أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - الامبريالية الأميركية تكثف الجهود للإطاحة بالأنظمة اليسارية في أميركا اللاتينية















المزيد.....

الامبريالية الأميركية تكثف الجهود للإطاحة بالأنظمة اليسارية في أميركا اللاتينية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامبريالية الأميركية تكثف الجهود للإطاحة بالأنظمة اليسارية-2
ليس أمام الأميركيين اللاتينيين سوى الكفاح والانتصار
في بوليفيا بذلت "النخبة" المحاولات تلو المحاولات ولم تنجح ، لأن حكومة موراليس حظيت بتضامن جيرانها في البرازيل وفنزويلا. ولدى محاولة اليمين تحطيم وحدة البلاد والدفع باتجاه استقلال الولاياتالغنية ، حيث نخب الأغنياء من البيض، أعلن الرئيس البرازيلي لولا أنه سوف يرسل أقوى جيوش القارة ويدافع عن وحدة البلد الجار." إنهم وحوش ووحوش شديدو البأس أولئك الذين يقفون في المعارضة في أميركا الجنوبية. هم ليسوا معارضة ؛إنما أوليغاركية وإقطاعيون وقادة عسكريون ومهرجون مسيحيون. وبطرق عدة فهم الحكام الحقيقيون للقارة.ولن يوقفهم غير القوة القاسية. فبحوزتهم الأموال، ويعولون على دعم الامبراطورية التي تشجعهم وتدربهم وتدعمهم.
**
"انتهاك الديمقراطية وحقوق الإنسان"، تصرخ "المعارضة" كلما تقرر حكوماتنا الرد على العنف، وكل رد يوصف ب" القسوة" . وعندما تصل هذه "النخب" إلى السلطة مع جيوشهم يبقرون بطون سجنائهم ويلقون بهم من الطائرات إلى حيث سمك القرش!!
فرق الموت التابعة لهم ينتهكون الأطفال أمام والديهم، ويعرضون النساء المعتقلات للاغتصاب بواسطة كلاب ألمانية مدربة وإدخال أنابيب في المهبل تحتوي فئران مجوعة.
يزرع الكولنياليون العنصريون البيض من يسمونهم "النخب" الأميركية الجنوبية، وهم من أشرس البشر على وجه البسيطة. وبفضلهم كابدت اميركا اللاتينية ، قبل الموجة الثورية الأخيرة، اكثر الجرائم قسوة. تم اغتيال عشرات ملايين البشر، وقسمت البلدان وفق أسس عرقية؛ نهبت ثرواتها. عروقها لم تزل مفتوحة ، حسب تعبير القاص إدواردو غاليانو.
كتب صديقي نوعام تشومسكي عن تلك الحالات ، ونقلت عنها في الكتابين الأخيرين:" كشف أكاذيب الامبراطورية"و " الكفاح ضد امبريالية الغرب".
على كل حال، هل بمقدور الناس الإصغاء لهؤلاء القتلة ووجوههم غير منكسة؟
أمر واحد لا يمكن النقاش فيه: لن يستطيع الدفاع عن الشعب غير الحكومة القوية والكبيرة مع جيشها. منح الشعب تفويضه للقادة الثوريين في أميركا اللاتينية، وليس من حقهم النكوص او الخيانة. والتردد قد يكون انتحارا .
في استطلاع تلو الآخر اظهر الشعب مساندته للعملية الثورية في فنزويلا وغيرها من بلدان القارة.وسنة بعد أخرى و"المعارضة " الفاشية تبدي الازدراء بأصوات الشعب، نفس الازدراء الذي أبدته عبر القرون.الرأسماليون في فنزويلا جمدوا بلدهم بنقص السلع، حتى لفائف ورق التواليت "غابت" عن السوق. وكل ذلك مألوف ، على غرار ما حدث في تشيلي العام 1973.لقد اهينت إرادة الشعب، والنخب تبصق في وجوه الأغلبية.
بعض المواطنين يصوتون لصالح اليمين،لأنهم ببساطة منهكون ولا يرون حلا. يصوتون ضد إرادتهم . غير ان الحلول موجودة، ويمكن التوصل إليها.
على حكومات أميركا اللاتينية أن تطلب معونة روسيا والصين.، وتنضم في الحال إلى المؤسسات المالية البديلة، وتبرم معاهدات دفاعية ، وتنشئ مشاريع للطاقة وتعقد صفقات مع الدول التي تقف ضد امريالية الغرب.
على زعمائنا أن يكفوا عن الاعتماد على اليسار في الغرب ؛ ذلك أنه لم يعد موجودا. ما تبقى جيش عرمرم من "الليبراليين "، ثم جمهرة هائلة من الأنانيين المدافعين عن مصالهم ومفاهيمهم.وهم مرعوبون ممن يكافحون بصدق وينتصرون. ولذا فهم على المكشوف يكرهون روسيا والصين وغيرهما من البلدان غير الغربية. بصراحة إنهم عنصريون.
على أميركا الجنوبية أن تكافح بكل طاقتها؛ الأمر ليس بالسهل. والعائلات الخائنة، ممن يدمرون الحيوات النفيسة لملايين البشر يتوجب التشهير بهم واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة. فما يقومون به حقا ليس المعارضة ؛ إنما هو تعطيل المسيرة الديمقراطية داخل بلدانهم، من جديد يبيعون
أوطانهم للقوى الأجنبية وللرأسمالية العالمية.
***
وسائل الاتصالات الجماهيرية التي تبث الأكاذيب والأخبار المزيفة والدعايات الأجنبية ينبغي فرزها في الحال ، يتوجب فضحها ومواجهتها بالحقائق؛ وإذا كان هدفها تدمير و طن الاشتراكية فيجب إغلاقها في الحال. مرة اخرى ليس الآن زمن الزيوف الليبرالية.
ليس من رابطة بين حرية التعبير وحرية استخدام الصحف ومحطات التلفزة لنشر التلفيقات وإشاعة الخوف والشكوك، أو للدعوة للإطاحة بالحكومات المنتخبة ديمقراطيا.
وفي اميركا اللاتينية تعمل منذ سنوات وعقود اتحادات ضخمة تضم الصحف ومحطات التلفزة من اجل هدف أوحد مهلك – تشويه اليسار وتصفية وجوده، وتقديم القارة بأكملها من جديد للحكام الامبرياليين العنصريين والفاشيين.
هكذا توصف الأمور بالمقلوب.تقديم الفن مجانا، بما في ذلك الأوبرا، للجمهور البرازيلي، ليس اكثر من كومة نفايات. هذا ما يقع النظر عليه إذا ما طالع المرء الصحف البرازيلية الرئيسة. الرعاية الطبية المجانية، ولو انها غير مكتملة، لا تستحق المديح. التعليم المجاني في عدد من بلدان القارة.. شبكة المواصلات الحديثة، الكتب المجانية او المدعومة،المتنزهات الرائعة التي تتكاثر بسرعة في تشيلي والأكوادور، المساعدات المالية للفقراء، الجهود المبذولة للإبقاء على الأطفال في المدارس، الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة، برامج لا يحصى لها عدد للحفاظ على المجتمعات الأصلية.. لا شيء ، لا شيء، وبالمطلق لاشيء إيجابي في عيون رجال الدعاية في اميركا اللاتينية الموالين للغرب. اموال طائلة مصدرها محلي وأجنبي تنفق من اجل تشويه المنجزات العظيمة.
***
الفساد! تلك هي المعركة الجديدة حيث تصرخ النخب واتباعهم. يجري فبركة تهم الفساد ضد جميع حكومات اليسار.ديليما روسيف في البرازيل ، رافاييل كوريا في الاكوادور، نيكولاس مادورو في فنزويلا، إيفو موراليس في بوليفيا، وحتى ميشيل بانشيليت في تشيلي... توجه لهم تهم الفساد. ولكن كيف يمكن اخذ التهم بجدية، إذا انطلقت من اولئك الذين نهبوا بلدان أميركا منذ خمسمائة عام لصالح اوروبا ثم لصالح الشركات الأميركية عبرة القارات؟ في ظل حكام فاشيين إقطاعيين تحولت أميركا اللاتينية إلى بؤرة الفساد الأخلاقي والاقتصادي.
هم انفسهم ، الأوباش الذين قصفوا المطاعم والفنادق في بلدانهم بالقنابل وزرعوا الألغام في طائرات المسافرين واغتالوا آلاف الأبرياء باتوا يتحدثون عن الفضيلة!
فهل ننوي السماح بان نظل في موقف الدفاع امام الذين سرقوا كل شيء واغتصبوا كل شيء تقريبا وكل شخص في اميركا اللاتينية؟
***
اجل تعرضت شعوب القارة للتوحش عبر قرون عديدة خلت، وعبروا مكابدات لا يتصورها أحد، لكنهم لم يستسلموا، واصلوا الثورات والتمردات دفاعا عن بلدانهم. نظم بابلو نيرودا قصيدة مطولة:" مرتفعات ماتشو بيتشّو"، وكتب إدواردو غاليانو ، "أفتحوا عروق أميركا اللاتينية". في هذين الإبداعين نجد كل معاناة اميركا اللاتينية. والكفاح متواصل حتى اللحظة.
معظم السلطات هي بأيدي اولئك المصممون على الكفاح من اجل مصالح الشعب. لا يحق لنا ان نهزم؛ وإذا حدث ذلك فإن مئات ملايين البشر سوف يفقدون المستقبل ويفقدون الأمل.
الغرب الذي طالما اطاح بحكوماتنا المنتخبة واغتال قادتنا والناس البسطاء من الرجال والنساء والأطفال، لن يمنحونا خاتم القبول. سنظل موضع انتقاد تلك البلدان التي ما فتئت تنهب وتنتهك وتكذب وتدمر.
أصدقاؤنا وحلفاؤنا ليسوا في الغرب. علينا أن نستيقظ ونضم قوانا مع اولئك الذين يقفون بعزة وبتصميم شديد ضد امبريالية الغرب وسلفية السوق. لم يتبق وقت للتجارب، إنه الكفاح من اجل البقاء.إنها لحظة على قدر كبير من الخطورة، أيها الرفاق! فالفوضوية ومفاهيم إدارة المصانع على أيدي العمال لن تنقذنا في الوقت الراهن.سقطت الأرجنتين، لكن فنزويلا ما زالت واقفة. يجب الدفاع عن كل ثغر وكل مقر مجلي بلدي، سواء كان في البرازيل ، اورغواي ، إكوادور، بوليفيا، تشيلي، فنزويلا ، نيكاراغوا،او كوبا.
علينا أ ن نحتفظ باليقظة ونكون قساة، ونحن لسنا وحيدين.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبريالية الأميركية تكثف الجهود للإطاحة بالأنظمة اليسارية- ...
- مصدات في طريق التطهير العرقي
- يحدث في غفلة القيادة الفلسطينية-3
- يحدث في غفلة القيادة الفلسطينية -2
- يحدث في غفلة القيادة الفلسطينية
- ثقافة العنف وازدراء الديمقراطية
- سنستان بدل داعش.. إصرار على مؤامرة التمذهب
- هل يقدم الحلف السعودي قارب نجاة لشعب تعصف به هوج الإرهاب؟
- تزاحم الطيران الحربي نذر بكوارث مبيتة
- امبريالية الغرب مستنبت العنف والإرهاب والعنصرية
- الموت ولا المذلة
- وفاءًلصداقة قديمة متجددة-3
- وفاء لصداقة قديم متجددة - 2
- وفاء لصداقة قديمة متجددة - النازي الإسرائيلي برأ النازي الأل ...
- انتفاضة ثقافية أو مواجهة مسلحة
- من الهبة إلى الانتفاضة تحول نوعي وواع
- بالقبضة الحديدية يدير نتنياهو الصراع
- قلق وزير خارجية فلسطين
- ديمونة ضمن استراتيجية الإبادة الشاملة
- مع رواية السماء قريبة جدا للأديب مشهور بطران


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - الامبريالية الأميركية تكثف الجهود للإطاحة بالأنظمة اليسارية في أميركا اللاتينية