من «عصفورة حريتي» - هذيانات نوڤ-;-مبرية

ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 00:34
المحور: الادب والفن
    

هذه النصوص التي أسميتها هذيانات تتناول موضوعات مختلفة، وجدت أن أضعها ضمن هذه المجموعة. برلين 06/11/2007 (فلسفيا: بداية عقيدة التنزيه | سياسيا: الديمقراطية العلمانية)
- 1 -
أريد أن أتحرر
أريد أن أحرر الله
أريد أن أحرر العقل
أريد أن أحرر الحب
أريد أن أحرر العراق
أريد أن أحرر الإنسان
أريد أن أحرركِ
أريد أن أحرر نفسي
- 2 -
تعالي حبيبتي
تعالي نذهب حيث نشاء
نعيش حيث نشاء
نحيا حبنا حيث نشاء
وكيفما نشاء
تعالي ننعتق .. ننطلق .. نحلق
- 3 -
إني مجنون
مجنون بالعقل
مجنون بالله
مجنون بالحب
مجنون بها
مجنون بالحرية
- 4 -
إني أنا الفيلسوف الأمي
أنا المؤمن الكافر
الملتزم المتمرد
إني الذكي الغارق في بحر غبائه
الغبي المحلق في آفاق ذكائه
إني الوجود والعدم
إني أنا والآخر

- 5 -
بؤسي مغموس في بحر سعادتي
وسعادتي ملفوفة بعتمة بؤسي
إني الأمل المتشائم
واليأس المتفائل
- 6 -
اعتدت ألا أرى الألوان بعينيّ
بل بقلبي
وألا أسمع الأصوات بأذنيّ
بل بعقلي
- 7 -
إني شتات متناثر
ما زلت أبحث عمن يجمعني
من يلملم شتاتي
- 8 -
مجنون أنا
لكني أعقل المجانين
أميّ أنا
لكني أثقف الأميين
- 9 -
وأنا سائر في الطريق
طريق السفر الطويل .. الطويل
تهت في الطريق
فأضعت نفسي
وبقيت أبحث وأبحث
لعلي أجد نفسي من جديد
وبحثت .. فوجدتكِ
وهناك وجدت نفسي
- 10 -
حاولت أن أكتب
لأني شعرت بالحاجة .. إلى أن أكتب
وأمسكت بالقلم
وما أن وضعته على حقل قرطاسي
حتى ضاعت منه الحروف
وظل قلمي يبحث عن أي حرف
ليستهل به ما يكتب
لكن لم يجد حرفا واحدا
واستحال قرطاسي صحراء جدباء
خالية من الحروف
وبقي قلمي
يجول تائها في الصحراء اللامتناهية
والمتلاشية في نهاياتها في الآفاق
بقي يجول
لعله يجد واحة وسط الصحراء
تنبت فيها حروف خضراء
- 11 -
كيف الانعتاق من كل السجون
الدين سجن
العرف سجن
المجتمع سجن
السياسية سجن
أشياء أخرى سجن
وحده الله الحرية
الله وهي وأنا
بنا تُتهَجّى الحرية

#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل