أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - يسرا محمد سلامة - للعدالة وجوه كثيرة














المزيد.....

للعدالة وجوه كثيرة


يسرا محمد سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 16:34
المحور: مقابلات و حوارات
    


تعيش مصرنا الغالية أحداثًا غير مفهومة هذه الأيام، بطلها الأول والوحيد الشهيد، الشهيد الذي أصبح نتيجة مؤسف للسياسة المصرية منذ 25 يناير 2011، ولأربع سنواتٍ متتالية تخضبت دماؤه بتراب هذا الوطن، دون سبب مفهوم أو واضح، هل مات من أجل قضية ما، أم عاش من أجل الدفاع عن مُعتقد يؤمن به، فكانت حياته ثمنًا دفعه من أجل مُعتقده.
تلك المقدمة كانت ضرورة حتمية لما هو آتٍ عن هذا المشهد العبثي، مشهد البرلمان القادم، أو بالأحرى يجب إطلاق مصطلح برلمان الشهداء عليه – برلمان الدم الرخيص – لا أعرف أى تسمية أخرى له بسبب ما يحدث هذه الأيام.
فمن وقتٍ ليس ببعيد طالعت خبرًا صدمني عن والدة شهيد طنطا الرائع محمد الجندي، السيدة سامية الشيخ، يقول الخبر أنها تنتوي الترشح في البرلمان؟!!، نعم لا أفهم الحقيقة ما المغزى من الترشح؛ لأن ما قالته عن السبب كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقد كان مبررها للإقدام على هذه الخطوة "أن الدولة لم تأخذ حقه، لذا فهى ستدخل البرلمان بقيمص ابنها المخضب بدمه وتسأل أين حق ابني".
مع كامل احترامي لأمنا جميعًا، هذا خطأ فادح سيدتي، فأنتِ بما تُقدمين عليه لن تأخذي حق ابنك المهدور، بل أنتِ تتاجرين به، فحق ابنك لن يرجع بدخولك البرلمان، وإلا فعلى كل والد أو والدة شهيد، أن يُسارع بخوض السباق الانتخابي من أجل الحصول على حق ابنه او ابنته، العدالة لا تأتي عن طريق البرلمان، البرلمان يسن القوانين فقط، والتنفيذ الرادع يكون بالتقاضي، إذن فالقضاء هو المسؤول الأول والأخير عن حق ابنك، وعليه فيجب أن تتوجهي إليه، تشكي مظلمتك، تُصارعين من أجل إظهار الحق، وبهذا يكون الحق قد رُدّ لأصحابه، أما تحت قبة البرلمان، فاسمحي لي، منذ متى والحقوق تُعاد من خلاله أو عن طريقه؟!!، وإذا أردتِ أن تُحققي حلم ابنك وحلم كل شهيد نزل وهتف من أجل عيش وحرية وعدالة اجتماعية، فهناك مئات الأساليب التي من الممكن بواسطتها تحقيق مأربك وحلمه، لكن سامحيني بعيدًا عن السياسة؛ لأنها ليست الطريقة المُثلى لاستعادة الحق، أو تحقيق حلم شهيد عاش حياته من أجل توفير العدالة ولقمة العيش.
وعلى جانب آخر تفاجأت بخبر – اعتبره كدبة أبريل، لكنها جاءت في وقت مبكر عن ميعادها المعتاد – مفاده أن البرلماني السابق ورجل الأعمال والمحرك الأول للحزب الوطني والحركة السياسية في عصر مات مئات الشهداء في سبيل دحضه وزواله، أحمد عز ينوي الترشح في البرلمان القادم؛ لأن القانون يكفل له ذلك بعد سقوط التهم عنه في عدة قضايا، ما هذا؟!!، أليس هذا هو نفس القانون الذي من أجل تحقيقه ستدخل السيدة سامية البرلمان؟!!، كيف إذن ستدافع عن حق شهيد مات من مناديًا بسقوط نظام يجلس معها تحت نفس السقف؟!!، أليس هذا ما نُسميه بالمشهد العبثي؟!!، وأين قانون العزل السياسي للنظام القديم؟، هل يجب علينا تدشين حملة شعبية سريعة من أجل تفعيله، حتى لا نرى هذه الوجوه مرةً أخرى في البرلمان، أم يجب علينا انتظار عدالة السماء طالما أنهم لا يستحوون من أفعالهم وما قاموا به طوال ثلاثين عامًا، ألم يكتفوا؟!!، أم أن حب السلطة والنفوذ والمادة والشهرة الإعلامية، طغى لديهم على مفهوم الانسانية والحق والعدل، فهم يقولون لم تثبت إدانتنا والقضاء برأنا، فلماذا لا نمارس حياتنا بشكل طبيعي، وأقول لهم نعم بُرئتم بقانون الأرض – لعدم كفاية الأدلة أو نقص الدلائل - لكن قانون السماء لن تُبرؤوا منه ما حييتم، وهو في انتظاركم، لكن لديكم فرصة أخيرة تفيقوا معها من تأثير موت ضمائركم، استقيموا قبل فوات الأوان، وإذا سكتنا عن ما يحدث، فعلينا تحمل تبعات الأمر، دون أن نلوم أحدًا فنحن من فعلنا هذا بأيدينا عندما قررنا أن نصمت عن ظلمٍ تمادى فيه الظالم لأبعد حد.



#يسرا_محمد_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التاريخ والدراما .. متى اللقاء؟!!
- سيناء .. مصرية
- الاقتصاد ولعبة السياسة
- الغيرة القاتلة
- فاتن حمامة .. مدرسة الفن الجميل
- التقدير
- العيب فينا
- حصاد 2014
- عن معنى الثقة أتحدث
- الحقيقة التائهة


المزيد.....




- موسم الرياض الخامس يبدأ فعالياته بنزال -تاريخي- وحفل موسيقي ...
- مشهد مروع يظهر حجم الدمار الذي خلفه إعصار ميلتون في فلوريدا ...
- دبلوماسي إسرائيلي يوضح لـCNN سبب عدم رغبة نتنياهو بإنهاء الح ...
- كينيا تواجه موجة احتجاجات ضد خطة بناء محطة نووية: قلق من الأ ...
- -واشنطن بوست-: -طوفان الأقصى- اعتمد على 17 ألف صورة كانت بحو ...
- ساسة ألمان: سياسات الغرب ضد روسيا أدت إلى تعزيز قوتها وإضعاف ...
- الصحة المصرية: إصابة 20 شخصا في حصيلة أولية لحادث تصادم قطار ...
- الضحك بلا سبب.. هاريس تتعرض لانتقادات لاذعة على قهقهتها المس ...
- بعد قرون من الغموض.. العلماء يتمكنون من تحديد وجه أكبر حشرة ...
- إعلام إسرائيلي: 35 مقذوفا من لبنان باتجاه الجليل الأعلى


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - يسرا محمد سلامة - للعدالة وجوه كثيرة