أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - سُبة - القائد الضرورة- الموجعة














المزيد.....

سُبة - القائد الضرورة- الموجعة


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكثر ما اغضب نواب ائتلاف دولة القانون في مجلس النواب العراقي من خطاب السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي, توصيفه لنوري المالكي سلفه في رئاسة الوزارة ب " القائد الضرورة" وهي " ماركة مسجلة " للدكتاتور السابق صدام حسين, مع انها لا تنطبق فقط على السيد نوري المالكي, في العهد الجديد, بل تشمل قادة سياسيين آخرين في الساحة السياسية العراقية. فهم لم يستوعبوا حتى دروس التاريخ القريبة, فتشبثوا ويتشبثون بكراسي السلطة الوثيرة, من نفس منطلق القائد الضرورة الأبدي والغير قابل للاستبدال, فكانوا صناعاً اساسيين للمآسي الحالية التي تعاني منها البلاد.
فهم لم يتخلصوا من ظاهرة " القائد الضرورة " السيئة الصيت. بل ان عمليتنا السياسية العليلة فرّخت " قواد ضرورة " متعددين من قادة ميليشيات ورجال دين, انتقاد سياساتهم خط احمر لايمكن تجاوزه بسبب التقديس تارة وبسبب السطوة المسلحة تارة اخرى.
ان التهديدات بتقديم كل من يتعرض لشخص قائد ائتلاف دولة القانون الى القضاء, رغم ما شهده عهده من انكسارات عسكرية ومآسي اجتماعية واقتصادية وسياسية وأثنية وديموغرافية واخلاقية..... تعبر عن عقدة تضخم الذات لدى هؤلاء القادة والتابعين.
ان اكثر ما أوجع نواب دولة القانون هو وصف نوري المالكي ب" القائد الضرورة", ولم يوجعهم, حال الدولة المالي المريع الذي خلفه قائدهم نوري المالكي والذي اشار اليه رئيس الوزراء حيدر العبادي, باستلامه لخزينة خاوية لاتحوي سوى 3 مليارات دولارمع ديون لشركات نفطية تبلغ 15 مليار دولار, وحديثه عن تبديد الثروات واضاعة ميزانية الدولة العراقية على الهبات والرشوات الانتخابية. وهذه هي السُبة الاكبر التي كان ينبغي ان تُثير نواب الائتلاف في مجلس النواب, لما لها من تأثير على سمعة الائتلاف وحزب الدعوة الاسلامية, وتعلقها بالمصلحة العامة للشعب العراقي.
ان تقديمهم السمعة الفردية لشخص في حزبهم وتكتلهم على المصلحة العامة المتعلقة بحقوق ابناء الشعب وتبديد ثروات البلاد, يؤشر الى سلم اولوياتهم السياسية الذي تتربع على رأسه مصالح القيادات الحزبية ثم تتبعها المفردات الاخرى ومصالح ابناء الشعب تأتي في ادنى درجاته وهذا بحد ذاته سُبة لنزاهتهم الفردية والجماعية كمجموعة حاكمة. مع قناعتنا التامة بأن سياسات اهدار اموال الدولة وسرقة المال العام ممارسة توافقية دأبت عليها كل احزاب المحاصصة الطائفية- العرقية المهيمنة على السلطة في البلاد.
ستثبت الايام, هل ان ما جاء في حديث العبادي سقطة انفعالية ام تشخيص حقيقي لقوى الفساد؟



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين
- إشادة بالتظاهرات... إختطاف للمتظاهرين
- قرار حجب المواقع الاباحية- هروب من ارض الواقع الى الفضاء الا ...
- - الفضائية العراقية-... تقليد بائس لل - الجزيرة القطرية-
- عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !
- - هلموا الى متاع الظلمة - !
- انتفاضتنا الشعبية... فرصتنا التاريخية للتغيير
- احزاب الفساد- تملق المرجعية الدينية... التشكيك بالمظاهرات ال ...
- مرور عام على ما حدث بالموصل وسنجار
- نكذب ويكيليكس ام نصدق سياسيينا ؟
- دولة في مهب ريح الميليشيات !
- دفاعاً عن الشيوعيين العراقيين... انصافاً لهم
- أمل التغيير بين رحى المحاصصة وسندان الرياء السياسي
- آلا الطالباني- القفز على القانون المدني والسقوط في جب العرف ...
- بيان رئاسة اقليم كردستان حول تشكيل الادارة الذاتية لسكان سنج ...
- طواطم الناس ومعضلة شبح كانترفيل
- كوميديا شحنة الاسلحة... مسرحية لن تضحك احداً !
- اتفاق اربيل النفطي وانقاذ المرء من نفسه
- لغز شحنة السلاح... هل سيحله حيدر العبادي حقاً ؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - سُبة - القائد الضرورة- الموجعة