أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مرة أخرى يوجه خامنئي إهانته للشعب العراقي














المزيد.....

مرة أخرى يوجه خامنئي إهانته للشعب العراقي


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 22:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى متى يرضى الشعب العراقي، بالإهانات الموجهة تكرارا من قبل خامنئي، ونظام جمهوريته الإسلامية، إلى الشعب العراقي، والكرامة العراقية، والسيادة العراقية.

هذه المرة وجه إهانته واستهانته وإساءته واحتقاره إلى الجماهير المتظاهرة، ومطاليبها المشروعة، إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى مجلس النواب العراقي، وإلى المرجعية الدينية في النجف على حد سواء.

في الوقت الذي كان عزل المالكي استجابة لإرادة الجماهير الشعبية الغاضبة، والتي دعمتها مرجعية السيستاني على لسان ممثلها أحمد الصافي، ومن ثم بقرار من رئيس مجلس الوزراء العبادي، وبموافقة أعضاء مجلس الوزراء بالأكثرية، سواء عن قناعة أو عن حياء، ثم بإقرار مجلس النواب بإجماع الحاضرين الذين مثلوا 90,05% من عدد أعضاء مجلس النواب، أيضا سواء عن قناعة أو عن حياء.

فإذا بخامنئي ونظامه الإسلامي القائم على السلطة المستبدة للفقيه غير المتفقه، وكأنه يقول: طز بالشعب العراقي، طز بالمتظاهرين، طز برئيس وزراء العراق، طز بمرجعية النجف، طز بالبرلمان العراقي، رغما عنكم جميعا، سنكرم المالكي، ونحتفي به بطلا عربيا وإسلاميا تاريخيا. حتى لو سرق، فإذا وافق على سرقته الولي الفقيه، فسرقته شرعية، ولا حق لأحد أن يسلبها هذه الشرعية. وحتى لو فعل الأفاعيل التي ترفضها كل مبادئ الديمقراطية، وحقوق الإنسان، بل وحتى قيم الدين، فوحده الناطق الرسمي باسم الله ورسوله وأمير المؤمنين والحجة المهدي، هو الذي يحدد ما هو محرم وما هو مباح، فلا السيستاني، ولا إرادة الشعوب، ولا الديمقراطية، ولا غيرها تلغي شرعية القرارات الخامنئية المستنزلة من السماء السابعة، حيث العرش.

والغريب رغم إن قرار إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، والتي تعني فيما تعني عزل نوري المالكي عن منصبه، قد اتخذ الصفة الشرعية، بإقرار مجلس النواب العراقي له بالإجماع، فإن إيران تصر على اعتباره "نائب رئيس جمهورية العراق"، وهذا يذكرنا بوقاحة تركيا وأردوغانها، عندما استقبلت نائب رئيس الجمهورية السابق والمطلوب آنذاك للقضاء العراقي طارق الهاشمي، استقبالا رسميا، بوصفه "نائب رئيس جمهورية العراق". ومن هنا استقبل نائب رئيس جمهورية إيران الإسلامية إسحاق جهانگيري قرينه نوري المالكي بوصفه هذا، وأطرى على المالكي بالتحدث عن "دور نائب رئيس الجمهورية الفاعل الذي أسهم في انتصار الشعب العراقي". ولا أدري أي انتصار هذا الذي حققه المالكي في سنواته الثمان العجاف للشعب العراقي. ولا ندري أي أوسمة إضافية سيحصل عليها المالكي في جمهوريته الإسلامية، لاسيما من الولي الفقيه، وربما من رئيس الجمهورية، ولعله من بعض المراجع، كالشاهرودي والحائري.

وأي جرأة هذه أو يوصل خامنئي أمره (الولائي؟) لرئيس وزراء العراق العبادي، بأنه لا يقبل أن يحاكم المالكي. فهل يصر على أن تتخذ القرارات المهمة والخطيرة للعراق في طهران، بدلا من بغداد؟

يا ليت المتظاهرون، يملكون الشجاعة، وهم الشجعان حقا، ما لم يجر استخدام العنف الدموي ضدهم، أن ينزلوا صور خامنئي، على الأقل من ساحتهم هم، من ساحة التحرير، كبداية لإنزالها من كل بغداد، ثم من كل العراق، لتستعيد شوارع العراق ومدنه وترابه وسماءه السيادة التي يريد خامنئي أن يهينها. فهل من منتفض للكرامة العراقية، وللكبرياء الوطني العراقي؟ ولو إني لا أملك صلاحية تقديم النصائح للجماهير المتظاهرة، فمن في الميدان، هو الأدرى باتخاذ القرار الصالح، آخذين بنصائح من يثقون بهم، مبتعيدن عن ارتجال المواقف والشعارات، التي لم يجر حساب انعكاساتها بشكل دقيق.

كيف نقبل من خامنئي تكريم من نريد رؤيته واقفا أمام قضاء عراقي مستقل ومحايد ونزيه؟ سواء حكم عليه بأشد العقوبات، إذا ما أدانه، أو برأه، إذا ما افترضنا ثبوت براءته، من قبيل إن فرض المحال ليس بمحال.

وما الذي جعلك يا حيدر العبادي أن تأذن له بمغادرة العراق؟ أهو الضغط الذي مورس عليك، مما لم تستطع حقا إلا الرضوخ له. قلها إذن للشعب بصراحة. أو هو التهديد؟ لكنك وعدتنا أنك ماض في الإصلاح حتى لو كلفك ذلك حياتك، وإن كنا لا نريدك شهيدا، بل مصلحا؟ أم هو التواطؤ؟ شخصيا لا أريد أن أتهمك بذلك، لكن لو تبين للشعب أن هناك تواطؤا من قبلك، وشخصيا أستبعد ذلك حتى هذه اللحظة، فلن يغفر لك ذلك. أما إذا كنت مستجيبا حقا لإرادة الشعب، إلا أنك تواجه تحديات كبيرة، فاطمئن إن الشعب سيقف معاضدا لك في مواجهة هذه التحديات، رغم موقفه الرافض لحزبك (حزب الدعوة)، كما ولتحالفك البرلماني (التحالف الشيعي)، المسمى بـ(الوطني).



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة الشعب تنتصر: هل نشهد بداية البداية؟
- مناقشة متأخرة لمقالة للسيد مالوم أبو رغيف عني 2/2
- مناقشة متأخرة لمقالة للسيد مالوم أبو رغيف عني 1/2
- كتابي „الله من أسر الدين إلى فضاءات العقل“ في الأسواق
- مطلبا تحويل الإقليم إلى برلماني والعراق إلى رئاسي
- نصان من 2009: الغوص وذاك الغريب
- دعوة لثورة النساء
- أريد أن أطير
- أشعر بالغربة
- سيكون ثمة ضوء
- في ذكرى 10 حزيران: الأولوية لمحاربة ودحر داعش ولكن
- الدعوة إلى تغيير أسماء المدن والشوارع ما لها وما عليها
- اعتماد دولة المكونات جريمة القرن بحق العراق
- من «عصفورة حريتي» - حضور اسمه
- نصان أخيران سقطا من «عصفورة حريتي»
- نصان أخيران من «عصفورة حريتي»
- ما بعد «عصفورة حريتي» - مناجاة الماقتين للظلم الحائرين في فه ...
- من «عصفورة حريتي» - معنى الحب عند فيلسوف الحب
- من «عصفورة حريتي» - هذيانات نوڤ-;-مبرية
- النزعات الطائفية وانعكاساتها في عراق اليوم


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مرة أخرى يوجه خامنئي إهانته للشعب العراقي