أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل أدرك رئيس الحكومة الأبعاد الحقيقية لمطالب الشعب المتظاهر؟ وهل قرر العمل بها؟














المزيد.....

هل أدرك رئيس الحكومة الأبعاد الحقيقية لمطالب الشعب المتظاهر؟ وهل قرر العمل بها؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست هناك أية مؤشرات تؤكد أن رئيس الحكومة قد استوعب حتى الآن الأسباب الحقيقة وراء مظاهرات المزيد من البشر المطالبة بالتغيير، فليست هناك أية أدلة تشير إلى وضع خطة لمواجهة المشكلات القائمة ومعالجتها، ليست هنا أية خطوات لإبعاد من تسبب بكل ذلك من مواقع المسؤولية وتقديمهم للمحاكمة، ليس هناك أي تنظيف ضروري للسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، دع عنك السلطة التشريعية التي ينبغي تطهير الغالبية العظمى من أعضائها من خلال حل المجلس وإجراء انتخابات نزيهة بعد أن يكشف عن الذين زوروا الانتخابات السابقة وتعديل الدستور العراقي وقانون الانتخابات العامة. رئيس الحكومة الحالي من نفس الفصيل الإسلامي السياسي الذي حكم البلاد 12 عاماً والذي كان السبب وراء واقع العراق الراهن، بل ومن نفس الحزب الذي كان المسؤول الأول عن خراب العراق وخاصة دور مسؤولين كبيرين فيه هما إبراهيم الجعفري ونوري المالكي بسياستيهما الطائفية المتطرفة ومعهم علي الأديب وأولئك المجموعة التي التفت حول المالكي وأراد أحدهم حتى إنتاج مالكي جديد إن مات المالكي، كما فعل العلم بإنتاج خرفان مشابهة.
بعد أربع سنوات من مظاهرات عام 2011 في ساحة التحرير ببغداد، التي تجاسر نوري المالكي ووجه ضربات وإساءات لها مستخدماً الأجهزة القمعية للمستبد بأمره ومرتزقته ووعاظه وإعلامه واعتقل من أعتقل وعذب من عذب، كما استشهد في اغتيال جبان أحد قادة الحراك الشعبي حينذاك الصحفي والكاتب هادي المهدي، انطلقت المظاهرات مجدداً في أنحاء مختلفة من العراق لتنتظم يوم الجمعة المصادف 31/7/2015 في ساحة التحرير ببغداد ومن ثم في يوم الجمعة المصادف 7/8/2015 لا في ساحة التحرير ببغداد فحسب، بل وفي الكثير من المدن العراقية لتطالب بذات المطالب التي طرحتها في مظاهرات 2011 التي فرط بهذه الفرصة نوري المالكي، والتي لو كان قد استجاب لها لكان العراق قد قطع خطوات إلى الأمام. ويقيناً إنها ستتواصل وسيزداد عدد المشاركات والمشاركين في هذا التظاهرات التي زاد عدد المظاهرة الأخيرة عن 50 ألف متظاهر ببغداد ما دام العراق يعيش في هذا المستنقع النتن الذي أنتجه الاحتلال الأمريكي والنظام السياسي الطائفي وجمهرة من القوى التي اصطفاها لحكم العراق.
لقد أجبر الوضع العراقي المتدهور، غياب الخدمات العامة وخاصة التيار الكهربائي، واستمرار الفساد وبقاء قادة هذا الفساد في المراكز العليا للدولة وفي السلطات الثلاث ومواصلتهم نهب ما تبقى من أموال العراق واستمرار القتل بالجملة، وتفاقم الفقر الذي بلغ الآن ما يقرب من 40% من السكان ...الخ، الناس على الخروج في مظاهرات شعبية مطالبة بحلول عملية لمشكلاتها المتفاقمة والمدمرة لصحة وحياة ومعيشة غالبية أبناء وبنات الشعب العراقي وخاصة الفقراء والكادحين وذوي الدخل المحدود. لم تعد الجماهير الكادحة والمثقفة والشابة مقتنعةً بالوعود المعسولة والتعبير عن الرغبة في اتخاذ الإجراءات، بل تريد سياسات وإجراءات وتغييرات فعلية تنهي العوامل والشخصيات والقوى التي تسببت في ما هو واقع بالعراق.
لقد مُنح رئيس الحكومة العبادي تأييداً واسعاً وحظي بتأييد الدول الإقليمية والدولية، لا لأنه أحد قادة حزب سياسي يتسم أغلب قادته بالطائفية المتطرفة منذ وصولهم إلى الحكم على نحو خاص، بل لأنهم توقعوا بعد أداء القسم ومجيئه على أنقاض سنوات من التخريب والقتل والتدمير والفساد، بأنه سيندفع لتصحيح تركيبة الحكم والمسارات الجنونية والتخريبية السابقة والمستمرة، وذلك بمحاربة الفساد والإرهاب وخدمة الشعب العراقي وتطلعاته والاستجابة لحاجاته. ولكن رئيس الحكومة لم يخط خطوة جذرية فعلية واحدة مطلوبة ودافعة إلى الأمام، قادرة على إقناع الناس بأن العبادي قد أدرك واجبه الذي وُضع من أجله في هذا المكان بعد أن أزيح المستبد بأمره الذي مرغ كرامة الإنسان العراقي بالوحل، كما إنه لم يعمل على التخلص ممن كان السبب وراء ما يواجه العراق حالياً من مآسي وكوارث وموت مستمر ونهب متواصل وسلب وهدر للأموال.
ستكون عقول وعيون الناس مفتوحة تماماً لمراقبة المظاهرات، إذ إن من تسبب بموت العراقيين ونهبهم يريد أن يركب الموجة ويتظاهر ويتصدر الموقف ويدعو إلى الأهداف ذاتها وكأني بهم يمارسون ذات السياسة التي تؤكد "قام بقتله ثم سار في جنازته". إن هؤلاء الجبناء ينبغي إبعادهم من المظاهرات وتسليمهم للشرطة والقضاء العراقي لتقديمهم للمحاكمة، لأن وجودهم في المظاهرات يعتبر أكبر إهانة وإساءة توجه للشعب العراقي ولضحاياه وشهداء الشعب، لأنهم يعتقدون بأن الشعب لم يدرك فضائحهم الشرسة ولم يضع خطوط حمراء على أسمائهم!!!
إن المظاهرات التي انطلقت في الجمعتين السابقتين برز فيها دور الشباب الواعي والمدرك لما يعاني منه الشعب العراقي، إنها الطليعة التي ستقنع المزيد من الناس للحاق بهم والمشاركة من أجل إسناد التيار الراغب في التغيير بالعراق، من أجل إبقاء جذوة الشباب مشتعلة ومضيئة لنا جميعاً، لنحيي دور الشباب القادر على التغيير والراغب فيه والساعي إليه. وما دام الشباب قد بدأ برفع راية التغيير، فستكون النتائج الطيبة وهذا ما يجب أن نعمل له.
السؤال الذي أكرره: هل أدرك العبادي حقيقة ما يجري بالعراق وحقيقة ما يسعى إليه الشارع العراقي، وهل سيعمل على تحقيق تلك الشعارات الوطنية والمهنية الملحة والعاجلة التي نادى بها شباب العراق معبراً فيها عن رغبة وإرادة الشعب العراقي.؟
الجواب عند رئيس وزراء العراق !!!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من مصلحة إقليم كردستان العراق تعطيل الإجراءات الإصلاحية؟
- نحو تنفيذ وتكريس الإصلاحات بقوانين و آليات للتنفيذ - الوجوه ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- ما الذي يحتاجه العراق للانتصار على الفساد والإرهاب؟ الفساد ن ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل الدولة العراقية فاسدة بمسؤوليها الكبار؟ من أينَ لكَ هذا؟ ...
- كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار م ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- هل يجوز لرئاسة وحكومة الإقليم السكوت عن العمليات العدوانية ل ...
- بيان: حملة مغرضة وظالمة ضد الأستاذ الدكتور سيِّار الجميل
- رئيس تركيا والهروب إلى أمام بعمليات عدوانية ضد الكرد!
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز - ال ...
- هل التزم الدكتور حيدر العبادي بالقسم؟
- سبل مواجهة تنظيم داعش والانتصار عليه؟ (5-5)
- الأسباب الكامنة وراء كوارث العراق وأبشعها اجتياح الموصل (4-5 ...
- بعض وقائع التطهير الثقافي بمحافظة نينوى (3-5)
- ماجد الخطيب في مشاهده المسرحية الجديدة عن اللاجئين
- وقائع مكثفة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي بمحافظة نينوى ( ...


المزيد.....




- هكذا كشفت المغنية ريانا عن حملها الثالث في حفل -ميت غالا-
- فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على ...
- حزب -الحلم الجورجي- الحاكم يختار رئيسا جديدا له
- كينيا.. الحكم على سارقي 5000 نملة إفريقية بأقصى عقوبة
- إطلالة -جريئة- لمغنية البوب ليزا في ميت غالا
- في أول مقابلة منذ مغادرته البيت الأبيض، بايدن لبي بي سي: ترا ...
- حماس تنعى القائد في كتائب القسام خالد الأحمد إثر غارة إسرائي ...
- شركات وادي السيليكون تتسابق لإطلاق السيارات الطائرة.. لماذا؟ ...
- خسائر -ضخمة- بمطار صنعاء وقتلى في غارة إسرائيلية على غزة
- مراسلنا: عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة وارتفاع قتلى مدرسة ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل أدرك رئيس الحكومة الأبعاد الحقيقية لمطالب الشعب المتظاهر؟ وهل قرر العمل بها؟