أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية؟.















المزيد.....

الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية؟.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 28 - 08:23
المحور: القضية الكردية
    


هل نستطيع القول؛ بأن الكورد هم أكبر أو أكثر المستفيدين من سلسلة الثورات في البلدان العربية أو بما عرف بالربيع العربي وذلك على ضوء مفهوم "أن العبد لا يخسر إلا القيود".. وهكذا؛ بأن الكورد وإنطلاقاً من المقولة السابقة، ها هم (يخسرون) العبودية والذل والخنوع وهيمنة حكومات إستبدادية.. وللجواب بشكل أدق، على السؤال السابق، علينا قراءة الواقع السياسي الكوردي في عموم أجزاء كوردستان.

ولنبدأ مع أكثر أوضاع الكورد تحقيقاً للمكاسب السياسية والحقوقية، حيث وعلى الرغم من نيل الكورد في الإقليم الجنوبي؛ كوردستان (العراق) إلا أن الواقع الجيوسياسي لشعبنا كان _وما زال_ يفتقر إلى الإعتراف الدولي والإقليمي به ككيان وشعب وأمة يعامل به على قدر المساواة مع بقية الشعوب والكيانات المجاورة وذلك على الرغم من خصوصية الإقليم الكوردستاني كإقليم معترف به دستورياً ووفق عملية ديمقراطية، إلا أن نظرة وتعامل المركز بغداد كان _ولا زال_ إلى الإقليم على إنه جزء ملحق وتابع للدولة العراقية وقد رأينا مؤخراً جملة المشاكل التي خلقتها حكومة بغداد السابقة؛ حيث عكست تلك المواقف رؤية بغداد لوضع الإقليم ومفاهيمها وقناعتها السياسية بصدد مجمل العمل السياسي التوافقي بحيث يمكننا القول: إنها تخضع للمزاجية السياسية للطرف الذي يتمسك بزمام الأمور في بغداد، ضارباً كل القوانين والدساتير بعرض الحائط وكأن المناطق الكوردية ليست لها أي وضع قانوني ودستوري خاص، بل وكأن المناطق الكوردية ما زالت خاضعة لإحتلال المركز بغداد.. طبعاً هذا هو الواقع في إقليم وجغرافيا كوردستانية يتمتع ببعص الخصوص والإستقلالية، فماذا عسى أن تكون الأوضاع في الأقاليم والجغرافيات الكوردستانية الأخرى، حيث القمع والإقصاء وسياسات الإنكار والنفي، وذلك على الرغم من بعض الحقوق الثقافية في كوردستان (إيران) ومؤخراً في شمال كوردستان.

أما نحن الكورد في غربي كوردستان فكان الإنكار والإلغاء وسياسات البعث العنصرية والتعريب والملاحقات الأمنية للنشطاء والكوادر السياسية الكوردية والسجن لسنوات طويلة بحجة "الإنتماء لمنظمة سرية تعمل على إقتطاع جزء من الوطن وإلحاقها بدولة أجنبية". وهكذا فإن وضع شعبنا كان _وما زال_ كارثياً وذلك على المستوى الحقوقي والإنساني وفي مختلف أجزاء كوردستان وبالتالي فإن أي تغيير في الوضع السياسي الراهن في المنطقة، فإن الكورد سيكونون أكبر المستفيدين منها وذلك على مبدأ "العبد لا يخسر إلا قيوده"، ولذلك ومن خلال هذه القراءة والرؤية، فإننا نقول: بأن الكورد وكجزء مهم وحيوي في الإستراتيجية الأمريكية، سوف يحققون المزيد من المكاسب السياسية.. وفقط ومن خلال مقارنة اليوم بالأمس وكذلك مقاربةً مع التجربة العربية في تحالفاتها الإقليمية والدولية بعد الحرب العالمية الأولى مع قوى التحالف _آنذاك_ ضد قوى المحور والدولة العثمانية، فإن العرب قد حققوا وبقيادة الشريف حسين مكاسب قومية مهمة وكانت البداية والإنطلاقة في إستقلال عدد من البلدان العربية من الإحتلال العثماني.

وهكذا فها هم الكورد يعيدون التجربة العربية وينسقون مع قوى التحالف الغربي الأمريكي ضد القوى والدول العنصرية الغاصبة لجغرافيات كوردستان وفي طريقهم إلى نيل حقوقهم القومية وذلك على الرغم من حجم المعاناة والإنقسام وأصوات بعض مراهقي السياسة وهم ينسقون مع بعض القوى الرجعية في المنطقة وبنوع من الإستغباء السياسي ضد مصالح شعبهم وقضيتهم، وإن هؤلاء يذكروننا ببعض القيادات العربية العثمانكية (العرب الذين كانوا ينادون بالتحالف مع الخلافة العثمانية ضد القوى الغربية أيام الحرب العالمية الأولى) وإننا نقول لهؤلاء "الكورد العربانكية"؛ بأن التاريخ سوف يلفظكم كما لفظ "العرب العثمانكية" قديماً وإن القضية الكوردية في طريقها إلى تحقيق المزيد من المكاسب والنجاحات والإنتصار في المنطقة وذلك مهما أدعيتم بأن الكورد سوف يخسرون من هذا التحالف، وها هو المنسق الامريكي للتحالف الدولي يقول في آخر تصريح له: بأن "داعش ورط نفسه في كوباني ولا يستطيع السيطرة عليها"، بل ويضيف "بما انهم يواصلون ارسال المقاتلين كتعزيزات سنواصل قصفهم وقطع خطوط امداداتهم.. وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم المدافعين الاكراد عن المدينة.. وسينتهي الأمر بتنظيم الدولة الاسلامية بالاستسلام لانه لن ينتصر في هذه المعركة".. إذاً القرار الأمريكي هو عدم سقوط كوباني والتي باتت ترمز إلى عدم سقوط الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة والتي تعني في أكبر دلالاتها عدم سقوط المقاومة الكوردية.. وإن نعيق بعض الرموز التي كانت تحتسب على المعارضة الوطنية وهي تخون الكورد وتصفهم بالعمالة لا يأتي من فراغ سياسي، وكانوا هم أنفسهم أكثر من ينادون بالتنسيق مع أمريكا، لكن بشرط أن يكون ذاك التنسيق لصالحهم وليس لصالح الكورد.

وفي الجانب الآخر والأهم؛ ها هو الرئيس بارزاني يؤكد مجدداً؛ "إننا مستعدون لارسال المزيد من قوات البيشمركة الى كوباني إذا احتاج الأمر" حيث وفي لقاء جمع سيادته مع رئيس وزراء تركيا صرح الرئيس بارزاني بأن "إرسال وحدات إضافية من قوات البيشمركة إلى كوباني .. يتوقف على تطورات الأحداث في كوباني مؤكدا بأنهم سيرسلون قوات إضافية إن اقتضت الحاجة لذلك"، بل ومن خلال تصريح رئيس الوزراء التركي "حول ارسال قوات البيشمركة الى كوباني عبر الاراضي التركية أوضح أوغلو بأن ذلك يدل على علاقات التعاون و التسيق الامني بين تركيا و الإقليم مؤكدا استعداد بلاده للبدء بكل ما شأنه تحقيق التعاون الأمني بين الطرفين". وهكذا فإننا نستدل ومن خلال مجمل التطورات الأخيرة للأحداث في المنطقة، بأنها تصب في خدمة القضايا والمصلحة الكوردية، بل يمكننا القول: بأن الوضع السياسي العام في المنطقة وتطورات المواقف والأحداث السياسية _وفي إحدى أبرز عناوينها_ تدل على حجم ودور الكورد والإقليم الكوردستاني؛ حيث الكورد من مكون مهمش ملغى سياسياً يتحول اليوم إلى طرف وشريك سياسي حقيقي في المنطقة، كون بات الجميع يعلم بأن هناك إستراتيجية غربية أمريكية جديدة في المنطقة وداعمة للكورد، مما يجعلهم أحد أهم اللاعبين السياسيين الجدد في المنطقة. ..فهل وصلتكم الرسالة أيها "الكورد العربانكية"؛ بأن الكورد هم أكبر المستفيدين من الواقع السياسي الراهن.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبادة الثقافية ..الكورد أنموذجاً؛ مفهوماً وواقعاً مأساوياً ...
- أزمة المواطنة.. لدى الإنسان العربي.
- سوريا القادمة.؟!!
- الربان والديكتاتور
- سوريا .. وأزمة الحلول والخيارات!!
- الطفل العفريني/ عفرين .. مهد الحضارات.!!
- العقل الكوردي  ..ما زال خاضعاً ومرهوناً إلى الحمية القبلية!!
- الديمقراطية ..هي البديل عن النظم التوتاليتارية.
- البارتي ..  هو الحامل للمشروع القومي الكوردي.
- اقتتال الإخوة .. أو الحروب الأهلية كارثة
- أحزابنا .. وسياسة عصر الباروك.؟!!
- نظام الكانتونات..؟!!
- مشكلتنا مع ثقافة الاستبداد 
- ثالوث الحكم في سوريا..؟!!
- الوهم الكوردي..؟!!
- الخلاف.. السني الشيعي.؟!!
- الأمن السوري!!
- أزمنة الشعارات..؟!!
- سوريا.. والصراع الطائفي المذهبي.
- كوردستان.. مستعمرة ام مستعبدة دولية..؟!!


المزيد.....




- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية؟.