أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - تأمل(قصة خرنكَعية)














المزيد.....

تأمل(قصة خرنكَعية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 21:59
المحور: الادب والفن
    



أمامي صحن من حبات اللوز وكوب من عصير الزنجبيل, سيكاري كان مطافئا , قررت ان اترك التدخين بعد ثلاثين عاما من الالفة, اشعلته فقط لأتأمل دخانه, منظر مثير للتأمل, الحسرة....! أن صحتي وتراكمات الزمن الرديء لعبت بي, تمنع قدراتي اللوجستية ,لا تسمح لي ان احتضن دخانه, الان انا في قمة النشوة وفي قمة الاستسلام, لذة قشعريرة تأخذ جسدي ,غفوت رغم اني لم اتناول عصير الزنجبيل ,تخيّلت وأنا في حلمي , أن احيا البدائية ,عصر الصيد, في كهفي السرمدي ادخن سجائر القصب ,في عمق الكهف دبكات وهوس طقوسي ,سحر رمزي, رماح ونصول ,اشعل احدهم بعض الحشائش, مشهد جنسي مرعب....! حملت رمحي على كتفي غادرت الكهف, لأني احلم, انزلقت إلى عصر الزراعة, رغم ان هذا ليس من انجازات الرجل ,لكن الصياد احتل مرتبة متقدمة في التأمل ,اتخذت مقعدا ترابيا جنبه, كنت لاأزال أدخن سيكاري القصبي, داهمتنا بصقة من الصحراء على شكل عاصفة ترابية ,اخبرني وأخبر اصحابه ان الآه الريح غاضب علينا, سألوه ما عملنا....؟ اجابهم ان احدا نفث ريح مؤخرته اثناء طقس انزال المطر ,طاف النهر علينا اخبرنا ان الآه البحر غاضب, بعض مياه مجارينا السفلية نقّطت على جبينه اثناء أداء طقوس الطهر , وهكذا استمر يؤسر ويفسر, وهو الراعي والمزارع والتاجر, حتى لا تكون الطقوس يتيمة عززها بشعائر, غيمة ...!لا اعلم خيمة...!, قفزت الى ذهني كلمة كنا نستعملها ونحن صغارا(خرنكَعية) كنا نستعملها للاستهزاء من بعض الاشخاص الذين يوهمونا بالحقيقة ويعرفون انا لسنا مقتنعين بها, نهز ايدينا بعدها وننصرف نبتسم بوجوه بعضنا ونقول (خرنكَعية), يخرج عليك الان رئيس وزراء احدى الدول الكبرى ويصرح امام شاشات العولمة ان سنجار حررها الجيش الفلاني وكانه لا يعلم من حررها وباي ثمن(خرنكَعية) ,الاخر يصرح بان الاسبوعين القادمين سيشهدان تحولا جذريا في حل النزاع السوري وهو وزير خارجية اللاعب الاول في المنطقة(خرنكَعية) ,صديقك على صفحات التواصل الاجتماعي تعجب بمشاركاته تعلق على انتاجه الثقافي لا يستجيب كانه احد نجوم هوليوود وانت معجب صغير في عالمه(خرنكَعية), مثقف يلمس زر الاعجاب كانه ضاغط على زر تفجير عبوة ناسفة لا يمتلك الشجاعة على ضغط زر في لوحة الكتابة ويريد ان يغير العالم(خرنكَعي),الذين يعتقدون ان الاسطورة يمكن ان تفسر نشأة الكون وتشخص تشخيصا دقيقا نهايته(خرنكَعية),الفتاة التي تعتقد ان كلمة اهلا تعني الوقوع في الحب(خرنكَعية), وهناك الكثير من المفردات عليها ان تأخذ موقعها في هذا القاموس البذيء,.... هي في الحقيقة لم تكن قصة لكن ما اثارني وحفزني للكتابة هو ان دولة تستورد بثمانية وعشرون مليون دولار (حامض حلو),وهذا ما جاء على لسان احد اعضاء البرلمان في هذه الدولة, ماذا ابقيتم من وجه للفساد لم تجربوه ,حتى بات الفساد يستحي منكم, لا ازيد(خرنكَعية)



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيّة ودرج(قصة سُريالية)
- كلابٌ سائبة(قصة سريالية)
- حوار في ألأدب والثقافة والفن
- أوراقُ ساقطةٍ من -الكوفي شوب-(قصة سُريالية)
- تضليل
- العمى الأسود(قصة سُريالية)
- أوراقي تتمزق
- إيلان......!
- إرتياب..............!
- العودة إلى الطين
- قابالا.....!
- نصٌ متمرد
- أصابعٌ مغطاةٍ بالفستقِ الأخضر(قصة سُريالية)
- أحذية نسائية إيقونات (قصة سريالية)
- سَئِفتُ ولم أصبأ
- هكذا تمرّدَ إبن عربي
- فلسفة الصفر
- الثقافي الفاعل
- ألنص ...القاريء...؟ -جدلية نقدية
- (البسطال والكاباشينو)


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - تأمل(قصة خرنكَعية)