أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - العقل بين العلم والدين. ..والكهنة !















المزيد.....

العقل بين العلم والدين. ..والكهنة !


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5015 - 2015 / 12 / 16 - 21:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العقل بين العلم و الدين ... والكهنة :
في الحقيقة هناك خلط أحيانا بين كلمتي العقل والدماغ. ..
أما الدماغ فهو ذلك العضو النبيل الذي يكامل مجموعة من الوظائف الفيزيائية للخلايا العصبية مع بعضها و يجتمع فيه مراكز الحركة والإدراك والحس و الوظائف الحيوية وغيرها...
أما العقل الذي شغل الفلاسفة والفيزياءيين وعلماء النفس أيضا عبر التاريخ فمعناه علميا حسب ما أراه مما تراكم لدي معرفيا فهو تكامل في مجموعة الوظائف العليا للدماغ الواعي المرتبطة بشكل مباشر أيضا بما يسمى باللاوعي والذي هو حصيلة لمجموعة الاحداث والتجارب الشخصية في حياة كل فرد على حدة لتنتج مع بعضها مجموعة الوظائف الإدراكية الواعية في حياة الفرد ويدخل ضمن هذه الوظائف الذكاء الاجتماعي و القدرة على التكيف و التعامل مع منظومة الأخلاق و القوانين المجتمعية والشخصية والذاكرة والانفعال العاطفي وغيرها طبعا ...
و أما موضوع الإرتباط باللاوعي فهو ليس إلى الدرجة التي تحدث عنها فرويد وقال أنها تتحدد في السنوات الخمس الأولى لعمر الإنسان من ناحية برمجته ضميريا وسلوكيات وبالتالي قيم منعكسة فهذا في رأيي تقزيم لقدرة الدماغ على التكيف والتطور والتعلم وتغيير القيم و المفاهيم والأساليب بشكل جذري أحيانا ...
وبالتالي فهناك ارتباط مباشر بين العقل والنفس ...
أما ما يسمى بالروح فهي مفهوم فلسفي أو ديني بحت لا علاقة له بالحقيقة. ...وقد أسيء استخدام مفهوم نفخ الروح في القرآن كما قلنا في مقالة سابقة عن معنى الروح في القرآن ..
فالإنسان هو قرآنيا فيما يخص الخلق والتكوين هو عبارة عن الجسد بأعضاءه المختلفة والنفس فقط ...أما الروح فزيادة تاريخية فقط لاعلاقة لها بقصد القرآن من نفخ الروح في آدم وعيسى بالذات وبشكل محدد ومقيد ولسبب سبق وذكرناه وربما نعيد نشره لاحقا ...
عموما و كي لا نخرج عن الموضوع نعود إلى العقل ..
أما العقل في اللغة العربية بشكل عام فقد سمي كذلك لأنه يعقل الإنسان ويمنعه من الوقوع في المهالك ..
فللعقل أهمية محورية بسبب كل ما ذكرناه توا في حياة الإنسان و تفاصيل وعيه فيما يخص علاقته بالبيئة المحيطة و فهم تفاصيل منتجات التراكم الحضاري والإنساني إلى اليوم ...
ومن أهم هذه المنتجات هي فهم الإنسان لمغزى وسبب وجوده و بالتالي تقرير طبيعة علاقته مع الأديان سلبا أو إيجابا ...
و بالتالي فعلاقته مع الأديان في حالة اعتناقها علاقة مفصلية حتمية لازمة بالضرورة و تنتفي كليا لغيابه ولذلك كانت أهميته في الرسالة الخاتمة لمن يؤمن بها عبر القرآن الكريم و كثرة ذكره وأهمية تفعيله لفهم أهداف الدين والخلق أساسا ...وهنا أريد أن أذكر بعض الآيات على سبيل المثال لا الحصر ...
يقول الله تعالى في الحض على إستخدام العقل : "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" [سورة البقرة/ الآية:164]،
كما تؤكده الآيات التي حضت على استعمال العقل للتوصل إلى حقيقة الدين وطبيعة النبوة، "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" [سورة يونس/ الآية: 109]،
وصفات الله عز وجل: " وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ" [سورة المؤمنون/ الآية: 80].
• و كذلك قوله سبحانه : "وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ" [سورة البقرة / الآية:171]، " وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ" [سورة المائدة / الآية: 58]. كما جاء ذكر العقل في معرض الحض على مطابقة القول للعمل: " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" [سورة البقرة / الآية:44]، ولذلك أيضا قال الكفار حين أدخلوا النار: "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ" [سورة الملك/الآية: 10].
و الأهم تحريض الناس على إستخدام عقلهم في رؤية كيفية بدء الخلق ليعرفوا به وجود الخالق عز وجل يقول سبحانه (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير )
ثم يأتي في النهاية رغم كل ما ذكر توا كهنة الظلام والأديان الأرضية لينفوا دور العقل في الدين و ليقولوا مقولتهم المعروفة التي تكفر بالقرآن وآياته كفرا بواحا وتقول بأن الدين دين نقل وليس دين عقل !!! هم يكذبون الله بكل وقاحة وصلف ...و الاسخف تبريراتهم لتمرير سفالاتهم الأخلاقية و انحرافاتهم على أنها دين ...
وما ذلك إلا لتستمر دكاكينهم التي يديرونها والتي يريدون فيها استمرار إقناع الجهلة أنهم علماء وهم ابعد الناس عن هذه التسمية وأن وجودهم كأصنام وسيطة بين الناس والله شيء من المعلوم بالدين بالضرورة وكان الأفضل لو سموه ( المعلوم بدين الكهنة بالضرورة ) ...أما المخدوعين منهم فهم قلة بحاجة إلى من يوقظها من سباتها ..
نعم أيها الكهنة .. يا منحرفي دين النقل الأرضي ديننا يقوم على التفكر بآيات الله كل لوحده كما أمرنا في قرآنه فهو لم يخلقه لنا بهذه الجودة وهذه المواصفات لنستخدمه غرائزيا فقط كما تستخدمه الكائنات البدائية ... ونستمع قول بعضنا ولكننا في النهاية نتبع ليس صاحب القول ولكن أحسن القول أي بعد عقل الأمور كما أمرنا عندما نتدبر آياته ...و نتبع ما أنزل إلينا من ربنا ولا نتبع من دونه أولياء كما أمرنا ...ولا نزكي على الله بشرا كما أمرنا ... ولو أمرنا بتعطيل عقولنا لما كان ديننا يستحق أن يعتنق أساسا .. ولذلك قال تعالى بأن كل إنسان منا سيأتيه فردا يوم القيامة مسؤول عن اختياراته( العقلية ) ...ولا لن يدخل الجنة لاعتناقه دين الآباء الذي ولد بينهم بالصدفة ...ولا لن الآيات في دحض الآباءية والنقل عنهم كثيرة ولكن ليس لمن يفهم لغة القرآن ولكن لمن يعقلها ..
يقول تعالى( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) .. وما أظنكم بفاعلين .


د. عمارعرب 16.12.2015



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول القرآن البيان في مصطلح الايمان
- معارضة ال Sponsers !
- سليمان فرنجية. .الرئيس القادم للبنان!
- عندما كنت وثنيا من أصحاب المذاهب
- تبعات صفعة أردوغان للقيصر
- العقد الذي يجمع الوطن بالمواطن
- دماء الباريسيين تترجم في فيينا
- من المسؤول عن تفجيرات باريس؟
- يونس عليه السلام و الحوت!
- حراك القدس. ..انتفاضة أم استدراج. ?
- الوطن والمواطن والمواطنة
- لو كنت شيطانا !
- كيف تكتشف المخلوق الطائفي العنصري
- أمير المؤمنين بوتين
- تراثيوا اليوم دواعش المستقبل
- سجود الرافعة أم سقوطها ؟
- لماذا تستقبلنا ألمانيا
- بلاد الكفر
- بلاد النور ..بين اللجوء والتطرف
- طلعت ريحتكم


المزيد.....




- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - العقل بين العلم والدين. ..والكهنة !