أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل تربح - داعش - المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...















المزيد.....

هل تربح - داعش - المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تربح " داعش " المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...
كلي أســف وحزن وألــم... لأن داعش ربحت بمجزرة يوم الجمعة 13 نوفمبر تشرين من هذه السنة التعيسة البائسة, بالعاصمة الفرنسية بــاريــس, أهم معاركها... وهي إعلان حالة الحرب ــ عالميـا ــ على الورق.. عليها... وأنها اضطرت الدول الغربية الديمقراطية, وبطليعتها فرنسا, التخلي عن مبادئها الديمقراطية المعروفة.. وإعلان حــالــة الــحرب والطوارئ, لمدة ثلاثة أشهر... قد تكون مستقبلا قابلة للتمديد... يعني أقل من عشرة إرهابيين إسلامويين داعشيين, يحملون جنسياتها, وولدوا فيها.. اضطروا دولة ديمقراطية أن يتخلى ستة وستين مليون من مواطنيها, عن غالب حرياتهم.. حتى تــقــدم لهم السلطات, بعض الوعود بمزيد من الأمان.. ضـد عدو من عالم الأشباح...
صحيح أن القتلة, كانوا من أبنائها.. ولكنهم لـم يشعروا بأي يوم من الأيام أنهم من أبنائها.. بل ارتبطوا بشريعة وتعاليم داعش.. وعاشــوا كحاضنات داعش.. واتوا كأبناء داعش!!!... ولا يوجد بأية استراتيجية أمنية بالعالم كله أي علاج لهذا... وهنا الخطر الأكبر والأهم والأعظم... على كل ديمقراطيات العالم اليوم... وعلى سلطات العالم كله أن تــجــد الحلول لهذا السرطان الإرهابي.. والذي تغلغل وتغلغل وانتشر.. بــتــعــام أو جهل كامل من السلطات المحلية... دون أن ننسى أن هناك دولا تشترك بالمؤتمرات العالمية التي تدعي محاربة هذا الإرهاب.. هي نفسها التي خلقته ودربته ومولته.. وغالبها لم يــغــيــر حتى هذه الساعة اتجاه "بــوصــلــتــه الــتــآمــريــة" .. رغم التصريحات العلنية, بعكس ذلك.
وكلما اشتدت حالات الطوارئ بالغرب والعالم.. كلما اشتدت حربائية حاضنات داعش... وكلما تبلورت استراتيجيات محاربة داعش.. كلما تغيرت مظاهر داعش وتغلغلها بهذه الحاضنات... وخاصة إعلانات حيادها وقبولها للديمقراطية والعلمانية... وانغماسها الانطوائي بعتمات الباطنية والحربائية... حتى تــمــر العاصفة......
" وسوف تــرون أن حليمة " الداعشية " سوف تعود لعاداتها القديمة.. إلى إرهابها المعتاد.. واستعمال الشريعة الإسـلامية.. كرأس حــربــة.. لسلاح دمارها الشامل!!!...
وكل هذا ورغم ابتعاد غالب (الأصــدقــاء) ونصائحهم لي بتخفيف وطء عنف كتاباتي.. مما يدفعني للتمسك أكثر وأكثر براديكالية علمانيتي.. لأنها الدرع الحقيقي الباقي ضد الانحرافات الدينية.. ومقاتليها من داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش.. وخاصة حاضنات داعش المتأهبة والنائمة بكل مكان بالعالم... وخاصة بــفــرنــســا.. هذا البلد الذي اخترته.. وتعلمت فيه كل مبادئ الحرية والديمقراطية والعلمانية.. وعاصرت وشاهدت ولاحظت فيه أيضا كل التناقضات التي تسللت إليه باسم احترام الرأي الآخر والديمقراطية.. إلى نــخــر الديمقراطية والعلمانية ومبادئ الحريات الإنسانية... ومحاولات تفجيرها باسم العلمانية والديمقراطية وحرية الممارسات الدينية... ممارسات خفية وظاهرة لا تهدف ولا تسعى سوى لتفجير الآخر وحرياته الإنسانية واختلافه الفلسفي والاجتماعي والسياسي والوجودي معها... تبعا لشريعتها.. ولا لأي نــظــام سياسي أو اجتماعي آخـــر...
لهذا يــجــب الحذر.. كل الحذر.. من قبول التراجع عن أي من مبادئنا وحرياتنا وفلسفتنا الوجودية.. مــراضــاة وتساهلا مع أقليات أو أكثرية لا تتراجع فاصلة واحدة عن مبادئها المتعصبة الحجرية.. والتي لا تتراجع فاصلة واحدة عن شريعتها الاقتحامية الغازية............
ومن هذا المنطلق, جل ما أخشى بعد هذه الهجمة الإرهابية الإسلامية الداعشية على العاصمة الفرنسية بـاريس, والتي سببت 131 ضحية بريئة, وأكثر من 350 جريح, جاءت بعد سنة كاملة من التعديات الإرهابية الفردية والجماعية ضد صحفها ومدارسها ومخازنها ومؤسساتها... مما أدى إلى اضطرار سلطاتها إلى العودة إلى قوانين طوارئ قديمة تــحــد العديد من الحريات الفردية العادية.. لم تــؤد حتى هذه الساعة إلى نتائج ظاهرة, ضد الحاضنات الداعشية وحلفائها الموجودة على أراضيها وفي العديد من مدنها الرئيسية وغيرها, وبعض أحيائها التي تسود فيها مافيات متضامنة.. تسيطر على تجارات المخدرات والأسلحة والجوامع المحلية.. لا تسيطر عليها قوات الأمن المحلية.. نظرا لتكاثفها وتجمعاتها الإثنية والطائفية.. ولست أدري إن كانت قوانين الطوارئ المستحدثة.. بعد حوادث الجمعة 13 نوفمبر ــ تشرين الحالي.. سوف تغير كثيرا من الأحوال الأمنية المفقودة بهذه المناطق, والتجمعات الهيتروكليتية الإرهابية والداعشية التي تترعرع فيها من سنوات.
ومما لا شــك فيه.. ومن المؤسف أن كل هذا سوف يــؤثــر على نتائج انتخابات المناطق Régionales والتي سوف تجري بكل فــرنــســا, خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر ــ كانون الأول من هذه السنة.. والتي سوف تؤدي إلى اختراقات حساسة لصالح الأحزاب اليمينية المتطرفة, والتي تحارب منذ سنوات تكائر السكان الأجانب.. وخاصة القادمين من إثنيات وبلدان إســلامـيـة... ومما أدى أيضا وبأشكال جديدة حاسمة إلى إغلاف الأبواب والحدود ألأوروبية والفرنسية, بوجه آلاف من مختلف اللاجئين.. وخاصة السوريين منهم.. بعد الفاجعة الباريسية الأخيرة.
مما يضيف مأساة أخرى على مــآســي اللاجئين الحقيقيين.. وخاصة الذين لا علاقة لهم على الإطلاق بتسرب أعداد وجنسيات غير معروفة أو محدودة من الإرهابيين الذين يختلطون مع آلاف اللاجئين المتوجهين بالبحر والبر باتجاه البلدان الأوروبية التي فتحت لهم هذه السنة والسنوات السابقة حدودها وأبوابها ونوافذها ومعابرها.. وبدأت واحدة تلو الأخرى تصعب قوانينها وتشددها.. وتغلق الحدود والأبواب والنوافذ.. حتى أن بعضهم بدأ يرفض ويرحل حتى العديد ممن كانوا يستحقون اللجوء.. نظرا لتزايد الشك والخوف والاحتياط من تسلل عناصر إرهابية..
يعني أن داعش وحلفاء داعش ومحركي داعش.. ربحوا أيضا هذه المعركة الاستراتيجية الإنسانية.. بإجبارهم الدول الغربية التخلي عن إنسانيتها العادية.. حفاظا على أمن شعوبها...
أقل من عشرة قتلة داعشيين... غيروا مصير مئات آلاف اللاجئين إلى أوروبا... استيقظوا يا بــشــر!!!...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ لائـحـة بــريــئــة حــزيــنــة
نشر موقع Médiapart الفرنسي المعروف لائحة مفصلة بأسماء المائة وواحد وثلاثين ضحية الذين ماتوا بالرصاص الغادر والانفجارات المجرمة الباريسية حول ملعب كرة القدم وصالة الـ Bataclan والمطاعم المحيطة به.. نساء ورجال وشابات وشبان عاديون.. جاءوا هذه المساء من يوم الجمعة 13 نوفمبر ـ تشرين الثاني 2015 لاستماع فرقة موسيقية يحبونها.. أو ليشاركوا بوجبة عشاء بين أصدقاء... ليتمتعوا بالحياة بعد نهاية أسبوع عمل أو دراسة... باريسيون.. أو من مدن فرنسية مختلفة.. أو سواح من كافة أنحاء العالم.. جاءوا لباريس.. عاصمة الحياة والفن والموسيقى والمتعة والمتاحف المتعددة والمطاعم وصالات الموسيقى.. جاءوا ليتمتعوا بالحياة.. وكان الموت بانتظارهم, من شباب لا يعرفونهم.. بأعمارهم.. جاءوا خصيصا لاغتيالهم عشوائيا, بلا أي سبب.. لأن أمير معتوه مهلوس, أعطاهم الأمر بقتل أكبر عدد من الأخرين الكفار.. كائن من كانوا... لأنهم لا قيمة لهم بنظر الشريعة الداعشية, والتي تتغذى من قتل أكبر عدد من الكفار الآخرين... لا يــوجــد أي تفسير لكل هذا.. لأنه لا يوجد أي تفسير ولا أي منطق لكل هذا.. مع داعش وحلفاء داعش وأبناء داعش وخلافة داعش, لا يوجد أي تفسير أو أي منطق.. أوامر الأمير.. إرادة إلهية.. إذن لا يوجد أي تفسير ولا أي منطق.. هكذا كــان.. وهكذا سيكون.. وسوف يكون.. داعش.. أمير.. فتوى.. قــتــل.. بلا أي تفسير ولا أي سبب.. يكفي أن تكون إنسانا.. إنسان من إنسانية, حتى تقتل بلا سبب.. إذا صــادفــت داعــش... ولا تكون من أنصار داعش. إذن داعش.. وأبناء داعش.. وحلفاء داعش.. وحاضنات داعش النائمة والمتأهبة.. أينما كانوا, بكافة أقطار العالم.. هم قتلة جــاهــزون.. بلا سبب.. بلا منطق.. بلا تفسير.. بلا تحليل حرام أو حلال.. فقط بانتظار فتوى.. من شيخ جليل (أو غير جليل) أو من أمير معتوه (أو ذكي جدا) إنما اختصاصي عالمي عولمي, بأبشع أساليب قنص الحياة وبيعها.....
لهذا السبب لا يوجد بكل الاستراتيجيات القديمة والمستحدثة.. أســلـوب مدروس منطقي ثابت, لمحاربة داعش, بالطرق الإنسانية المعروفة.........
إذن يا مسيو هــولانــد حالة طوارئ أو غير طوارئ... كل هذا استنزاف واستهلاك فارغ لطاقات شعبك وقوات أمنك... ولا بــد لــك أن تغير تكتيك حربك التي أعلنتها عليهم.. وان يفهم خبراؤك الحربجيون كيف يفكر هذا العدو الذي لا يفكر, سوى بقتل الآخر. وأن سبعين حــوريــة بانتظاره...............
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات... وتحديات... وقرف من السياسة...
- الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...
- ماذا بعد يوم الجمعة 13 نوفمبر تشرين الثاني 2015؟؟؟...
- خواطر فرنسية... بعد الجرائم الداعشية...
- إرهاب داعش.. يتحدى ويخترق أمن وحريات العالم...
- كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على ...
- رسالة إلى صديق إنتاج - باب الحارة -... وعام الغش يتوسع...
- الواقع كما هو...
- تهديدات ضد قناة -الميادين-... وضد السلام والاستقرار في العال ...
- عودة إلى صديقي -الغاندي-... تفسير و توضيح...
- رد بسيط إلى الصديق الطيب - الغاندي -*
- إسمها ريحانة جباري...وماركة لاجئ سوري...
- عودة إلى اعتذار وتوبة طوني بلير... وهامش حقيقي حزين آخر...
- Statut quo... وضع بدون تغيير...
- ملاحظات عابرة.. عن أبناء جلدتي.. وعن مشيخة قطر.
- بورصة اللاجئين... وعن الإعلام الغربي...
- ماذا تريد أمريكا؟؟؟!!!... وعن مسيو فالس...
- انفجار أنقرة؟؟؟!!!... وهامش ديمقراطي إنساني...
- السلام..وجوائزه السياسية...وبعض الهوامش الحقيقية...
- اعتراضكم المغشوش.. مرفوض...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل تربح - داعش - المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...