أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - ظهور المخلِّص أو المجيء الثاني لوليم بتلر ييتس














المزيد.....

ظهور المخلِّص أو المجيء الثاني لوليم بتلر ييتس


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 00:18
المحور: الادب والفن
    


ظهور المخلِّص أو المجيء الثاني

شعر: ييتس (1)
ترجمة ماجد الحيدر

يدور الصقر ويدور (2)
في دوامةٍ تكبر وتكبر
ولا يسمعُ الصقّارَ.

تتفكك الأشياء، والمركزُ
يعجز عن الصمود.

على العالم تسدلُ الفوضى أستارها،
ومدُّ في سوادِ الدمِ أستاره
وفي كل مكان
تغرق طقوسُ البراءة.
خيار البشر يعوزهم الحولُ
وشِرارهم طافحون بالعزم والحماس.

ثمة وحي وشيك أكيد
ثمة مجيء ثانٍ أكيد.
مجيءٌ ثانٍ!
ما أن أفوه بهذا
حتى تُغشي الصورة ناظري
صورة هائلة
خارجة من روح الكون:

من مكان ما في رمال الصحراء
شبحٌ برأس أسد وجسم إنسان،
بنظرة محدقة، صماء قاسية كما الشمس
ينقِّلُ فخذيه البطيئين
وكل شيءٍ من حوله
ينشر ظِلالاً
لأطيارِ صحراءٍ ساخطة.

ينزل الظلامُ من جديد
لكنني الآن أعرفُ
أن عشرين قرناً من نومٍ كما الحجر
يحيلها لكابوسٍ
مهدٌ متأرجحٌ،
وأي وحشٍ فظٍ
ستحل ساعته أخيرا
ليمضي مترنحاُ
صوب بيت لحم
كي يأتي للحياة؟

The Second Coming
By William Butler Yeats (1865-1939(


Turning and turning in the widening gyre
The falcon cannot hear the falconer-;-
Things fall apart-;- the centre cannot hold-;-
Mere anarchy is loosed upon the world,
The blood-dimmed tide is loosed, and everywhere
The ceremony of innocence is drowned-;-
The best lack all conviction, while the worst
Are full of passionate intensity.

Surely some revelation is at hand-;-
Surely the Second Coming is at hand.
The Second Coming! Hardly are those words out
When a vast image out of Spiritus Mundi
Troubles my sight: somewhere in sands of the desert
A shape with lion body and the head of a man,
A gaze blank and pitiless as the sun,
Is moving its slow thighs, while all about it
Reel shadows of the indignant desert birds.
The darkness drops again-;- but now I know
That twenty centuries of stony
Were vexed to nightmare by a rocking cradle,
And what rough beast, its hour come round at last,
Slouches towards Bethlehem to be born?


(1) وليم بتلر ييتس (1865-1939) شاعر إيرلندا الكبير وواحد من أعمدة الأدب الإنكليزي ومجدديه على مر العصور. حاز على جائزة نوبل للآداب عام 1923 ليكون أول ايرلندي ينالها. عمل في السياسة ونال عضوية برلمان بلاده لدورتين.
(2) هذه القصيدة حاشدة بالإحالات والصور الإنجيلية، فإلى جانب صورة عودة المسيح المخلص في آخر الزمان (.. كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.... وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.. –إنجيل متى 24 ) نجد صور الوحوش والطيور الساخطة المأخوذة من سفر الرؤيا: ( و صرخ بشدة بصوت عظيم قائلا سقطت سقطت بابل العظيمة و صارت مسكنا لشياطين و محرسا لكل روح نجس و محرسا لكل طائر نجس و ممقوت -18:2) أو (ثم وقفت على رمل البحر فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس و عشرة قرون و على قرونه عشرة تيجان و على رؤوسه اسم تجديف- 13 : 1) أو (و الوحش الذي رايته كان شبه نمر و قوائمه كقوائم دب و فمه كفم اسد و اعطاه التنين قدرته و عرشه و سلطانا عظيما -13 :2) ليرسم الشاعر من خلالها مشهد العالم وهو يترقب الخراب الذي يقال بأن ييتس بشر بحلوله مع صعود الفاشية.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لانغستن هيوز - دكتوراه فلسفة
- أودن - أوقفوا الساعات
- إدث سِتويل - در ودر يا حصان الخشب
- أودن - الأكثر حبا
- أمة تضحك الأمم - وما على الحالمِ من حرج
- أودن - الهبوط على القمر
- أودن - درع أخيل
- ألمائيل - قصة قصيرة جدا
- لو كنت حياً
- لا تطل الحديث - شعر
- الشاعر!
- المحسنون - قصيدة لرديارد كبلنغ
- يهوذا عميخاي - الآلهة تذهب وتأتي، الصلوات تبقى للأبد
- قوة الكلب - قصيدة لرديارد كبلنغ
- طفلي يضوعُ بالسلام - شعر يهوذا عميخاي
- أمة أضحكت الأمم - أحلى من الشرف مَفيش
- الصعلوك - قصة قصيرة
- اعتذر لل -حجيَّة- واطرق الباب وادخل
- جون درايدن - أغنية لعيد القديسة سيسيليا
- أفسحي قليلاً يا مزبلة التاريخ؛ ثمة -شاعر- قادم!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - ظهور المخلِّص أو المجيء الثاني لوليم بتلر ييتس