أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لنعبئ قوى الشعب لإنجاح عملية التغيير!














المزيد.....

لنعبئ قوى الشعب لإنجاح عملية التغيير!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يواجه السيد رئيس الوزراء العراقي محاولات جادة لإيقاف عملية الإصلاح والتغيير. وتأتي هذه المحاولات الجادة من داخل السلطات الثلاث، من السلطة التنفيذية المتمثلة برئاسة الجمهورية وأعضاء في مجلس الوزراء، ومن السلطة التشريعية المتمثلة بقوى داخل مجلس النواب، ومن السلطة القضائية المتمثلة بمجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية. كما إنها تأتي من الأحزاب المشاركة في الحكم، وبشكل خاص من جانب حزب الدعوة الإسلامية ومن قادة المليشيات الشيعية المسلحة، وكذلك من أحزاب إسلامية سياسية سنية تخشى على مصالحها الشخصية الضيقة. كما تأتي من قوى سياسية سنية وبعثية وقومية اصطفت أخيراً إلى جانب أعداء الشعب وهللت لاجتياح داعش للموصل وبقية المناطق وشاركت في دعمها وتكريس وجودها في المناطق التي احتلتها، بل وبعضها ساهم في عملية الاجتياح والاستباحة والأسر والسبي والاغتصاب. كل هؤلاء ينطلقون من مواقع وأهداف متنوعة ومتباينة، لكنهم يلتقون في المحصلة النهائية في الدعوة إلى إيقاف عملية الإصلاح والتغيير، رغم إنهم يقولون نعم للإصلاح، ولكن.. لا بد لرئيس الوزراء من احترام الدستور، لا بد من العودة إلى الرئاسات الثلاث للتنسيق وتحقيق التوافق، لا بد ... ولا بد!!! رغم إنهم يدركون بأن السيد العبادي لم يخرق الدستور حتى الآن وبأي حال، ورغم إنهم يدركون بأنه يسعى للتعامل مع روح الدستور وبنوده التي ترفض المحاصة الطائفية والتوافق المخل بمصالح الشعب والوطن، ورغم إنهم يدركون بأن مظاهرات الشعب جاءت بسبب التجاوزات الفظة التي وقعت على الدستور العراقي من جميع القوى المشاركة في الحكومة الاتحادية دون استثناء.
ومع إن الدستور يحتاج إلى تغيير جملة من مواده وفقراته، فأن هذا يفترض أن يتناغم مع مصالح الدولة المدنية الديمقراطية وليس مع دولة دينية طائفية، أو حكم قائم على المحاصة الطائفية السيئة الصيت والعواقب، أو على أساس التوافق المخل بمصالح الشعب والوطن.
لا شك في إن قوى ودول أجنبية تقف إلى جانب تلك الاعتراضات على عملية الإصلاح والتغيير بالعراق أو الرفض الكامل لها، وهي قوى ودول ساهمت بالمستنقع الذي سقط فيه العراق وما يزال يعاني منه. ورغم إن الدول الأجنبية الجارة مختلفة في ما بينها في أهدافها ومراميها، ولكنها متفقة على تعطيل عملية الإصلاح والتغيير، وهو ما ينبغي الكشف عنه وفضحه، وهي التي تسعى للتأثير على بعض الأطراف العراقية المسؤولة وفي أعلى المستويات، سواء أكانت في السلطة التنفيذية أم بقية السلطات لإعاقة عملية الإصلاح والتغيير.
وكان رئيس الوزراء العراقي واضحاً وصريحاً حين أكد أن هناك شخصيات وجماعات وأحزاباً سياسية تعارض الإصلاح والتغيير لأنها تضررت منها، ولكنه مصمم على إلغاء المحاصة الطائفية والتمييز واستغلال النفوذ والفساد المستشري بالبلاد. كما أكد إنه يلبي بذلك مطالب الجماهير الواسعة التي حركت التوجه صوب الإصلاح والتغيير وفرضتهما على الواقع السياسي والسياسيين بالعراق، وهو لن يتوقف عن ذلك أبداً. إن هذا الموقف الإيجابي والسليم من رئيس الوزراء يتطلب من جميع المشاركين في المظاهرات إيلاء اهتمام متزايد لتحقيق:
1. المزيد من المشاركة الشعبية ودعوة كل القوى النظيفة والسليمة بالعراق للمشاركة بها والتزام أهدافها الأساسية، أهداف رفض المحاصة الطائفية في توزيع جميع المناصب في السلطات الثلاث وفي أجهزة الإعلام الرسمي على أساس طائفي مقيت.
2. رفع الوعي بأهمية الانضباط والتفاعل بين جميع المشاركين في المظاهرات باختلاف أفكارهم وتوجهاتهم السياسية الوطنية وتفويت الفرصة على من يحاول الإساءة لأهداف المظاهرات أو تخريبها أو رفع شعارات بعيدة عن عمليات الإصلاح والتغيير الجذري لطبيعة الحكم الطائفي والمحاصة الطائفية.
3. تأكيد أهمية وضرورة إصلاح القضاء العراقي وتطهيره من الفاسدين والمفسدين ومِن مَن لم يدرك حتى الآن دوره السلبي في عدم التصدي لسيادة استبداد الحاكم وقهر الشعب ومصادرة حقوق الإنسان خلال السنوات العشر المنصرمة وامتلاء السجون بالناس الأبرياء والتفريط بالمال العام والفساد..الخ.
4. المطالبة بالكشف عن ملفات الفساد التي يهدد المالكي بها دوماً والتي لم يضعها تحت تصرف القضاء حتى الآن وبالتالي يعتبر مشاركاً فيها وحامياً أو ساتراً للفاسدين والإرهابيين.
5. تشكيل هيئة رسمية وشعبية لمراقبة ومتابعة عملية تنفيذ قرارات الإصلاح والتغيير الصادرة عن مجلس الوزراء ومجلس النواب ومتابعة الإصلاح الضروري في مجلس القضاء الأعلى.
6. دعوة العراقيات والعراقيين في الخارج إلى المشاركة الجدية والمتزايدة في دعم الداخل ومهمات التغيير والمشاركة في الكشف عن الفاسدين والساكتين عنهم والرافضين للإعلان عن أسمائهم.
ليكن شعار الجميع: "نعم، نحن قادرين على التغيير... وسيتحقق بوعي وإرادة الشعب".



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكام الهائمون في الظلام والغائبون عن الوعي بالعراق
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العباد ...
- ما اللعبة الجديدة لمناهضي المظاهرات المطالبة بالإصلاح والتغي ...
- المغزى السياسي والاجتماعي لمشاركة الصدريين في مظاهرات الشعب
- رسائل متبادلة بين زميلين حول علوم الاتصال والإعلام والاقتصاد
- ألا يجب تغيير طاقم رجال الجمارك والأمن العاملين في مطار بغدا ...
- هل من تناقضات في قانون الأحزاب الجديد؟
- ماذا يريد المتظاهرون، وماذا يريد المناهضون لهم؟
- هل الإعلام الرسمي مؤهل لدعم أهداف مرحلة التغيير؟
- كيف يفترض مواجهة القوى المناهضة للإصلاح؟
- الإصلاح والسلطة القضائية بالعراق
- هل الحكام الإيرانيون يمارسون التدخل الفظ لوقف الإصلاحات بالع ...
- هل كان رئيس مجلس القضاء الأعلى أداة بيد صدام حسين ونوري الما ...
- هل يستحق هؤلاء المناصب التي احتلوها كنواب لرئيس الجمهورية؟
- كيف نعجل من زخم الحركة الشعبية المطالبة بالحقوق والواجبات؟ ك ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل أدرك رئيس الحكومة الأبعاد الحقيقية لمطالب الشعب المتظاهر؟ ...
- هل من مصلحة إقليم كردستان العراق تعطيل الإجراءات الإصلاحية؟
- نحو تنفيذ وتكريس الإصلاحات بقوانين و آليات للتنفيذ - الوجوه ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لنعبئ قوى الشعب لإنجاح عملية التغيير!