أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نتنياهو ..الكذاب الأشر















المزيد.....

نتنياهو ..الكذاب الأشر


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستحق رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل الخزرية يوم الأربعاء الماضي ، الدخول في كتاب غنيتس للأرقام القياسية ، ولعمري أنه يستحق جائزة مضاعفة ، لأنه أقدم على عمل خارق للقدرات البشرية العادية ، فهو إستطاع وبنجاح منقطع النظير خداع من هم على شاكلته ، بل وتفوق عليهم وهم المشهورون بالتزوير والتضليل ، وهؤلاء هم المشاركون في المؤتمر الصهيوني في القدس المحتلة، ولعمري أن هذا النتن ياهو ، يستحق جائزة إضافية لأنه تفوق على أساتذة التزوير والتضليل ، وبحق فإن كذبة نتنياهو ستدخل التاريخ ، لكنها لن تكون في صفحات الشرف ، بل ستندرج في صفحات العار والخزي والظلام الأسود ،لأن التضليل خطيئة لا تغتفر.
لقد ألف هذا النتن كذبة لو جرى توزيع إثمها على الخلائق كافة منذ آدم عليه السلام وحتى آخر مولود عند قيام الساعة ، لكفتهم ، وزاد ما نسبته منها 99%، لأنها كبيرة من الكبائر ، وكما قلت فإن غرائبيتها تكمن في الحشد الذي ألقيت في وجوههم ، وهم يستحقون ذلك أصلا ،لأنهم قاموا على ذلك ، وزورا التاريخ والجغرافيا وشوهوا المنطق ، وقالوا للعالم أن فلسطين أرض بل شعب ، وأنهم شعب بلا أرض ، علما أن مبعوث هيرتزل منتصف ثلاثينيات القرن المنصرم بعث له ببرقية تقول "إن للعروس زوج"، أي أن في فلسطين شعب ، ومع ذلك إستجاب الغرب المتلهف للتخلص من اليهود الفاسدين المفسدين ، وهو يعرف حقيقة فلسطين ، لرغباتهم لتحقيق هدفه ومنحهم فلسطين وطنيا قوميا لهم ، ولا ننسى دور الإقليم الذي سهل ذلك ورحب بيهود ، كما ورد في رسالة الأمير فيصل بن الحسين إلى القاضي اليهودي الأمريكي فرانكفورتر عام 1919 حيث قال له فيها :إن العرب ومن بينهم المثقفين يرحبون باليهود .........
الكذبة التي نحن بصددها ، لا يمكن لغير نتنياهو أن يبتدعها لأنه أصلا كذاب أشر ، ومخادع ويعرف عقلية من خاطبهم ورمى في وجوههم كذبته ، بمعنى انه قال لهم :هذه كذبتكم ردت إليكم ، كما انه وهو العارف بالعقلية الصهيونية قد تحدى المؤتمر الصهيوني بالكذب ،ويقينا انه تفوق عليهم .
لقد قال نتنياهو للمؤتمرين الصهاينة أن الحاج أمين الحسيني هو الذي أقنع النازي هتلر ب"حرق "اليهود ، وهو هنا أراد ضرب فوج من العصافير بحجر واحد ، ربما دون ان يدري ، ومن جملة اهدافه : تشويه الشعب الفلسطيني وقياداته التاريخية والقول للصهاينة ان السلام مع الفلسطينيين مستحيل لأنهم تسببوا بحرق اليهود في ألمانيا ، ولا ننسى أن يهود العالم اليوم بعد أن رأوا العرب العاربة والمستعربة ومن ضمنهم الفلسطينيون جنحوا للسلم مع مستدمرة إسرائيل الخزية ، ووقعوا إتفاقيات ومعاهدات معها، ومن لم يعلن عن نفسه ما يزال مستمرا بالرقص معها تحت الطاولة ، مع ان ضجيج هذا النوع من الرقص فضح اصحابه خاصة بعد الإتفاق النووي الإيراني ، وإنكشاف أن إسرائيل أبدا لم تكن مقاطعة من قبل الغالبية العظمى من الدول العربية وخاصة المؤثرة منها .
وهناك سبب آخر أراد لهذه الكذبة وهو أنه رغب في تبرئة هتلر لأن هتلر النازي على شاكلة الصهيوني وهو من الزعماء الغربيين الذين دعوا لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، لكن يهود لم يعطوه هذا الشرف وحصروه في بلفور ،حتى يبقى هتلر النازي هو الضرع المدر للصهيوني الذي لا يقل نازية عن هتلر ، ولعمري أن نتنياهو أراد بذلك مصالحة الألمان الذين باتوا ينظرون إلى مستدمرة إسرائيل الخزرية بعين الحقيقة ، ويرفضون الإستعمار الإستيطاني ،وهم الذين خسروا كثيرا بسبب ما سمي زورا وبهتانا بالمحرقة.
الآن لنتحدث قليلا عن هذه المحرقة المفتعلة والمتخيلة والتي وبذكاء غير معهود إنحصرت في اليهود ،علما ان هتلر النازي قتل عربا وأوروبيين والمان وروس ومن الغجر ، لكن أحدا ولغاية في نفس يعقوب لا يتحدث عن غير اليهود.
القصة وما فيها أن الصهيوني والنازي إتفقا على ان يقوم هتلر بتسليم الشباب اليهودي إلى الحركة الصهيوينة لنقلهم إلى فلسطين لإقامة المستدمرة الخزرية هناك ، وفوضوه بالتخلص من العجزة والمرضى وكبار السن من اليهود بالطريقة التي يراها مناسبة ، وهكذا تم الأمر وقيل أن هتلر حرق اليهود ، وبدأت عملية إبتزاز المانيا بخاصة ، والغرب بشكل عام ، حتى انهم أجبروا الغرب الجبان على إصدار تشريعات تجرم من ينكر الهولوكوست أو ينتقد مستدمرة غسرائيل والأمثلة كثيرة.
بعد تأسيس مستدمرة إسرائيل ، ناقش رئيس وزرائها الأسبق ديفيد بن غوريون الوضع المالي ، لها ، وخطر ببالهم اللجوء إلى ألمانيا لطلب المساعدة المالية ، وبالفعل شكلوا وفدا وغادر إلى ألمانيا وإلتقى مع المسؤولين الألمان الذين رفضوا تقديم الدعم المادي ، ووعدوا بتقديم مساعدات عينية لكن الوفد الإسرائيلي رفض بحجة انهم لا يريدون تعويد "شعبهم " على الشحدة .
عاد الوفد إلى تل أبيب وعقدوا إجتماعا موسعا ناقشوا فيه الموقف الألماني، وإتفقوا على أن هناك ثغرات يمكن لهم الدخول منها لكسر إرادة الألمان وإجبارهم على الدفع لإسرائيل ، وإتفقوا على ضرورة فتح ملف "الهولوكوست"، وبالفعل عاد الوفد الإسرائيلي إلى ألمانيا ونجح في خطته لأنه هدد الحكومة الألمانية آنذاك بفتح ملف "الهولوكوست".
وهناك العديد من برامج التعويض الألمانية لليهود ، وقد دفعت المانيا مبلغ 3 مليارات دولار كاول قسط لإسرائيل عام 1952 وفق إتفاقية لوكسمبيرغ ، وأتقن اليهود لعبة الإبتزاز واصبحت ألمانيا بالنسبة لهم البقرة الحلوب ،ففي بيان مقتضب فس شهر حزيران /يونيو 2010 قالت الحكومة الألمانية أن مجموع ما منحته لإسرائيل بلغ 63 مليار يورو ،وهناك معلومات متوفرة تقول ان حجم التعويضات وصل إلى 83 مليار مارك الماني ، ناهيك عن المساعدات العسكرية ومن ضمنها الغواصات النووية الست.
أما الجانب الآخر من قصة "الهولوكوست "المتخيل فهو ان الصهيوينة أصدرت بيانا للرأي العام قالت فيه ان النازي هتلر حرق 40 مليونا من اليهود في غرف الغاز ، لكن الرأي العام العالمي ضج محتجا على هذه المبالغة غير المدروسة ، لأن عدد اليهود آنذاك في العلم لم يكن كبيرا ، ووعدت الصهيوينة بإجراء مراجعة للعدد ، ثم أصدرت بيانا آخر قالت فيه أنه بعد المراجعة تبين ان هتلر حرق 20 مليون يهودي ، لكن الرأي العام العالمي رفض هذا الرقم أيضا ، فوعدت الصهيوينة للمرة الثانية بمراجعة الملف ، وأصدرت بيانا ثالثا قالت فيه أنه وبعد المراجعة الثانية تبين ان هتلر حرق 6 ملايين يهودي ،وانها غير مستعدة لإجراء مراجعة أخرى.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا مقاولات مسيرات -نصرة -الأقصى ولا داعي للشجب والإستنكا ...
- بين المغامرة والمقامرة ..شعرة
- حجر في بئر ..يحتاج مئة حكيم لإخراجه
- نحن على أبواب الحرب الثالثة .. يهود بحر الخزر في مأزق
- التدخل الروسي في سوريا لضمان بقاء قاعدة طرطوس البحرية
- الرجل الذي يحتضر
- إسرائيل هي التي ثبّتت الأسد في سوريا
- العرب يجوبون العالم ..لاجئين
- حماس .... إبدأ بنفسك اولا
- ندوة الشراكة السياسية في الوطن العربي تؤكد أن غالبية الأنظمة ...
- حذار من الإنتفاضة الثالثة
- الإنقلابيون يغرقون غزة في مياه البحر
- جلالة الملكة رانيا العبدالله تتسلم جائزة من المستشارة الألما ...
- إختتام فعاليات المؤتمر القانوني الدولي حول حماية الأسرى والم ...
- معركة الأقصى ..لينسحب الفلسطينيون
- الأردن الجديد ..أحلى
- تحت رعاية وبحضور د. لانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية اعلان ...
- باحث أردني يستعرض مخطوطات قمران –البحر الميت العبرية المخطوط ...
- شيخ الصحافيين الأردنيين يتحدث عن الزمن العربي الجميل
- وداد قعوار ..مجاهدة لإحياء تراث أمة


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - نتنياهو ..الكذاب الأشر