اقتراح حل لقضية اللاجئين

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 02:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما اسهل التنظير في قضية اللاجئين وانت قاعد مرتاح أمام التلفزيون تنظر إلى ما يجري في البر والبحر، وفوق رأسك سقف يحميك، وتحتك سرير دافئ تنام فيه، وعلى مائدتك ما يكفيك من الأكل والمشرب. اكيد يحزنك ما تراه من آلاف مؤلفة من اللاجئين الفارين من مصيرهم المر يبحثنون عن مكان آمن لهم ولعيالهم. ولكن وكما يقال، اللي يوكل العصي مش مثل اللي يعدها.
ولكن لا مفر من التفكير ومن اقتراح حلول لهذه المشلكة المستعصية. فليس مطلوبا من الطبيب ان يكون مصابا بالسرطان لكي يداوي من هو مصاب بالسرطان.

منطقة موبوءة
---------
اصبحت منطقة الشرق الأوسط منطقة موبوءة. لم يعد هناك احد في أمان. وكل واحد يحاول ان يهرب بجلده. والسلام الوحيد المأمول في هذه المنطقة هو سلام المقابر. فعندما يوراي الثرى كل سكان تلك المنطقة، عندها سيعم السلام. فسكان المنطقة لم يعودوا يتحلمون بعضهم البعض، وكل منهم يسارع إلى قتل الآخر. مجزرة لا مثيل لها، لا ترحم احد، لا رضيع، ولا امرأة، ولا عجوز. حتى الحجر لا ينجو منها. فالدمار يمتد إلى كل مكان. وكل اثر حضاري اصبح مهددا من قبل الجماعات الإرهابية التي تجمعت من كل صقاع العالم لتبث في هذه المنطقة سمومها.

اللاجئون يحملون معهم موروثهم
--------------------
لا يحق لأحد ان يلوم اللاجئين لفرارهم من هذه المنطقة الموبوءة، باحثين عن مكان آمن. وفي نفس الوقت لا يحق لأحد ان يلوم الدول الغربية التي ترفض استقبال كل من يريد دخول اراضيها. فلو فتحت الدول الغربية حدودها لكل من يريد الدخول اليها، لما بقي احد في الدول العربية والإسلامية. حتى رؤساء تلك الدول سيكونون في طليعة اللاجئين. وهذا يعني بحد ذاته اغراق الدول الغربية باللاجئين واشاعة الفوضى فيها وتدميرها، خاصة ان الأكثرية الساحقة من هؤلاء اللاجئين يحملون معهم موروثهم الذي سبب في خراب بلادهم. وكما ان للاجئين الحق في البحث عن امان لهم، لسكان الدول الغربية الحفاظ على الأمان في دولهم وعدم تحويلها إلى مناطق موبوءة مثل سوريا والعراق. ومن يلومون الدول الغربية على رفضها استقبال كل اللاجئين، يبيتون نوايا خبيثة واهدافا تديميرية. فهم يريدون اسلمة الدول الغربية ... ووتحويلها إلى منطقة موبوءة مثل سوريا والعراق. فحيثما ينتشر الإسلام ينتشر الدمار والخراب.... إلا اللهم اذا افرغت الإسلام من تعاليمه الإجرامية اللاإنسانية واجريت عملية غسيل مخ شاملة للمسلمين. وهذا لن يحدث بين ليلة وضحاها مع آلاف اللاجئين المسلمين المتدفقين في الدول الغربية.
.
ما الحل اذن؟
---------
قد يكون الحل الأمثل هو ايجاد محمية دولية تحتضن كل من لا يجد الأمان في بلده. وأن يتم في هذه المحمية تأهيل اجيال جديدة خالية من تعاليم الإسلام الإجرامية، ويسمح لمن يريد منهم الرجوع لبلده عندما يستتب الأمان.
هناك من اقترح استئجار جزيرة او عدة جزر يونانية يتم توجيه اللاجئين المسلمين اليها، ويتم فيها بناء مساكن لهؤلاء اللاجئين من قبل اللاجئين انفسهم، وفتح مستشفيات ومدارس وجامعات ومصانع.
ويمكن ايضا اقتطاع نصف اراضي السعودية ووضعها تحت حماية الأمم المتحدة واستعمارها، خاصة ان 60% من السعوديين، وفقا لبعض المصادر، يؤيدون داعش، والسعوديون هم من يمولون الإرهاب في المنطقة. فيكون هذا بمثابة تعويض عن جرائم السعودية.
.
وفي نفس الوقت، على الدول الغربية شن حملة عسكرية قاضية على جميع التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا، وفرض شروطها فيما يخص تجديد الفكر الإسلامي، بحيث يتم تفريغ الإسلام من تعاليمة الإجرامية، تماما كما سبق واقترح المرحوم محمود محمد طه، طيب الله ثراه، والذي رأى ضرورة ترك القرآن المدني والإحتفاط فقط بالقرآن المكي. وهذا يتطلب اغلاق الأزهر وجميع مدارسه ومعاهده لأنه هو المنظر للإرهاب الإسلامي في العالم، كما يجب فرض تغيير جذري للإسلام في السعودية، الممول الرئيسي للإرهاب الإسلامي. ونفس الأمر يجب ان يجري في الدول الغربية مع الجاليات الإسلامية.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن: ورقيا من أمازون http://goo.gl/EtrbqN أو مجانا من هناhttp://goo.gl/a6t77b
كتبي المجانية http://goo.gl/m0lNIK أو http://goo.gl/ZnybpS
حلقاتي في برنامج البط الأسود https://goo.gl/AZoTfn
حلقتي حول ترجمة القرآن الآليات والمشاكل https://goo.gl/2B6DvM

#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات