أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - رسالة إلى مثقفين سوريين في باريس نتمناكم جميعا في إعلان دمشق














المزيد.....

رسالة إلى مثقفين سوريين في باريس نتمناكم جميعا في إعلان دمشق


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الحقيقة إن النداء الرسالة : الموجهة من قبل هذه الأسماء التي لها بصمة واضحة في التاريخ السوري في كثير من الصعد يجعل المرء سعيدا ومفعما بالأمل والنشاط , من أجل هذه : السوريا التي أوجعتنا أكثر من اللازم .. أكثر من الوجع ذاته .. كما أشكركم على هذا السقف الأخلاقي والقيمي الذي تضعونه لإعلان دمشق ..وأخص بالذكر الشخصيات التي لم توقع على إعلان دمشق ..
العنوان : رفعت الأسد هو المعبر الذي كان لرسم هذا الحد الأخلاقي للقوى التي انضمت لإعلان دمشق أو ساهمت في وصوله إلى العلن السوري كأول حدث سوري معارض .. يوحد غالبية أصوات المعارضة السورية .. والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا رفعت الأسد بالذات هذا في الواقع ..لم نجد له إجابة حقيقية ؟
في نص الرسالة .. سلفا أقول أنكم جزء من الضمير السوري الحي .. ولكن لا يمنع ان هنالك إما قراءة خاطئة للوضع السوري أو أنها ردة فعل حقيقة على ما قام به الرجل أثناء وجوده في السلطة . أو نوايا أخرى لدى بعض الموقعين على الرسالة لا نريد التكهن بها ما أعتقده أن الدوافع لهذا الموقف متباينة لدى الموقعين على هذه الرسالة . أعتقد أن الرجل يدان من زوايا كثيرة .. كلنا يعرفها تماما .. وخصوصا القوى الفاعلة في إعلان دمشق ..
أعرف أنني فيما سأريد قوله أضع نفسي موضع الشبهة .. ومع ذلك سوريا بالنسبة لي أهم .. والشعب السوري الذي ينتظر التغيير أهم .. إننا كقوى سياسية و كمثقفين وسياسيين .. ودعاة حقوق إنسان كنا ولازلنا ندعو السلطة في كل مناسبة كي تجري الإصلاح الديمقراطي .. أظن أنني بذلك لا أتجنى على أيا من الموقعين على الرسالة ..وإن كنت أتجنى لامانع من الإيضاح .. أين هو هذا التجني .. ؟ هذه الدعوة لم تكن تستثني آسف شوكت أو بهجت سليمان أو هشام بختيار أو علي مملوك أو عزالدين سليمان أو رامي مخلوف ..الخ ..والسؤال بماذا يختلف رفعت الأسد عن هؤلاء ..؟ ما أراه الآن أن سوريا بحاجة إلى نسق قيمي وأخلاقي أعلى من المطروح في هذه الرسالة ..؟ وهذا معني فيه أكثر القوى السياسية .. فهذه المسحة القيمية عند المثقفين حقيقية ومبررة ومفسرة .. ولكن :
قوى إعلان دمشق حددت التالي في إعلانها : أنها تضع التغيير الديمقراطي السلمي نصب أعينها .. وتضع بالتالي كل من له مصلحة من أبناء الشعب السوري في هذا التغيير أن يوقع على هذا الإعلان سواء من خارج السلطة أو من داخلها , وبهذا الحد الذي تحاولون رسمه مشكورين تضعون الإعلان وقواه أمام خياركم السياسي ولكن دون أن تدخلوا عليه بل عبر محاولتكم رسم هذا الحد الأخلاقي وأظن أنه في سياقه هذا سيكون محرجا لقوى الإعلان وإسقاطا لأخلاقيتها إن هي وافقت على ضم المذكور, وهذا أيضا يقتضي إيضاح موقفكم من الاسماء المذكورة أعلاه والتي لازالت حتى هذه اللحظة في السلطة بدءا برئيس الجمهورية وحتى أصغر ضابط إرتكب جرما في حق الشعب السوري وبذلك أنتم تطرحون الخيار العنفي الذي وحده يستطيع تنفيذ هذه المحاكمة القانونية والأخلاقية في سوريا لهؤلاء والذين على ما أظن يتجاوزون مئات الالآف من الشعب السوري عموما ومن أبناء شعبنا من الطائفة العلوية خصوصا .. وكل من يوافق عليه ان يضع توقيعه وفعله ونشاطه في دعم هذا الإعلان التاريخي كما قلنا .. ولكن عندما ندعو السلطة إلى إجراء تغيير ديمقراطي سلمي .. معنى ذلك أننا نرتكز قيميا واخلاقيا على مقولة أنا برأيي أهم مما هو موجود داخل هذه الرسالة والتي مفادها على بساطتها : عفى الله عما مضى .. الوضع التاريخي السوري أكثر ما يحتاجه هو هذه العبارة البسيطة بكل ماتحمله من مضامين أخلاقية وقيمية .. وتجسيد هذه المقولة يتم سوريا عبر شرطين :
الأول ـ الموافقة على إعلان دمشق علنيا وكل مايترتب على ذلك الإنضمام ..
الثاني ـ هو أن يقوم هؤلاء لتأكيد حسن نواياهم فعلا : توظيف أموالهم في داخل سوريا وفق أساليب قانونية واضحة وأخلاقية ... ويمكن اشتقاق طرق قانونية للقيام بهذا الأمر وتنفيذه في سوريا الديمقراطية .. وليعطني أحدا من الموقعين على هذا الإعلان تجربة واحدة تم فيها الانتقال السلمي من القمع إلى الديمقراطية
.. وتمت بعدها محاكمة القائمين على السلطة هذا من جهة ومن جهة أخرى : أي انتقال سلمي في هذا العصر تم دون أن تشترك فيه أطراف رئيسية وأساسية داخل السلط الحاكمة نفسها ..؟ ولوقام الان آسف شوكت بانقلاب عسكري ووعد باجراء انتخابات ديمقراطية ..فهل ستقولون له : إن قمت بهذا العمل سنحاكمك
بعد ذلك ..؟ هل سيحاكم الشعب الموريتاني : محمد فال الجنرال الذي بقي من أقوى رموز سلطة القمع في موريتانيا على مدار عشرين عاما حتى لحظة الانقلاب الأبيض ..؟
لا نريد قتل الناطور نريد العنب السوري فقط ... هل تسمحون لنا بهذه الرؤية .. أم أننا صرنا تحت السقف الأخلاقي والقيمي الذي حددتموه لنا ..؟
وبعد هذا السؤال : ما أطرحه هنا يشكل منذ 1990 قناعتي السياسية والأخلاقية والقيمية وأرجو أن تصححوها لي إن كنت فعلا على خطأ ..
ملاحظة مهمة لمثقفينا وقدوتنا فعلا لا قولا :
في سوريا إشكالية طائفية .. أرجو أن تقدموا رأيا في هذا الخصوص .. كيف يمكن معالجتها في سياق الانتقال السلمي في سوريا .. عسكر ..الخ لا أظن أن أحدا من الموقعين تغيب عنه هذه المعادلة وأخص بالذكر شاعرنا الكبير والذي ندين له بالكثير أدونيس .. ومع ذلك إذا كان هذا الشخص هو الوحيد وراء هذا السقف الأخلاقي الذي تريدون رسمه :
تعالوا نستثنيه كي لا يبقى كقميص عثمان ..ما رأيكم ..؟ ويبقى أنني لا أعترض على موقفكم من هذا الشخص أو غيره .. ولكن ما فاجأني في الحقيقة هو محاولة رسم هذا الحد الأخلاقي والقيمي للقوى والشخصيات الموقعة على إعلان دمشق .. إنه موقف على غاية من الخطورة .. !! ولايمكن أن يكون له مردودا إيجابيا بالمعنى السياسي وحتى الأخلاقي مستقبلا ...؟ إذا نظرنا لتعقيدات الوضع السوري وما نريده نحن من إعلان دمشق ...؟
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي لحظة توافقية ناقصة التباسات
- حزب العمل الشيوعي في سوريا نغمة ضيقة وأفق رحب
- أمريكا في الشرق الأوسط الجديد
- على السلطة أن تدعو لمؤتمر وطني عام ..
- رسالة إلى إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي
- موت كنعان وولادة اليقين ..كآبة الوزراء ترسم مصير سوريا
- التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا بين أمريكا السلطة في الداخ ...
- الهوية العربية بين حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية والدي ...
- ما الذي تريده حماس؟ رأي
- إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني
- الأمركة والنموذج العربي
- لماذا تيسير علوني بالذات .. ؟ كان الأجدى الدفاع عن القاعدة
- السنة العرب في العراق بين الدم الشيعي والفتوى الزرقاوية
- إيران السؤال الصعب على العرب ألا يخافو من إيران كثيرا
- الأخوان المسلمين في سوريا الجماعة بأل التعريف أم بدونها دع ...
- عذرا سيدي إنها دعوة للقتل
- إلى السيد جورج بوش العالم بين قاعدتين
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية ...
- إلى هدى أبو عسلي مع الاعتذار لكل نساء سوريا
- الحركة الكردية في سوريا بين الواقع والطموح


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - رسالة إلى مثقفين سوريين في باريس نتمناكم جميعا في إعلان دمشق