الكم من المصريين على مثل هذه المواقع، ألا يكفيكم تواصلاً على فيسبوك وتويتر؟!، أم أنَّ التواصل الآخر المشبوه هو ما تريدونه؟!!
ظاهرة ال hi5 و ال tagged منتشرة بين عرب كثر ومصريين أكثر، وهى ظاهرة مُفجعة يجب على المسئولين الانتباه إليها، وغلق مثل هذه المواقع في وجه كل من تُسول له نفسه الاقتراب منها، لأنها مواقع إباحية تدعو إلى الرذيلة عبر الانترنت.
كفاكم استهتارًا بمقدرات شبابنا، فخداعهم قد يكون سهلاً إذا لم نحتاط لكل أساليب العهر، فكلما كان الوصول لمثل هذه المواقع صعب المنال كلما استطعنا الحفاظ عليهم من أيادٍ آثمة قد تُطيح بمستقبلهم نهائيًا

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ...

#يسرا_محمد_سلامة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات