أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - ملاحظات فلسطيني على رصيف الانتفاضه














المزيد.....

ملاحظات فلسطيني على رصيف الانتفاضه


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 20:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عطا مناع
اشتعلت فلسطين وكانت الصدمة، البعض قال هبه، اخرون قالوا انتفاضه، وهناك من يتحدث عن فورة غضب وحراك شعبي يرسم الرسائل بالدم وفي كل الاتجاهات، هذا المستجد اربك كافة الاطراف التي لا زالت تدور في حلقه مفرغه عجز شلال الدم الفلسطيني النازف عن انقاذها وتصويب بوصلتها.
للانتفاضه ابجديات لا تتوقف عند تشكيل القبادة الوطنيه الموحده المرفوضه فصائليا بالرغم من سماع بعض الاصوات التي تطالب باحتضانها، الانتفاضه اسلوب حياه وقيم اقتصاديه وثقافيه ووطنيه واجتماعيه وهذا لم يترجم ولو بابسط اشكاله.
الانتفاضه عباره عن انفجار وطني وعاطفي وقيمي ينجح في ردم الثغرات والفجوات والامراض التي تلحق بالمجتمع ، وبعيدا عن العاطفه فلا زال الانقسام الفلسطيني موجود وبوتيره متصاعده حيث طفى على السطح خطاب الدم وكان خروج المئات من ابناء شعبنا في قطاع غزة الى السياج الحدودي لمجرد اثبات مشاركة حماس في هذه الانتفاضه ولا يهم سقوط الشهداء والجرحى بالجمله.
كان الاجدى أن يتصدر خطاب الوحده والاعلان عن انهاء الانقسام وبالممارسه مما يشد من عضد الشعب الذي لم يقهره الاحتلال بقدر التجاذبات الداخليه المدمره التي ارست لواقع جديد يعبر عن نفسه بثقافتين متناقضتين اغرقتا الشعب الفلسطيني في متاهه اللاعوده.
لا اعتقد بالطرح الذي يقول انه ميزة هذا الحراك أو الانتفاضه هي العفويه، هذا ما يسمى" قصر ذيل" عند المثقف أو القائد الذي يهرب من الاعتراف بحالة الهجز التي تنخر المشهد الوطني الفلسطيني وقد ظهرت تجليات هذا العجز في حالة النقد الغير مسبوقة من المنتفضين وانصارهم على حد سواء، هذا العجز سيقصر من عمر الانتفاضه وسيدفعها الى التوهان حيث غياب الهدف والشعار الناظم لحركة الشعب الذي يدفع الثمن من لحم ودم فلذات كبده.
غياب الشعار والهدف سيؤدي لاتساع مساحة معسكر اعداء الانتفاضة من الذين تتناقض مصالحهم مع الحراك اليومي الذي يشهده الشارع الفلسطيني، وقد برزت اصوات تتباكى ولا تبكي الدم الفلسطيني وعمليات الاعدام التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين بحجة انهم حاولوا طعن هذا الصهيوني أو ذاك.
ان ترك الشارع المنتفض وحيداً سيضاعف من عمليات اعدام الفلسطينيين في الشوارع مما يدخلنا في مرحلة جديده خطط لها الاحتلال باحكام مستغلاً حالة الضعف والفراغ والصراع الداخلي ، حاله تعبر عن هزيمه لكل روافع المرحله التي اصبح شغلها الشاغل احصاء عدد الشهداء والجرجى الذي يسقطون في المواجهات أو في ساحة الاعدام الصهيونيه.
ان لسان الحال كمن بلع منجل، لا أحد يستطيع أن يتحكم بالحراك الفلسطيني الغاضب ولا نعرف أمد هذا الحراك، وهذا يعني ارتفاع منسوب الدم، وحتى يكون للدم الفلسطيني قيمه لا بد من استثماره وطنياً وعدم الرضوخ للاحتلال الذي يعيد للاذهان مجازر ارتكبها عام 1948، ومن المهم أن نفهم داخلياً قيمة هذا الدم الذي وحده يستطيع اسقاط ورقة التوت عن اسباب الانقسام .
نحن امام انتفاضه بطعم الانقسام، وبلا شك هناك من يعمل على اجهاضها، والسؤال هل ستستمر هذه الانتفاضه ولتكون المحرك الرئيس لتصويب البوصله الفلسطينيه ولفرز الغث من السمين في الساحة الداخليه ؟؟؟؟؟ هل ستنجح هذه الانتفاضه باسقاط الانقسام وسحب البساط من تحت اقدام المتشبثين به ؟؟؟؟؟ وهل نجحت الانتفاضه الى حد ما في اعادة الثقة بالنفس لشعبنا الذي خضع لمحاولات متكرره من الاذلال؟؟؟؟؟




#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لروح امجد فرج: انتفاضه لكي الوعي
- اضراب عن الطعام: يا وحدنا
- هل اعتقلوا زعيم البلاد
- ليله في أحضان شقراء
- درجة الحراره في المقاطعه صفر
- كمن تبول في سرواله
- لبن بلدي
- يا رب: سئمنا الذبح الحلال
- ليس بالفساد انه الحقد الطبقي
- شد حيلك يا ولد
- ذكرى النكبه: انهزمنا
- من بلاطه إلى اليرموك : مثواكم الجنه
- ذبح اليمن : أنا مع الرئيس
- عاصفة الجزم
- إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه
- مجزرة بلاطه وصمت المخيمات
- الطاعون الاسود على الابواب
- لسان حال الشعب: طز فيكو
- عن التكتيك والديالكتيك
- أنت مش عنصري


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - ملاحظات فلسطيني على رصيف الانتفاضه