أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - -التحالف الرباعي-ماله و ما عليه(2)-موقف نكاية!














المزيد.....

-التحالف الرباعي-ماله و ما عليه(2)-موقف نكاية!


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"التحالف الرباعي":ما له و ما عليه(2)
موقف نكاية!

ما ان اعلن عن عقد"التحالف الرباعي"حتى اندفع البعض الى تأييده، بل تجاوز التأييد الى اعلان الفرح (كما شهدنا عندما جرى بسط العلم الروسي على امتداد بضعة رؤوس، و هوما تحفظت عليه الجهات المنظمة للمظاهرة).
كان من الواضح ان هذا الموقف ينطلق من النكاية باميركا بدوافع مختلفة؛
أ-الموقف العام،المتجذر، المعادي للأمبريالة الأميركية،بسبب مواقفها المعادية لمسيرة العراق التحررية-و كل حركات التحرر و التقدم في العالم-(دورها-على سبيل المثال لا الحصر-في انقلاب شباط عام 963،حرب الخليج الأولى-توريط الطرفين الأيراني و العراقي في الحرب و صب الزيت على نارها بالأنحياز الى هذ الطرف تارة و الى الأخر تارة اخرى[صفقة الأسلحة الى ايران زمن ادارة ريغان فيما عرف فيما بعد ب"ايران كونترا" ]، و ذلك لأضعافهما معا، خدمة لأغراض التحالف الستراتيجي الأميركي-الأسرائيلي الذي ما يزال قائما،توريط صدام حسين في غزو الكويت ثم استعجال ضرب العراق و تدميره وارتكاب افظع مجزرة بحق القطعات العراقية المنسحبة[مجزرة صفوان] ثم فرض الحصار على الشعب العراقي و تجويعه سنوات طويلة،و اخيرا لا آخر، غزو العراق بحجة امتلاكه لسلحة الدمار الشامل، و هو ما ثبت بطلانه فيما بعد-بعد ايش!بعد خراب البصرة وكل العراق!-
ومن ثم تحول القوات الغازية الى قوات محتلة، بقرار من مجلس الأمن،و اطلاق يد ادارة الأحتلال في تشكيل االملامح الرئيسة للعراق المقبل،و اسوأُها ارساء الحكم على اساس الممحاصصة الطائفية-الأثنية،التي تمهد،بحكم آليتها الخاصة،بالتدريج،لتقسيم العراق، وهذا ما نراه امام اعيننا،رغم انه تنهض، الآن، قوى شعبية تعمل من اجل اعادة بناء العراق على اسس مختلفة،مدنية،لكنها ما تزال في بداية الطريق.
و رغم انه نشأت بعد اسقاط صدام حسين و نظامه اوهام حول احتمال ان يسلك العراق طريقا آخريستجيب لتطلعات الشعب العراقي الذي عانى من الحرمان، على كل صعيد،الا ان التطورات اللاحقة، اثبتت بطلان هذه الاوهام، ولم يكن الا ان يكون الأمر كذلك،خصوصا بعد ان تطورت "الديمقراطية"،وفق الأسس التي ارستها ادارة الأحتلال،الى صراع على تقاسم السلطة و الثروة بين مافيات مختلفة،ما ادى الى الوضع الكارثي،على كل صعيد، الذي يعيشه العراق،الآن،و لعل الآتي اسوأ...
و يذهب بعض المرحبين ب"التحالف الرباعي" ابعد من موقف النكاية و التشفي ، اي الى تحليل السلوك الراهن للأدارة الأميركية، ازاء مواجهة داعش خصوصا.فمن جهة،ثمة تراخٍ في ادارة المواجهة العسكرية الأميركية لداعش و تنويه باحتمال اطالة امدها،و السعي، من الجهة الأخرى،الى اضعاف دور القوات المسلحة العراقية، بما فيها الحشد الشعبي،في الأنبارخصوصا،و التركيز،بالمقابل، على دور العشائر في المنطقة، تدريبها و تسليحها،و الضغط باتجاه اقرار قانون "الحرس الوطني"، مما قد يؤدي،كما يتحسب البعض،الى وضع الأسس لتكوّن مليشيا في المناطق التي سينشأ فيها الحرس،و هو ما يراه البعض،خطوة اخرى ىباتجاه وضع مشروع تقسيم العراق الذي تتبناه اوساط نافذة في الأدارتين ،الأميركية و الأسرائيلية،موضع التنفيذ.
ب -على الجهة الاخرى، ماتزال طرية في الوجدان الشعبي مواقف الأتحاد السوفياتي، السابق،من العراق و قضاياه الوطنية،ويجري سحب هذا على السياسة الراهنة لروسيا الأتحادية،و معارضتها، و من ثم تحديها، للسياسة الأميركية. يشابه هذا الموقف، مع الفارق،اذا اردنا التبسيط، تشجيع ابناء محلة ابتليت بتسلط شقاوة، عدواني،خالع العذار،لشقاوة آخريتصدى له، مع ان صراعهما قد يكون على من يتحكم بالمحلة و ابنائها!
و مع اخذ هذه الحجج بالأعتبار،رغم انها يمكن، و ينبغي، ان تخضع لتفحص و نقاش اوسع و اعمق، الا انه يبرز هنا تناقض لافت:
كيف يمكن تفسير التقاء من يعارضون،بشدة، تبلغ احيانا حد العنف، الفعاليات المطالبة بالتغيير، دفاعا عن مكاسبهم، نهبهم و تسلطهم، مع بعض(اشدد على كلمة بعض) المطالبين بالتغيير، كيف يمكن تفسير التقائهم على الترحيب بالتحالف الرباعي؟
هذه احدى تعقيدات و تشابكات الوضع الراهن في العراق التي جرت األأشارة لها،
و هذا قد يقود الى طرح التساؤل التالي:
ما هي انعكاسات "التحالف الرباعي "على النضال الشعبي المتصاعد من اجل التغيير؟
امر يحتاج،بلا نقاش،الى تفكر و تدبر و نقاش من المعنيين.
لعل هذا سيكون مجاله في الحلقة او الحلقات القادمة.


15/10/2015



#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -التحالف الرباعي-:ماله و ماعليه(1)
- وليد جمعة / الصبي المشاكس الشقي...وداعا
- حوار هادئ مع السيد المالكي/الموقف النفعي من الدين ورموزه ورح ...
- حوار هادئ مع السيد المالكي/ الحراك الشعبي، الشعارات و الشيوع ...
- حوار هاديء مع السيد المالكي/ من يسيء للدين ورموزه ورجاله؟
- مأساة اللاجئين والمهاجرين تتفاقم... نحن نتّهم !
- من يضعف الحشد الشعبي؟من يضعف مجابهة داعش؟
- من هي مرجعية السيد العامري و هيئة الحشد الشعبي؟(1)
- هيا نسد الطريق على اعداء الآصلاح و التغيير...هيا الى الساحات ...
- شدتسوون؟!
- العراق... حصة مَنْ؟
- البعد الوطني العراقي للمشروع المدني
- 80 عاما صحافة شيوعية عراقية / بديع عمر نظمي: شمعة متوهجة انط ...
- الصديق ابو حسين
- لا رجعة! لا للوقوف في منتصف الطريق! الى الأمام! الى الأمام!
- الجبناء
- جامعة الحسن
- إدامة التحرك الشعبي وتعظيمه ضمانةُ انتصاره
- سيناريوهات محتملة
- حكم الأغلبية والنظام الرئاسي ...ام التمهيد للدكتاتورية المال ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - -التحالف الرباعي-ماله و ما عليه(2)-موقف نكاية!