أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - يسرا محمد سلامة - دراسة كتاب شعب مصر















المزيد.....

دراسة كتاب شعب مصر


يسرا محمد سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 4930 - 2015 / 9 / 19 - 05:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أصبح التاريخ الاجتماعى مرادفًا للتعبير عن صوت المواطنين العاديين ، وقد انعكس ذلك على الازدياد السريع للاهتمام بقيم ، وأنماط حياة الناس ، رجالاً ونساءً ، وبخبرات الحياة اليومية الخاصة بهم ، وقد اتسّع نطاق دراسته واختلفت مواضيعه ، من خلال استخدام عدد كبير من مناهج البحث وأساليبه .
ومن المُلاحظ أن التاريخ الاجتماعى ، يُعد مجالاً بيئيًا ديناميكيًا سريع النمو ، له تداخل مع علم الاجتماع وعلى صلة مهمة به ، ووفقًا لذلك يُشير مفهوم التاريخ الاجتماعى إلى "دراسة شبكة العلاقات الاجتماعية المُتغيّرة ، وتَطور النظم الاجتماعية ، والتعديلات التى تطرأ على التصورات الطبيعية والقيم" .
ويرجع الفضل إلى ابن خلدون فى وضع أسس التاريخ الاجتماعى فقد حدّده بقوله "يهدف التاريخ إلى إفهامنا الحياة الاجتماعية للانسان (أعنى الحضارة) ، ويهدف كذلك إلى أن يُعلمنا الظواهر التى ترتبط بهذه الحضارة ، وإلى معرفة الحياة البدائية وتهذيب الأخلاق ، وروح الأسرة والقبيلة ، وتَباعد وجهات النظر ؛ فى أن سمو شعوب على شعوب أخرى ، يؤدى إلى نشأة امبراطوريات وأسرات حاكمة ، وفوارق بين الطبقات والمصالح التى يُكرس لها الناس أعمالهم ومجهوداتهم ، وأخيرًا جميع التغيرات التى تُحدثها طبيعة الأشياء فى سلوك المجتمع" .
وننتقل إلى علم الأنثروبولوجيا ، الذى فرض عليه تشابهه مع علم الاجتماع للدرجة التى بها أصبح من الصعوبة بمكان على الباحثين التمييز بينهما ؛ أن ينال استقلاليته أو أن يحظى بالاهتمام الكافى ، على الرغم أن الأنثروبولوجيا كعلم قد نشأت منذ القرن الثامن عشر .
أما عن التعريف بها فهى : علم الانسان ، وقد اُشتقت من كلمتين يونانيتين هما Anthropos ومعناها "الانسان" ، و logos ومعناها "علم" ، وتنقسم الأنثروبولوجيا إلى عدة أقسام :
أ- الأنثروبولوجيا الطبيعية : وتختص عادةً بعلم التشريح ووظائف الأعضاء ، وتهتم بدراسة السلالات البشرية من حيث المواصفات الجسدية من شكل البشرة ولونها ، وطول القامة ، ولون الشعر والعينين ، والصفات الوراثية ، إلخ ...
ب- الأنثروبولوجيا الاجتماعية : وترتكز على دراسة البناء الاجتماعى سواء كان قرية أم قبيلة أو عشيرة ، أو الحضر (المدينة) ، وأشكال العلاقات الاجتماعية خلالهم والنظم الاقتصادية المرتبطة بهم .
ج- الأنثروبولوجيا الحضارية(الثقافية) : وتقوم على دراسة ما أنتجته الحضارات المختلفة من أدوات للزراعة وأسلحة ، وطُرز معمارية ، وأعمال أدبية(كالقصص والأساطير) ، وطرق اتصال شعوب الحضارات المختلفة ، وتأثرهم ببعضهم البعض.
د- الأنثروبولوجيا التطبيقية : وهى تهتم بوجه عام بدراسة ، اتصال الدول الأوروبية الكبرى بالدول النامية سواء عن طريق النشاط التجارى أو التبشيرى أو حتى الاستعمارى .
من كل ما سبق يُمكننا القول أننا بصدد دراسة لكتاب يجمع فى منهجيته بين ، علم التاريخ الاجتماعى وعلم الأنثروبولوجيا – وعلى وجه الخصوص – "الأنثروبولوجيا الطبيعية" ، لذا ، فقد لَزم الأمر إعطاء مقدمة تفصيلية عن كلا العلمين ، حتّى يَتسنى للقارئ فهم طبيعة ونوعية ما يُخبرنا به كتاب The People Of Egypt "شعب مصر" ، للمؤلف Lance Thackeray "لانس ثاكيراى" .
فكرة الكتاب تَفّرُدها ليس فى طرح الموضوع ، فقد سبق وأن تمّ طرحه بواسطة الكاتب الإنجليزى Edward William Lane ، فى كتابه The Manners & Customs of The Modern Egyptians ، والذى نُشر عام 1908م ، كما خرجت دراسة عن نفس الموضوع فى العام 1927م للأنثروبولوجى Winifred Blackman بعنوان Fellaheen in Upper Egypt ، التفرد هنا يأتينا من خلال 32 صورة مُلونة بشكل يبعث على البهجة ، رسمها مؤلف العمل بريشته ، تُوضح بعض المهن المختلفة الموجودة فى مصر فى بداية القرن العشرين ، وهيئة المصريين وقتها من حيث الشكل والملابس ، كما وُضعت هذه الصور فى الكتاب بطريقة الصور الفوتوغرافية (غير المطبوعة) ، وهى طريقة جديدة لم نعهدها من قبل فى الكتب المصورة ، بالإضافة لذلك يوجد بالكتاب 32 صورة بالأبيض والأسود تم رسمها كفكرة توضيحية لما يليها من صور ملونة لكل حرفة ، لكنها هذه المرة مطبوعة ولا تَرقى لجودة الصور الملونة .
اللافت أيضًا فى كتاب The People Of Egypt ، أن كل مهنة أو حرفة فى الكتاب مُصورة يُقابلها اسم صاحب المهنة باللغة الإنجليزية ، أسفلها مباشرةً بالفرانكو أراب (كما تُنطق تمامًا باللهجة المصرية) ، وأخيرًا باللغة العربية ، وهذا شئ رائع ليسهل على غير الناطقين باللغة العربية أن يُدركوا الاسم الصحيح لكل حِِرفى ، كما هو مُتعارف عليه بين أهل البلد ، حتى لا يحدث خلط أو غموض فى تفسير معانى الأسماء .
يتضمن الكتاب10صفحات مكتوبة ، يُلخص فيها المؤلف ما شاهده أثناء زيارته لمصر من وصف لملامح وهيئة الملابس وطريقة تعامل المصريين مع غيرهم من الأجناس الأخرى ، وانصهار هذه الفئات فى بوتقة العنصر المصرى ، الذى يسع كل وافد إلى أرضه بكثير من الترحاب والود ، بجانب ذكره للعديد من العادات والتقاليد المتأصلة فى هذا الشعب ، والكتاب من الحجم المتوسط ، وقد تم نشره لأول مرة فى نوفمبر عام 1910م بواسطة The Macmillan Company, New York، وأُعيد طبعه فى فبراير 1916م من خلال Black A & C .
- يُطل علينا مؤلف العمل المزمع دراسته بسؤال يبدو فى مُستهل تقديمه لما سيكتبه منطقى ، فهو يسأل عن "المصريين" من هم؟ وهل القول المأثور الشهير "مصر للمصريين" ينطبق بالفعل عليهم؟ ، ويُخلص فى إجابته عن تساؤله لحقيقة مفادها أن مصطلح "الأصلى" لم يكن له وجود على أرض مصر فالعشرة ملايين ونصف المليون نسمة الذين يعيشون على أرضها يُشكلون أجناس مختلفة – أو كما ذكر – "هجينة" ، وقد اقتبس فى ذلك الرأى مقولة "للورد كرومر" – الذى وصفه بأنه "ذو معرفة عامة بالأجناس الشرقية الرئيسية" - تحدث فيها عن محاولته "إعطاء وصف إثنولوجى عادل لأول 10 أشخاص من الممكن أن يُقابلهم فى شارع من شوارع القاهرة" ، وهذه دلالة – من وجهة نظره - على صعوبة اسباغ مصطلح أصلى بمعناه الصحيح على المواطن المصرى .
أول هؤلاء الأشخاص الفلاح ، الذى جاء إلى المدينة مسافرًا من قريته بغرض بيع محصوله والتربح منه ، أما الثانى فمن السهل جدًا التعرف عليه إنه البدوى ، الذى يُعرف من زيه (القبعات والملابس) ، ومن أنفه المعقوف ، كذلك يُعرف من تَعجله فى العودة إلى الصحراء تاركًا وراءه حياة المدينة الصاخبة ، وقد أتى إليها من أجل شراء السلاح والذخيرة .
أما عن صاحب الشفاه السميكة والعيون الحالمة ، الذى يبدو وكأنه واحد من القدماء المصريين المنقوشة صورهم على جدران مقبرة مصرية قديمة – لكن - من المفترض أنه أحد الذين يكتبون القبطية"مترجم" ، من العاملين فى مكاتب الحكومة .
لنأتى بعد ذلك إلى بعض الوجوه المألوفة ، والتى لطالما نشاهد أصحابها ، الذين يرتسم على وجوههم شارب كثيف ، يُنبئ عن ماهية الشخص وهو على الأرجح باشا مصرى عثمانى(تركى) .
وللعنصر الشركسى نصيب من كتابات المؤلف ، حين يَصفه بأنه: رجل وسيم ذو ملامح جريئة قاسية ، يتبختر فى بنطال فضفاض عليه حذاء طويل الرقبة .
ويُخبرنا السيد ثاكيراى معلومة تقودنا إلى معرفة أن من كانوا يقومون بعملية إقراض الناس من السوريين ، وسابع الأشخاص الذى قد يتصادف مرورهم ويضع العمامة الخضراء على رأسه ، وتتسم مشيته بالبطء هو شيخٌ تقى ، ولا ننسى بالطبع اليهود الذين عادوا لتوهم من آسيا الصغرى ، مع مخزونٍ من الأقمشة المُطرزة ، والتى ينوون بيعها للسائحين عند حلول الشتاء .
وتختلط العناصر الباقية من الشاميين والأجانب الذين كانوا يشتغلون بحرفة التجارة(خاصةً فى الإسكندرية) ، وقد بلغ عددهم بنهاية القرن التاسع عشر 112.530 نسمة ، وقد كانوا يُمثلون بلادهم الأوروبية .
وللسودانيين نصيب كبير من التواجد والاختلاط بالشعب المصرى(وكان يُطلق عليهم "نوبيين") ، ويمتازوا بالبشرة السمراء وطول القامة .
وهناك الجزائريون والتونسيون والمغاربة(كان تواجدهم بغرض التجارة) ، والمسلمون فى مصر ليسوا من العنصر المصرى الخالص فهم خليط من عدة أجناس ، من الأوروبيين ، والهنود ، والتونسيين ، والجزائريين ، والسودانيين ، والبدو، والعثمانيين(الأتراك) ، الذين قلّ نفوذهم وتأثيرهم الفكرى فى مصر الشئ الكثير عن ذى قبل (على اعتبار أن السلطان العثمانى يُعد بمثابة خليفة للمسلمين) .
وبالتزاوج ، أصبحت السلالة المصرية العثمانية هى الطبقة الحاكمة ، تحت قيادة الخديوِ ومستشاريه من الإنجليز ، وقد حاول كل طرف منع الآخر من الانفراد بالحكم وإحكام السيطرة عليه ، فالإنجليز حاولوا منع الخديو من ، نهب الفلاحين وفرض الكثير من الضرائب عليهم ، كما قاموا بمراقبته عن كثب .
وتجربة الزواج فى مصر يذكرها السيد ثاكيراى بكثير من عدم الفهم للشرع والدين ، لكن ربما ذكرها من منظور رؤيته للرجل الشرقى ولطريقة تفكيره ، فمن وجهة نظره أن مبدأ تعدد الزوجات المُباح للرجل ، يكون من منطلق رغبة الرجل فى التغيير ليس أكثر ، على الرغم – وهذا رأيه – أن الرجل فى أغلب الأحيان يتقيد بزوجة واحدة فقط !! ، كما أنه ألقى باللوم على المرأة(أنظر شكل 3) التى لم تتعلم ولم تُثقف نفسها ، فهى بذلك تجعل زوجها يُفكر فى واحدة غيرها بسبب جهلها ، لكنه أثنى على انتقالها لمرحلة جديدة من شأنها تحسين مستواها التعليمى ، ففى عام 1900 وصل عدد النساء المتعلمات إلى أكثر من 2000 وهو فى تزايد .
ثم يُعطينا بعد ذلك صورة توضيحية عن حياة الفلاح فى القرية ، وكيف يعيش حياته محاولاً أن لا يجعلها ذات رتابة أو روتينية ، عندما يستيقظ مع خيوط الفجر الأولى ليذهب إلى حقله ، وتُساعده فى ذلك زوجته وأطفاله ، الكل يعمل حتى حلول المساء دون كلٍ أو ملل ، كما أعطى وصفًا للحيوانات التى يعتمد عليها فى زراعته من بقر وجاموس وحتى ثيران ، وللماكينات والأدوات المستخدمة مثل الشادوف لرى الأرض وحرثها ، منظومة تبدو فى ظاهرها سهلة وبسيطة بلا أى تعقيد ، لكنها كثيرة التفاصيل مفعمة بالكد والعرق والجهد .
وعن التعايش بين بعضهم البعض (الفلاحين) ، يُلاحظ المؤلف أنه يُغلّف بكثيرٍ من الود ، كما تندر المشاجرات بينهم ، ويرجع ذلك – وهذا رأيه – إلى العبارات التى يتداولوها فيما بينهم ، فعند التحية بعد انتهاء اجتماعهم يستخدمون جملة "وفقًا لإرادة الله" بدلاً من "وداعًا" ، "وأرى وجهك على خير" ، وعند اجتماع الأصدقاء تكون تحيتهم "اشتاق لك يا أخى" بدلاً من المصافحة .
ويُعد المقهى مركزًا لتبادل الأخبار ، ومناقشة تفاصيل الحياة اليومية لسكان القرية ، فهناك لا يتوفر المجال للقراءة والكتابة ، ولا تُعرف ثقافة الصحف والمجلات ، اللهم عندما يقوم حلاق القرية بالقراءة "بصوت عال" لصحيفة وسط مجموعة من الفلاحين .
ويعيب السيد ثاكيراى على إدوارد لين فى حديثه عن الأقباط مبالغته الشديدة بوصفهم بالسوء ويستند إلى قول اللورد كرومر ، أنهم وإن كانوا كذلك بالفعل ، فالمسلمين المصريين ، يتصفون هم أيضًا بنفس هذه الصفات ، فهم على قدم المساواة ولا يمكن المقارنة بينهم .
وأخيرًا تحدث عن التغيرات التى طرأت على الشعب المصرى منذ الاحتلال البريطانى لأرضه(1882م) ، وقد وصفها بأنها "مثيرة للدهشة" ، من هذه التغيرات أن يحاول من يقع عليهم الاختيار للالتحاق بالجيش من أبناء القرى ، اللجوء لأى وسيلة من شأنها إعفائهم من تأدية الخدمة العسكرية والتى كانت من قبل شرفًا لمن يؤديها .
واحتفظ المصريين كذلك ، بالكثير من عاداتهم ، مثال على ذلك ، عادة الثأر الموجودة فى الصعيد منذ قديم الأزل ، لا تزال متوارثة ولم تستطع أن تقف أمامها رياح التغيرات التى هبّت على المجتمع المصرى ، كما نجد رمى الفلاح لزوجته"الزانية"(الغير مخلصة) فى النيل بلف حجر حول رقبتها وإلقائها فيه ، هو تقليد مستمر ولم يُفنى أو ينتهى .
كانت تلك نظرة موجزة وشاملة لما ورد فى كتاب شعب مصر للمؤلف السيد لانس ثاكيراى ، الذى يؤخذ عليه - رُغم المجهود الضخم والكبير الذى بذله بريشته فى إعطائنا وصفًا دقيقًا لبعض المهن والحرف الموجودة فى مصر آنذاك – أنه لم يذكر بعض تفصيلات عنها واكتفى فقط بتقديم لوحاته التى ظنّ معها – ربما - أنها ستكون كافية للتعريف بكل مهنة ، غافلاً النظرة المستقبلية لعمله التاريخى الفنى الرائع ، عند رؤيته من قِبل الأجيال اللاحقة ، فعندئذٍ ستكون أغلب هذه المهن قد انقرضت أو فى طريقها للانقراض ، لذا وجب عليه إعطاء نبذة بسيطة عن كلٍ منها ، للتاريخ فقط ليس أكثر .
والآن سأحاول التعريف ببعضٍ من هذه المهن الموجودة فى لوحاته ، وإلقاء الضوء عليها .
السقا : اعتمدت القاهرة على النيل بشكل كامل – ولمَ لا فهو شريان الحياة على أرض مصر – وقد كانت مياه الآبار فيها تتسم بالملوحة ، لذا عمل السقاءون على نقل مياه النيل الصالحة للشرب – وكذلك مياه الخليج(الذى كان لا يجلب المياه بعد الفيضان إلا لمدة ثلاثة أشهر ) ، للسكان فى مزادات من الجلد على الجمال والحمير ، ويحملونها على ظهورهم فى قِرب صغيرة .
وهناك نوع من السقاءون يُسمون (سقا شربة) وهؤلاء يقومون بتزويد المارة بالماء ، ويحملون قِربة ذات أنبوب نحاسى طويل ، ويَصبون الماء للظمآن فى طاس نحاسى أو قُلّة من الفخار .
حِملى : هى طبقة كثيرة العدد تمتهن حرفة(السقاية) ، ويُسمى الواحد منها"حِمليًا ، وأغلب هؤلاء دراويش ، وهم مُعفون من ضريبة الفردة ، ويحمل الحِملى على ظهره إبريقًا من فخار رمادى يُبرد الماء ، وأحيانًا يحمل قُلة من الماء المعطر بماء الزهر(المُقطّر من زهر النارنج) ، وفى المناسبات ، كثيرًا ما كانوا يُوزعون الماء على الراغبين من المارة (كنفحة أو سبيل) ،
الشربتلى والعرقسوسى : حرفة امتهنها الكثيرين وهى تُشبه إلى حدٍ كبير مهنة الحِملى ، حيث يحمل أصحابها جرة حمراء(بلاص) من الفخار مملوءة بالعرقسوس ، على جانبه الأيسر ، ويربطها بشريط معدنى وسلسلة تساعده فى الحمل ، ويحشو فوّهة(حلق) الجرة بليف النخيل ، ويحمل طاسين من النحاس أو قدحين من الصينى يقرعهما معًا ، أما عن بائع الشربات ، فإنه يحمل بالطريقة نفسها الزبيب المنقوع ، فعلى يده اليسرى وعاء(الشيشة) من الزجاج مملوء بالزبيب ، ووعاء آخر من الصفيح أو النحاس به مجموعة من الفناجين الزجاجية فى يده اليمنى ، ويحمل بعض بائعى الشربات صنية نحاسية بها أكواب مختلفة من التين المُبلل ، أو البلح المبلول أو السحلب(البالوظة) ، البليلة .
السايس : من فئة الخدم وينام بالقرب من الخيول التى وُكل إليه أمر العناية بها ، وهو لا يتقاضى أجرًا لكنه يحصل على هدايا بمناسبة الأعياد (عيدية)
الحلاق : يتميز بالذكاء والمهارة ، والغريب أنه كان يتخذ طرقًا وأساليب فى الحلاقة تُماثل أقرانه فى الآستانة ، وهى طريقة تبعث على الملل ، فقد كان لزامًا على من يريد الحلاقة أن يجلس على كرسى خشبى لحين الانتهاء من حلق شعره ، كما وجب على من يريد أن يحلق الانتظار طويلاً حتى يحين دوره
القُرداتى : التسمية منسوبة إلى كل صاحب قرد ، ويهدف إلى تسلية الطبقات الدنيا فى مصر ، بتأدية ألعاب يكون بطلها القرد من أجل إدخال المتعة والسرور على المشاهدين




#يسرا_محمد_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الكتابة التاريخية
- حملة بلاها لحمة .. بلاها دجاج .. بلاها أسماك
- وداعًا .. نور الشريف
- هوس كليات القمة
- يا باغي الخير أقبل
- رمضان والسياسة
- بلاغ إلى من يهمه الأمر
- رسالة إلى والدي في يوم ميلاده
- فارس المؤرخين العرب .. أ. د. عمر عبد العزيز عمر
- أمي .. في يوم مولدها
- تعريف الصداقة
- أمي .. الأم المثالية
- مصر التي في خاطري
- المصلحة
- نكبة فلسطين وإرهاصاتها
- فن التعامل مع الغير
- للعدالة وجوه كثيرة
- بين التاريخ والدراما .. متى اللقاء؟!!
- سيناء .. مصرية
- الاقتصاد ولعبة السياسة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - يسرا محمد سلامة - دراسة كتاب شعب مصر