أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - يسرا محمد سلامة - التقدير














المزيد.....

التقدير


يسرا محمد سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 23:31
المحور: مقابلات و حوارات
    


التقدير كلمة قد تبدو للوهلة الأولى سهلة المعنى والفعل، لكنها في الحقيقة صعبة لدرجة تجعلك تقف كثيرًا أمامها، وتفكر أكثر قبل أن تُدرك ما أنت مُقبل عليه عندما تخوض في شرحها أو توضيح كيفية تنفيذها مع الغير، وعن مدى تأثيرها عليك بالسلب أو الإيجاب.
التقدير معنوي قبل أن يكون مادي، لذا فالشعور الإيجابي الذي نحصل عليه من "فعل" التقدير مرتبط كثيرًا بالحالة النفسية التي تؤثر علينا، ومن هنا جاءت أهميته، لأننا كلما تم تقديرنا ممن حولنا، زاد إقبالنا على الإجادة في العمل، وتجددت طاقاتنا وتوسعت أنشطتنا، ليُصبح أفقنا السماء.
وللأسف رغم أهمية فعل التقدير جدًا لتنمية المجتمع، وإدارة عجلة الإنتاج، وخلق روح الإبداع لدى الشباب، إلا أنها دائمًا ما تقف عند المصلحة لاقترانها بشكل وثيق بالأشخاص، مع أنها من المفترض اقترانها مع الفعل الجيد كمكافأة يحصل عليها من يجتهد ويقدم شيئًا يستحق الإشادة به، لكن في أغلب الأوقات يحدث العكس، بمعنى أن التقدير والإشادة والدعم المعنوي أو حتى المادي، يأخذه من لا يستحق، لمجرد أنه الأقرب لفلان صاحب المناصب العليا، ولأن من يستحق غير مُرحب به داخل محيط عمله بسبب انهماكه في عمله غير عابئ بمن حوله، فيعتقد من حوله أنه مغرور أو متكبر، فتُحاك له المكائد، ويتم الاصطياد له في الماء العكر، فتنقلب الدنيا ولا يدري لماذا مع أنه يقوم بعمله على أكمل وجه، ولا ينتظر شئ سوى "التقدير".
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل صعب علينا كمسئولين أن نُقدّر من يستحق التقدير دون أى مصلحة، طالما أنه يُعطي دون مقابل ولا ينتظر كلمة شكر، بل هو يعلم جيدًا أن ما يفعله واجب عليه، وحق للغير؟.
الأمم لا ترتقي إلا برفع شأن من يجتهد ويكد ويعمل، وكيف لنا برفع شأنه إلا لو أعطيناه حقه من التقدير؟!!، تلك هى مكافأته معنوية كانت أم مادية، وأنا مع المعنوية أكثر لأن مفعولها يدوم طويلاً عكس المادية، التي لا يستمر تأثيرها كثيرًا، الشُح والقتور والبخل بهذه الكلمة، له نتيجة سلبية علينا ويجب أن يعلم ذلك صاحب المنصب، الأستاذ مع تلاميذه، والمديرأو الرئيس في العمل، وعليهم أن يعووا أنهم كانوا في يومٍ من الأيام شخصيات مجهولة لا يعلمها الكثيرين، وبتقديرهم أصبحوا في هذه المكانة، ويجب أن يتعاملوا مع غيرهم بنفس هذا المبدأ(مبدأ كنّا وصرنا)، ليتهم يفهمون معناك أيها التقدير، فنحن من دونك نصبح كالدمى يُحركنا غيرنا لمصلحتهم، يأخذون منّا ما يريدون، يُسلبونا ثقتنا بأنفسنا، ويتركونا لخيبة الأمل تفترسنا كيفما تشاء.



#يسرا_محمد_سلامة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيب فينا
- حصاد 2014
- عن معنى الثقة أتحدث
- الحقيقة التائهة


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - يسرا محمد سلامة - التقدير