أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - حين ينتقد رمز الفساد نظام المحاصصة الفاسد














المزيد.....

حين ينتقد رمز الفساد نظام المحاصصة الفاسد


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4928 - 2015 / 9 / 17 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كبير مستشاري الرئيس السابق جلال الطالباني، المدافع الشرس عن دولة المكونات و نظام حكم المحاصصة الطائفية والعرقية، ونديم السفراء الأجانب، فخري كريم، يهاجم سماسرة ودلالي الطائفية و هو الذي لم يُقرأ له سطر واحد أو موقف واحد ضد المحاصصة الطائفية ونظامها وأقطابها الذين عاش على فتات موائدهم طويلا! أليس في هذا شيء من العجب العجاب؟ بل وفيه بشرى للعراقيين المنتفضين ضد هذا النظام مفادها أن انتفاضتهم سائرة حتما نحو النصر الأكيد بدليل تنطع أخس رموزها وأكثرهم فسادا للتبرؤ منها علنا ..نعم ، تبرأ فخري من الطائفية ولكنه تبرؤ متذاكٍ يحاول استغفال الناس بهدف الاحتفاظ بالجوهر العفن بعد تغليفه بقشرة رخوة من الإنشاء المعادي لمن سماهم سماسرة ودلالي الطائفية. إنه يهاجم سماسرة الطائفية وهو وسيده الطالباني من أشرس وأحط سماسرتها و رموزها وصناعها والمدافعين عنها، و في الوقت ذاته يسكت سكوتا مطبقا عن نظام حكمها وبرلمانها ودستورها ورئاساتها وطريقة حكمها وتوزيع مناصبها ومغانمها والتي سمونها " الديموقراطية التوافقية/ اقرأ لطفاً: الصفقاتية". هاكم فقرات من مقالة كتبها أخيرا تحت عنوان ( يقظة الطوائف وبراءتها من دلّالي "المحاصصة الطائفية).
(لم نتوقف عن توجيه اللعنات الى " المحاصصة الطائفية " منذ ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- ، وهي خدعة دولية بامتياز، تعرّض لها شعبنا، وانطلت علينا حتى يومنا هذا، ترتب عليها بالدرجة الاساس التعريض بابناء الطائفة الشيعية، باعتبارهم " حكام البلاد وأصحاب الحول والصول" مما يجعلهم المسؤولين عن كل ما حل بالعراق من خراب ودمار وافلاسٍ وقتل على الهوية)

(يا للشيعة المساكين المغلوب - السيد رئيس التحرير يقصد المغلوبين - على أمرهم.. " انهم يحكمون العراق " ويبددون اكثر من نصف ترليون دولار خلال عشر سنوات، بينما كل محافظاتهم ومدنهم واريافهم ترزح تحت أوضاع مزرية، شوارعها تسرح فيها المواشي، وبيوتها تتصدع، وأغلبية سكانها يعيشون في العشوائيات وبيوت الصفيح، وربع السكان تحت خط الفقر، والربع الآخر عاطلون - السيد رئيس التحرير يقصد عاطل فالصفة تتبع الموصوف إفرادا وتثنية وجمعا وتذكيرا وتأنيثا - يتسكع شبابهم في حواري المدينة تجنباً لموتٍ محقق بعبوة ناسفة او مفخخة ومتفجرة لم يستطع الجهاز الكاشف، الذي استورده متدين شيعي ووقع صفقته قائدٌ شيعي، الكشف عنها).

(أما اهل السنة، "شركاء الشيعة في الحكم" ، فليس لهم ما نتفحصه. المدن المبعثرة في المنطقة الغربية، وفي نينوى، أمست مرتعاً لداعش، واهلها شيوخاً ونساءً وصبياناً تفرقت بهم السبل بحثاً عن ملجأ آمنٍ في وطنٍ طاردٍ يُشكُ بهوية مواطنيه أياً كانت هويتهم الفرعية، فهم " مدانون" حتى "تتأكد جريمتهم"! خلافاً لأي قانون أو اعراف وقيم انسانية. يهربون من داعش، فتحوم حولهم شكوك الخلايا النائمة) فخري هنا يحاول تمرير فكرة ملغومة تفيد أن المجتمع العراقي بات مؤلفا من الشيعة والسنة العرب فقط! أين ذهب ما يسميه فخري وأمثاله "المكون القومي الثاني" أي الأكراد العراقيين في إقليم كردستان وعموم العراق؟

(لقد اكتشفوا – العراقيون؟- ان ما قيل لهم انها محاصصة طائفية انما هي محاصصة بين أمراء الطوائف! وحتى وهم يخرجون بعزم لاستعادة ما اغتصب منهم، يواجهون انفسهم وهم يتحولون الى فريسة جديدة لخدعة قديمة:" تسقط المحاصصة الطائفية "ويتحول المشهد الى ملعبٍ سحري.انها يقظة ناقصة، واكتشافٌ للخديعة بعد فوات الاوان .لأن المحاصصة ستعيد ترتيب حضورها، مع تغيير الشعارات، لأنها ستتحول الى أحزاب، لكنها لن تتخلى عن مصدر عنفوانها ومحرقتها: العودة للعب على وتر ما يُراد له أن يضيع اذا ما تم اكتشاف الخدعة بالاسماء والمسميات، لانها باتت معروفة على ألْسِنَة الجياع المحرومين، الشيعة منهم قبل السنة).

انتهت الاقتباسات من مقالة فخري، و الواضح أنه يهجو فيها من يسميهم " سماسرة ودلالي الطوائف" والمتدين الشيعي الذي (استورد الجهاز الكاشف ووقع صفقته!) ويقصد طبعاً غريمه نوري المالكي الذي طرده من "الفيلا" الرئاسية في المنطقة الخضراء، و جرده من بعض – وليس كل - الأملاك التي استولى عليها بسعر التراب، مثلما يقصد بعض ضباط المالكي الفاشلين ( وليس بينهم طبعاً رئيس أركان المالكي بابكر الزيباري ولا قائد القوة الجوية أنور حمه امين، مثلما لم ولن يجرؤ فخري على ذكر الزعامات الكردية كما ذكر الزعماء الشيعة وشركاءهم العرب السنة.والخلاصة، هي أن فخري يسكت هنا عن نظام ودستور وبرلمان وأحزاب المحاصصة، و في سكوته دفاع صريح عن "خديعة" العملية السياسية الطائفية التي جاء بها أصدقاؤه المحتلون الذين يحرص على اجتماع دوريا بسفيرهم في بغداد، كطريقة لحكم العراق..أي أن المتذاكي فخري كريم يهاجم سماسرة ودلالي المحاصصة ويسكت عن نظام المحاصصة نفسه، بل هو يشكك حتى في رفع شعار إسقاط نظام المحاصصة صراحة على اعتباره خديعة جديدة لأن السماسرة سيعيدون ترتيب أوراقهم.

وعلى هذا، وبموجبه، فالخلاصة "الفخروية" هي: إن المحاصصة الطائفية العفيفة، الشريفة، النظيفة زورت أو حُرِّفت من قبل سماسرة وأمراء الطوائف، فيا مساكين الشيعة ومظلومي السنة لا تهتفوا بسقوطها، لا فائدة من الهتاف وخلّوها على الله!

ولكن الحقيقة تقول: أبشروا أيها العراقيون الأحرار، فجرذان وأفاعي سفينة المحاصصة الطائفية والعرقية يفرون منها، ويتبرأون من حمولتها المتعفنة،-ومثالهم الأخير فخري كريم - وها هي تغرق.. تغرق.. تغرق!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين خطورة داعش وسلبيات الحرس الوطني
- الجزء الثاني/ نقد خطب المحاصصة الطائفية- اليساري-
- الجزء الأول/ نقد خطاب المحاصصة الطائفية- اليساري-
- حول خرافة الدولة المدنية
- بين معصوم والعبادي : دستور مهلهل وتفويض مليوني
- المهزلة الكبرى: أحزاب دينية تضع قانونا للأحزاب!
- أفندية بغداد سيقتلون الحركة الاحتجاجية
- محاولة خطيرة لإجهاض الحراك الشعبي في بغداد
- الجزء الثالث/ وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز
- الجزء الثاني :/ وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز 1958
- وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز 1958
- لماذا حرَّم الصدر حفلات شباب - بغداد بارتي- ؟
- تجريم التكفير الديني دستوريا ضرورة ماسة
- فؤاد معصوم و أحكام الإعدام
- العرب السنة بين الإبادة أو التهجير
- مطلب إعادة كتابة الدستور في مبادرة الكبيسي
- قرارتقسيم العراق : أوامر الكونغرس والتنفيذ للطائفيين العراقي ...
- فيلم عن إبادة الأرمن: مزرعة القبرات
- ماذا حدث في الثرثار ياحكومة المحاصصة؟
- متابعة يومية للتجاوزات الإجرامية في تكريت


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - حين ينتقد رمز الفساد نظام المحاصصة الفاسد