|
كتابي „الله من أسر الدين إلى فضاءات العقل“ في الأسواق
ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 16:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كتابي „الله من أسر الدين إلى فضاءات العقل“ في الأسواق ضياء الشكرجي [email protected] www.nasmaa.org „الله من أسر الدين إلى فضاءات العقل“ هو الأول من مجموعة „كتب لاهوت التنزيه“ الأربعة حتى الآن، نزل أخيرا إلى أسواق بعض عواصم البلدان الناطقة بالعربية، وهي بيروت، وبغداد، وعمان، والرباط، آملا أن يصل الكتاب إلى مكتبات معظم البلدان الناطقة بالعربية، والمكتبات العربية في سائر دول العالم، لاسيما حيث يتواجد بكثافة العراقيون والجاليات الناطقة بالعربية. كما ستصل كمية من نسخ الكتاب إليّ في مكان إقامتي هامبورغ. كتاب هو الأول من مجموعة تبحث في وجود الله، برؤية فلسفية تعتمد الأدلة العقلية حصرا، وفي الدين أو الوحي، من حيث كونه، كمفهوم مجرد، من ممكنات العقل، وليس من واجباته ولا ممتنعاته، ثم في مدى إمكان، أو وجوب، أو امتناع نسبة الأديان كمصاديق إلى الله، انطلاقا من فلسفة التنزيه، باعتبار التنزيه المطلق لله لازما ضروريا من لوازم التوحيد، الذي يبقى الأخير بدونه توحيدا عدديا محضا، أي توحيدا في الشكل، لا في الجوهر. ولمزيد من التعريف بأهم مضامينه أدرج مقاطع من مقدمة الكتاب: إني أعوّل على عقلاء ونسبيي كل من اللاإلهيين والدينيين واللاأدريين، لنلتقي سوية على قاعدة العقلانية والإنسانية، على قاعدة نسبية الحقائق في عالم الإنسان، وعلى قاعدة التسامح والسلام. كتابي هذا يسرد فيما يسرد رحلة عمر بين الكفر والإيمان، والإيمان والكفر، بين الشك واليقين، واليقين والشك. كتاب يريد أن يطلق دعوة تحرير: - لله .. - للعقل .. - للإنسان .. من أسر الدين .. إلى فضاءات العقل، من زنزانات سجن الدين، على تعددها وتنوعها، إلى فضاءات العقل، على تعددها وتنوعها. فاخترت ابتداءً الفضاء، لأنه حيّز مفتوح لا تحده حدود، على العقل أن يحرر نفسه ويحلق في آفاقه، في رحلة بحثية مفتوحة، لا تقف عند حدّ. واختياري لصيغة الجمع للفضاء بقول (إلى فضاءات العقل)، تأكيد على نسبية الحقائق الميتافيزيقية في عالم الإنسان، ومن هنا تعدد الفضاءات، وتعدد الرؤى النسبية، وتعدد التصورات النسبية، عن المطلق الواحد، مما يجعله واحدا في ذاته، متعددا في تصورات المؤمنين به، لكني أريدها فضاءات للعقل وتعقلاته، لا للوهم وهلوساته، وإذا ذكرت الله أولا قبل العقل والإنسان، في صدد دعوتي لتحرير هذا الثالوث، فمن حيث الترتيب المنطقي، لا ترتيب الأهميات، يكون تحرير العقل مقدمة لتحرير الله، وتحرير الله مقدمة لتحرير الإنسان من زنزانات سجن أو سجون الأديان، أو يكون تحرير العقل شرطا لتحرير الإنسان للبعض دون المرور بالمرحلة البينية. كتاب، والكتب الثلاثة التي ستتبعه، وتتبعها أخرى بإذن الله، يعالج وتعالج قضايا الدين، وقضايا الإيمان، بما هو أعم من الدين، على أكثر من صعيد، ذلك في ضوء فلسفة تقوم على أسس: 1) تأصيل مرجعية العقل. 2) حاكمية العقل الفلسفي والأخلاقي. 3) نسبية الحقائق، بما في ذلك نسبية الحقائق المفترض أنها مطلقة لنسبيتها في الذهن كفهم بشري. 4) حسم التفكيك بين الإيمان والدين. ويطرح للدينيين العقليين خيارا للتأمل، يقوم على الأسس أعلاه، علاوة على ثلاثة أسس إضافية، هي: 1. المذهب الظني الذي يعتمد الإيمان اليقيني بالله، لوجوبه العقلي، والإيمان الظني بالدين، لإمكانه العقلي. 2. التفكيك بين الإيمان والدين كإمكان عقلي غير محسوم. 3. التجرد من المذهبية التقليدية، واعتماد مذهب شخصي، أو لنقل اجتهاد شخصي، لكل ديني عقلي تأويلي ظني. ويؤسس بناءً على ذلك لمذهب قائم على ثلاث ركائز أساسية، هي: 1) العقلية، 2) التأويلية، 3) الظنية. والتي تتفرع عنها مجموعة من الركائز الثانوية، منها: العقلانية، الإنسانية، العلمانية، النسبية، اللامذهبية، التفكيكية. والتي، أي التفكيكية، يناقش الكتاب على ضوئها مع الدينيين العقلانيين أو اللاأدريين الدينيين إمكان - أو لعله من زاوية ما - رجاحة التفكيك بين الدين والإيمان، دون إلغاء أحد منهما للآخر، وليطرح (الإيمان)، أي (الإيمان العقلي)، كخيار ممكن ثالث، إلى جانب خياري الدينية والإلحاد (أو اللاإلهية)، أو بتعبير آخر خياري الإيمان الديني واللاإيمان، أو لنقل يطرح خيار الإلهية اللادينية أو اللادينية الإلهية، في مقابل كل من الإلهية الدينية، واللادينية اللاإلهية. أفكار نمت وتكاملت ملامحها ضمن خضم الفكر السياسي، والتأملات الفلسفية، عبر مخاضات لتجربة ذاتية لثلاثة عقود. إن أصبت في شيء، فبتوفيق الله، وإياه أشكر، أو قد أقول مجاراة للاإلهيين بما وهبتني الطبيعة، وإن أخطأت، فعذري أني إنسان، وعالم الإنسان عالم النسبية، وبالتالي عالم الصواب والخطأ، وحسبي فيما لم أصب به الصواب صدقي شفيعا لي إلى الله، أو إلى محكمة العقل والضمير الإنسانيين. 29/06/2015
#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مطلبا تحويل الإقليم إلى برلماني والعراق إلى رئاسي
-
نصان من 2009: الغوص وذاك الغريب
-
دعوة لثورة النساء
-
أريد أن أطير
-
أشعر بالغربة
-
سيكون ثمة ضوء
-
في ذكرى 10 حزيران: الأولوية لمحاربة ودحر داعش ولكن
-
الدعوة إلى تغيير أسماء المدن والشوارع ما لها وما عليها
-
اعتماد دولة المكونات جريمة القرن بحق العراق
-
من «عصفورة حريتي» - حضور اسمه
-
نصان أخيران سقطا من «عصفورة حريتي»
-
نصان أخيران من «عصفورة حريتي»
-
ما بعد «عصفورة حريتي» - مناجاة الماقتين للظلم الحائرين في فه
...
-
من «عصفورة حريتي» - معنى الحب عند فيلسوف الحب
-
من «عصفورة حريتي» - هذيانات نوڤ-;-مبرية
-
النزعات الطائفية وانعكاساتها في عراق اليوم
-
ما سقط من «عصفورة حريتي» في نهاية السفر كان سراب
-
من «عصفورة حريتي» - معنى الحياة
-
ما سقط من «عصفورة حريتي» - أريد أن أطير
-
ما بعد «عصفورة حريتي» - المتكلمون باسم الله
المزيد.....
-
المرشد الأعلى الإيراني يعين مسئولين سابقين في مجلس الدفاع ال
...
-
على خلفية رفض تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.. الزعيم الروحي لل
...
-
قوات الاحتلال تعتقل 12 مواطنا من محافظة سلفيت
-
أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى!
-
أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى!
-
عالم دين سني يطالب الأمة بالإستشهاد بطريقة الامام الحسين (ع)
...
-
خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظم
...
-
رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا: الجزيرة صوت ال
...
-
الاحتلال يبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر
-
دمشق.. انطلاق مجالس سماع -موطأ الإمام مالك- بالجامع الأموي
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|