أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين يونس - في محيط الابداع،الابحار بدون ربان














المزيد.....

في محيط الابداع،الابحار بدون ربان


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


من الملاحظ أن العديد منا لا يبدون إهتماما كافيا او حرصا علي قراءة الاعمال الادبية المطبوعة ..بل يجهلون متعة متابعة قراءة أحداث قصة او رواية .
السينما و التلفزيون قاما بدور سلبي بهذا الخصوص بتقديم الاعمال الادبية علي شاشاتها (منقوصة او معدلة)بحيث تنهي في دقائق مايستغرق الساعات عندالقراءة .
قد يكون السبب أيضا أننا من الشعوب ذات الثقافة السمعية المعتمده علي التلقين و الحفظ ..واننا ننفر من القراءة بحكم الجهل أو لاننا (في مقتبل العمر) لو أردنا الخروج من الحظيرة الدراسية وما تمليه علينا مقررات ممله و مبهمة فإن فعل الاستقلال هذا والاختيار الحر للكتاب يتحول فورا الي معاناة للعثور علي عمل أدبي موحي وممتع يستحق القراءة.
مهارة إختيار العمل الادبي المناسب للقراءة تحتاج الي خبرة طويلة يكتسبها صاحبها بخوض تجارب عديدة مريرة فاشلة مع روايات الجيب او سلاسل جورجي زيدان أوأعمال يوسف السباعي و محمد عبد الحليم عبد الله الرومانسية أو إحسان عبد القدوس الصادمة وعلي أحمد باكثيرالساذجة الرمز وغيرهم من الامعات الذين تقدمهم أجهزة وزارتي الثقافة والاعلام (من موظفيها) علي أساس أنهم من الادباء .
في ستينيات القرن الماضي خضت هذه التجربة .. قٌرأت مئات الكتب بل الاف الصفحات من الاعمال الادبية السوقية (من المنفلوطي حتي أصحاب دكاكين النقد الادبي بالجرائد المصرية و المجلات) قبل أن أكتشف أنها تافهه ولا تساوى ثمن الورق الذى طبعت علية .. يشذ عن هذا مؤلفات ثلاث قمم ( طه حسين ، يوسف إدريس و صنع الله إبراهيم ) اما الباقي -فلا مؤاخذة - قراءة أعمالهم مضيعة للوقت و الجهد .
في الادب العالمي المترجم من لغات عديدة أيضا أكوام من الركام تجدها علي الارصفه في طبعات سوقية لارسين لوبين و أجاثا كريستي ومنها ما هو لادباء لم يكتبوا الا عملا واحدا ملفتا ( ذهب مع الريح ، مرتفعات ويذرنج ،كوخ العم توم أو الجذور )
في النهاية إذا ما كان لدى القارىء الاصرار والدأب فحتما سيصل .. الي أن يلج البناء السامق للابداع الروائي الانساني .. ويتعرف علي سراديبة وصالاته وينعم بظلاله وأنوارة و يجد ما يستحق القراءة .. و بذل الجهد و المال من أجله.
قصر الابداع الروائي .. له أساسات .. بعضها مختف ..كالادب البابلي ( جلجامش ) و المصرى القديم ( الاخوين ) و الفارسي (الف ليلة و ليلة ) و الهندى (كليلة ودمنة ) و بعضها أصبح أساسات ظاهرة كالاغريقي (هوميروس ) مبدع الالياذة و الاوديسة و الايطالي (دانتي) و جحيمة .
و لقصر الابداع أيضا أعمدة و هيكلا واسقف من إنجلترا (شكسبير ،ديكنز و برنارد شو ) و من فرنسا ( فيكتور هوجو و جي دى موبسان )ومن أمريكا (هيمنجواى و فوكنر ) و من بحر إيجة ( كازنزاكي ) حبيبي .
جدران القصر ونوافذه و مداخلة و حلياته تتكون من القصاصين الروس (تشيكوف ، نيكولاى جوجول ،إيفان تورجنيف ، ديستيوفسكي ،تولستوى . و باسترناك ) ذلك الرعيل من الادباء الذين أثروا القص بإبداعاتهم و كانو المصدر الذى لا ينضب للجمال و القوة و التناسق و السمو من نهاية القرن التاسع عشر وحتي الان .. وهم أنفسهم من أتلفوا حياتي فلم أعد أستعذب فنا إلا فنهم .
نور القصر و حيويته إستمدها من أدباء القرن العشرين ( يونسكو ، يوجين أونيل ، سارتر ، أندريه جيد ،صمويل بيكت ،و البير كامي )الذين شكلوا تحديا للعقل المعاصر .. تنامي مع إمتلاك أدواته الفلسفية و التكنولوجية و كانوا قادرين علي قلب موازين النقد و اساليب القص و نظريات الجمال .
بعد جولة طويلة إستغرقت معظم سنين عمرى أبحر فيها في محيط الابداع الصاخب .. و جدتني أرسو علي نفس الميناء من حيث بدأت أى أن أجد مشقة في الحصول علي عمل أدبي (باللغة العربية او الانجليزية ) يستحق القراءة فلا أتعرف علي الطاهر وطار إلا بالصدفة و لاأقرأ (مائة عام من العزلة) او (الحب في زمن الكوليرا) الا بإقتراضها من مكتبة الباشمهندسة وأنا علي شاطيء البحر في راحة.
قراءة الادب في زمن الانتاج المتنامي الاتساع في حاجة ألي إرشاد ربان عالم بالاسرار .. قادر علي تحديد الاتجاهات ورصد التغيرات .. وهو إن كان من بلاد الفرنجة يعتمد علي مؤشرات (الاعلي مبيعا ) و الدراسات العلمية للنقد و التقييم سنجده في بلاد الواق الواق عضوا في عصابة لا تجيد الا التضليل و التضليل و المحاباة .. وشيلني و اشيلك .. لتزيد من التوهه.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام المشير ..سلام سلاح .
- حدث في بلاد الواق الواق .
- تاريخ قهر العرب للموالي .. تاريخ لعين لا نعرفه . !!
- قد لا تعرفون قيمة (مصر) .
- اللي معاه مال محيره يكتب تاريخه ويزوره
- السعودية كيان طفيلي بلا جذور.
- 23 يوليو الذى نأبي أن نتعلم دروسه .
- محاكمة وغد قديم
- النظر في مرآة مسطحة
- للكون(جينوم ) يحمل جينات الوجود
- أبناء عبد الوهاب،في معبد الكرنك .
- 5 يونيو ..سكون ..ثم للخلف در!!
- الفريق مرسي..نموذجا لازال قائما .
- هل يمكن(هكذا) أن نتعايش دون تدمير !!
- الخلل الايكولوجى في إستبعاد المسيحين.
- هل تخيلت أنك أسقطت الوزير !!
- حوارحول محنة العمل في بلدنا !!
- أوهام العداء و نصف قرن من الغفلة
- الاستاذ حسين سالم .. وأنا.
- لو حظا تعسا جعلني رئيسا للوزراء .


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين يونس - في محيط الابداع،الابحار بدون ربان