أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - لماذا التظاهرات ....؟؟؟؟














المزيد.....

لماذا التظاهرات ....؟؟؟؟


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهرات يعني الخروج للشارع للمطالبة بحقوق لم تستوفى لمجموعا من المواطنين في مجال معين.فعندما نشاهد المتظاهرين في البلدان التي قطعت شوطا ً من التحضر الأجتماعي والسياسي ، أن الذين يقدمون على التظاهرات يحددون موعد ومكان التظاهرة وكذلك الفترة الزمنية للتظاهرة ، والهدف من هذه إيصال أصواتهم الى المسؤولين على النقص الحاصل أو سوء في الإدارة ، أو حتى المطالبة في أستحقاقات وأضافات على الرواتب المتدنية ، بذلك يكون هدف التظاهرة إيصال رسالة الى من هو مسؤزل على خلل ما في العمل أو الوظائف ، وهذا يوضح سبب التظاهرة ، لكن في بعض التظاهرات تحدث أمور غير منتظرة ، حيث يحاول البعض أخال العنف الى صفوف هذه المظاهرات عن جهل أو بسبب أجندات خاصة ومدفوعة الثمن . أما عندنا فإن شكل التظاهرة ونوعها يختلف عما تحدثنا عنه ، لأن النظام السياسي برمته أصابه الخلل وتوقف عن العمل بالشكل صحيح ، بل إن ما حدث هو أنتشار الفساد في جميع مجالات الهيكل الإداري للدولة ، رغن أنه لا يوجد لدينا دولة بل حكومة عرجاء غير قادرعلى إداء مهماته والواجبات الملقى على عاتق دوائره الخدمية قبل السياسية . كما أن تدخل الأحزاب السياسية الى السيطرة على شؤون الحكم باسم الحزب كان سببا آخر للنقمة الشعبية ضد الفساد والمفسدين وسراق المال العام، لكن الذي كان ينتظره المواطن كان بعيداً عن ذهن المسؤولين ، فتمسك ويتمسك المسؤول بكرسيه رغم أنقضاء المدة القانونية في بقاءه في السلطة ، إن هذا التمسك لا يعني إلا عدم إيمان هذا المسؤول أو الرئيس او رئيس الحزب بالديمقراطية التي هي وعي قبل أن يكون نظام سياسي ، أي أنه لا يملك أدني وعي لتقبل سياسة تداول السلطة بشكل سلمي ، أن محاولة أحتكار السلطة من قبل شخص أو حزب معين لا يؤدي إلأ الى خلق نظام دكتاتوري وشخصية دكتاتورية لا يؤمن بحقوق الأنسان المواطن الذي أوصله الى كرسي الحكم .كما أن السيطرة على مقدرات الشعب من خلال التحكم بالمال العام وأستغلال موارد البلد لأمـــور شخصية وعائلية يجر البلد الى الخراب وفقدان كرامة الأنسان.اليوم يتظاهر الجميع وفي جميع المدن العراقية ضد الفساد الذي حجب حق المواطن من أستلام راتبه الشهري وهو يؤدي عمله الوظيفي في الدوائر ، وحتى الذين يقاتلون من أجل حفظ كرامة المسؤول قبل أي شخص آخر لا يستلمون حقوقهم إلا بعد حين ، لم يحدث في الكون ولا في تاريخ الدول أن ينعم الرئيس والوزير وعوائلهم بخيرات البلد ويترك المواطن للأقدار جائعا عاريا ً ولا يسمح له أن يرفع صوته ويقول انني جائع لكي لا يزعل السيد الرئيس والمسؤول . اليوم المعضلات مختلفة ، معضلة طائفية بين هذه الطائفة وتلك ، ومعضلة التمسك بالكرسي والجلوس في قمة التل والنظر للشعب والأحزاب السياسية الأخرى نظرة دونية ، بل و أستغلال الموارد لصالح الفرد والحزب الذي حالفه الحظ أن يحصل على عدد كاف من الأصوات ليكون في مقدمة الأحزاب الأخرى ، ولكن هل يعني هذا أنهم وصلوا الى مرتبة القدسية بعدها لا يجوز للشعب انتقادهم أو نسيان ما هو حق لهم من أجل مصلحة هذا الفرد أو الحزب.المعروف لدى الساسة في كل البلدان أن هناك حوار سياسي بين الكتل والأحزاب السياسية التي تتواجد في البرلمان أو حتى الأحزاب التي تتواجد خارج البرلمان ولكن لهم وجود على الأرض من أجل إيجاد السبل الكفيلة لخدمة البلاد والعباد ، لكن أن لا تسمع للغير والتفرد في كل شيء أمر مرفوض كليا ً ، لأننا لم نعد نعيش في زمن العبودية ، السيد والعبد الذي يجب أن يكون ملكا ً هو و أولاده وأحفاده لسيده.
عندما تدير وجهك لتنظر وتتابع ما قام به هذا الرئيس والمسؤول خلال سنوات حكمه فإنك لا تجد ما يفتخر به هو قبل غيره ، بل فشل في كل المجالات ، فشل في بناء دولة المؤسسات ، فشل في العمل من أجل بناء وإعادة ولو جزء من البنى الفوقية والتحتية ، أنهيار الأقتصاد ، بل لم يكن هناك أقتصاد ولا خطط أقتصادية ، استنزاف للأقتصاد ونقل العملة الصعبة الى البنوك الأوربية ليستفاد منه الرأسمال العالمي ويحرم منه من له الحق في هذه الأموال وهو الذي يدافع عن الحدود والأمن الداخلي ولا يملك حتى دفع إيجار بيته بينما اولاد المسؤولين يشترون القصور في أجمل أماكن الدنيا لا لشيء إنما لأن آباءهم فتحوا لهم الخزائن وكانهم من شركاء علي بابا في الكهوف يفتح لهم سمسم ابوابها.
التظاهرات الى أين ؟؟؟؟؟؟
ولكن الى متى يتظاهر المتظاهرون ، هل سيكون كالفقاعة ينفجرون يوما ً ولا يبق لهم وجود وكل منهم يذهب الى بيته بعد أن اصابه الأعياء والمل من الصراخ في الآذان الطرشاء . ولكن ماذا سيخسر المتظاهر فهو قد خسر كل شيء ، من تخرج من الجامعات والمعاهد لا يجد عملا ً بشهادته ، والعامل لا يجد العمل ليكسب قوت أولاده إن كان له أطفال أو تزوج أصلا ً ولم يفوته القطار ، والموظف لا يستلم راتبه في الدائرة بداية كل شهر كما هو العادة ، بل ينتظر أعلان السيد المسؤول من أن راتب الشهر السادس يصرف له في الشهر العاشر ، أنه لم المخجل ان يقولوا انهم يديرون البلاد .
ولكن يمكن للمواطن ان يسأله .. هل السيد الرئيس و المسؤول لا يستلم راتبه كالأخرين كالموظف والعامل ، وماذا لو لم يستلم الرئيس والوزراءأصلا ً الراتب لمدة سنة هل سيموتون جوعأ ( يا ريت ) او سيجوعون يوما حتى يوم واحد ، ولماذا لا يجوع .... على الأقل يحس بجوع المساكين من أبناء جلدته ، ألا يذهبون للحج لكي ينظفوا أنفسهم من الذنوب ، رغم أن ذنوبهم لا ينظف لو حج الف مرة .
والمعضلة الأكبر أن الفاسدين يريدون ركوب الموج، لقيادة التظاهرات، نسمعهم في خطاباتهم الملائكية والقومية ، أن الملائكة تطير أمامهم ليحيهم من المتظاهرين ، وقواتهم الخاصة يحرسونهم من المتظاهرين الذين لا يعرفون كيف يحترمون قدسية الرئيس والمسؤول المسكين الذي لا يريد سوى الجلوس على كرسي . مساكين رؤساؤنا ومسؤلينا ... يتمالب عليهم الشعب وهم جالسين هادئين في بيوتهم .



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات وتحالفات
- الأنتخابات النرويجية
- الاخلاق وثقافة التظاهرات
- عانسات وآنسات
- حب تحت قصف الطارات
- جنوب كوردستان (كوردستان العراق)
- الكورد في الحرب العالمية الأولى
- اجتماعات الاخوة الاعداء
- النقد والتقد الذاتي
- الدورة الانتخابية الثالثة في العراق
- مراحل انضمام دول الشمال الى الأتحاد الأوربي
- الكورد والسياسة البريطانية
- كرتي الجميلة
- الانتخابات النرويجية
- الحرب العالمية الأولى ومصير الشعب الكوردي


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - لماذا التظاهرات ....؟؟؟؟