أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (قرضة عياش)














المزيد.....

(قرضة عياش)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4980 - 2015 / 11 / 9 - 14:55
المحور: كتابات ساخرة
    


البنك الدولي أصبح أحد الخيارات المحتمله للجوء لها من قبل السلطه العراقيه لمعالجة العجز الناتج عن هبوط السعر العالمي للنفط , وهوخيار لايُحسد عليه من يلجأ له مظطرا تحت ضغط ظروف قاهره كالكوارث الطبيعيه مثلا التي تعصف بخيرات بلد ما فيكون هذا الممول الدولي ملجأه ألأخير , أما نحن في العراق فقد حُكم علينا بطرق بابه بسبب المفاسد التي أتت على مليارات تحققت من مبيعات النفط لم يُحِسنْ القاده ألأشاوس التصرف بها بما يحمي الثروه ويُنميها مما جعل حكومتنا (الرشيده كلش) أفشل جهاز حكومي في الكون للتعامل مع خيرات البلد وحاضر ومستقبل المواطن العراقي , فمنهوبات العراق التي تنتشر ألأن على مساحة الكره ألأرضيه عقارات وودائع بأسماء (الحراميه وأفراد عوائلهم الكريمه) هي من جعلت البلاد تعاني ألأفلاس دونا عن جميع البلدان النفطيه , فبين مانهبته قيادات المحاصصه الطائفيه وما كسبته شركات المضاربه والبنوك العائده لعناصر متنفذه عن بيع وشراء العمله الصعبه الداخله والتي إقتضت (الحكمه ألأقتصاديه) أن تجعلها تُباع بسعرين أحدهما رسمي مُخفض (لعيون الحبايب) وأخر مرتفع مما فسح مجال لنفر من المضاربين الذين (تُحِبُهم القياده الحكيمه) لكي يكون مكسبهم فقط (10)تريليون و(880) مليار على ألأقل حسب ما أورده ألراحل (الجلبي) .. جاء هذا المكسب الحلال من شراء الدولار من البنك المركزي بسعر( رسمي!!!) وبيعه بسعر (شعبي!!!) في ألأسواق , يضاف لذلك ماحققه (المفاوض الصعب) (صاحب الجلاله النفطيه ) من مكسب كبير في عقود مبرمه بينه وبين كارتلات النفط العالميه التي تغلب عليها بفطنته وقدراته التفاوضيه غير المحدوده , فحققت بفضل عبقريته زيادة في ألأنتاج لاتكفي لسد ديون تلك الشركات (وبالعافيه) يعني (كسر بجمع يستخرجون ويبيعون واحنه مطلوبين الهم) .. وطبعا (لازم نوفيهم قابل نفشل الرجال وي الشركات) ... المشكله ليست هنا (النفط والمسروقات فدوه لعيون القياده) , لكن المشكله بشروط البنك الدولي حين نستلف منه , فسوف تكون كلها موجهه ضد الفقراء من طبقات العراق المسحوقه , بحسب تجارب دول سابقه في التعامل مع هذه المؤسسه الماليه الدوليه فأن شروطه بالمجمل ستكون موجهه ضد دعم الدوله لمتطلبات الحياة اليوميه للفقراء (مفردات البطاقه التموينيه مثالا) والتدخل في البنيه المؤسساتيه للدوله (ولو ماعدنه مؤسسات) وغيرها من الشروط التي ستزيد من فقر المعدمين وتزيد من مداخيل المتخمين , وكأن إبتلاعهم لمئات المليارات من الدولارات لاتكفي جشعهم .
وليت شروط هذه المؤسسه الماليه على الحكومه العراقيه لاتختلف عن شروط (عياش) المرابي على (شنيور) ... ففي تلك المدينه حيث ذاع صيته في تسليف المحتاجين كان (المرحوم) يطلب ممن يطرق بابه تنفيذ بعض ألأعمال (الخفيفه) قبل أن يوقعه على (الكمبيالات) ويُسلمه المبلغ المطلوب , وبما أن أكثر زبائنه من عمال البناء والفلاحين فقد كان يطلب من كل عامل بناء تنفيذ عمل بسيط في أحد بيوته أو دكاكينه , بينما يطلب من الفلاح القيام ببعض العمليات الزراعيه في بستانه الكبير , وذات يوم جاءه أبن أحدمعارفه من سكان القرى المجاوره يدعى (شنيور) وطلب منه تسليفه , عجب المرابي من ذلك بسبب مايعرفه عن ثراء والده الذي توفي قبل عام , فقال :
- (شنه الجايبك على دين عياش يشنيور وانته تدري بيه ما أرحم ؟ ليش ماتبيع من حلال أبوك ؟) .
- (والله يعمي ماظل حلال خلصته {تيسي فيسي}) .
- (خوش أنه شرطي عليك تنظف {الجومه} وبعدين أسلفك)
- (ليش عمي ماكو غير هالشرط أنا أبن صديقك وهذا العمل عيب شوفلي غيره )
- (والله اليطشر حلاله هذا شرطي عليه بلكت ريحةالجومه تخليك تستحي على روحك ويصير براسك خير)



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...
- ماذا وراء ذلك ؟؟؟
- عودة الصحاف وزيرا ...
- ألمدارس ...(1)
- ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل
- العجائب في سلم الرواتب
- فليساتنه .. بم ...بم
- سيدي ياحسين
- حوار الطرشان
- حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..
- ثم ماذا ...؟
- كلهم مع التظاهرات قلبا وقالبا
- (ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع
- إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)
- (الحمِنان) و(الصابون) وتراكم الديون
- (ألذبح)..و(التفسيق)
- (ألويرات) ... وسكان العشوائيات
- حكاية (شرهان) وطامة العراق


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (قرضة عياش)