أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد السيستاني هذه نتائج وقوفكم على مسافة واحدة من الجميع














المزيد.....

السيد السيستاني هذه نتائج وقوفكم على مسافة واحدة من الجميع


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 05:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما أرى الجماهير تتحرك "أحيانا للأسف" للمطالبة بتحسين ظروف حياتها اليومية البائسة من فقر وبطالة وأنعداما للأمن والخدمات تلك التي تحاصرها وتقمعها سلطات المحاصصة ببلطجتها، وكلما أستمع الى خطبة ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد وممثل المرجع السيستاني بمدينة كربلاء في صلاة الجمعة التي تلي او تتزامن مع تلك التظاهرات، كلمّا أشعر بأن شعبنا ومعه حتّى قواه "الحيّة" قد خدرته العمائم بعد أن تنازل طوعا عن حقّه للعيش بشكل كريم مستفيدا من ثرواته الهائلة التي سرقتها الاحزاب الطائفية تحت سمع وبصر هذه المرجعية الدينية. هذه المرجعية التي تحرك الشارع السياسي مثلما تريد بغياب كامل لأحزاب سياسية تقع هذه المهمة على عاتقها أصلاعن هذا الشارع ، وتعاظم دورها السياسي حيث أصبحت مرجعا ليس للمؤمنين من أبناء الطائفة الشيعية وحدها وسياسييهم بل ومرجعا تعود اليه النخب السياسية السنية والكردية في حال حدوث خلافات بينهم وهي من الكثرة حيث يصعب عدّها، كما وإنها نتيجة ضعف الأداء السياسي "لساسة المحاصصة" أصبحت مرجعا سياسيا للكثير من الوفود الاجنبية ومنها أممية للتداول بالشأن العراقي، لكن ليس على أساس إنها طرف سياسي "لليوم" بل جهة معنوية ناصحة وذات نفوذ واسع بين جمهور الشيعة المؤمنين. وخير دليل على نفوذها الذي يفوق نفوذ الدولة هو إعلانها فتوى الجهاد الكفائي للتصدي لعصابات داعش المجرمة بعد فشل الجيش العراقي الفاشل والاجهزة الامنية بالتصدي لهذا التنظيم الهمجي، وقد رأينا نجاح منقطع النظير لهذه الفتوى في تحشيد مئات الالاف من الفقراء والمحرومين للدفاع عن البلد وقد نجحوا بذلك لليوم .

إن تلبية مئات الالاف لفتوى المرجعية تدل على أمرين هما أنصياع هؤلاء المؤمنون لفتاوها وإعتبارها واجب ديني إلزامي غير قابل للنقاش وهو جزء متجذر في الثقافة الشيعية والاخر هو دراية المرجعية الدينية بما تحتاجه الجماهير والوطن والعمل على تقديم النصح والمشورة والدفاع عن مصالح الناس. لذا نرى السيد الكربلائي يقف كل يوم جمعة ليناقش من خلال خطبته التي تنقلها عشرات وسائل الاعلام الواقع السياسي العراقي لينتقد هنا وينصح هناك بعد أستعراضه للمشاكل العديدة التي يمر بها البلد، ومنها على الاخص واقع الخدمات المزري والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة وأحزابها الحاكمة و ملف الامن ومحاربة الأرهاب. وقد تدخلت المرجعية الدينية في النجف الاشرف بشكل فاعل ومؤثر في كتابة الدستور وأجراء الانتخابات. صحيح أنها وقفت الى جانب القوى الدينية الشيعية علنا في الانتخابات الاولى وفق العديد من الاحزاب الشيعية حينها وهذا ما كان عليه ان يكون ولليوم، إذ من غير المعقول بل ومن الغباء السياسي أن ننتظر من المرجعية وقوفها الى جانب نظام ديموقراطي علماني يفصل الدين عن السياسة حتّى وإن كان العلمانيون ملائكة مقارنة بشياطين الاسلام السياسي الذين جعلوا العراق على شفير حفرة من نار.

إن كان من غير المعقول وقوف المرجعية الى جانب نظام علماني ديموقراطي مثلما ذكرنا اعلاه، الا ان غير المقبول هو وقوف المرجعية على مسافة واحدة من الجميع "الكتل السياسية"، وهذا ما قاله الشيخ الكربلائي في خطبته بمناسبة التحضير لأنتخابات مجالس المحافظات في السادس من حزيران 2008 ، إذ قال في خطبته تلك إن " المرجعية الدينية العليا تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية والشخصيات التي تشارك في الانتخابات المقبلة"!! . كيف هذا أيتها المرجعية الدينية؟ وهل يمنحكم الدين والشرع حقّا بالوقوف على مسافة واحدة بين الخير والشر!؟، بين الحق والباطل!؟، بين السارق والمسروق!؟، بين القاتل والمقتول!؟، بين الغني الذي يزداد غنى والفقير الذي يزداد فقرا!؟، بين من يتمتع بمباهج الحياة من نهب المال العام وبين الذي لايملك الا قوت يومه إن ملكه!؟ بين من يعيش في جنّة الخضراء وبين من يعيش جهنم الموت اليومي في شوارع غير آمنة!؟ بين أسلامي مرتشي وعلماني نزيه!؟

يقول النبي محمد في حديث له " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الايمان "، فهل منكرات الحكومة الاسلامية بالعراق اليوم نستطيع أن نراها بالعين المجردة ونحسها ونشعر بها أم لا؟ ولكي يكون الايمان قويا علينا اليوم أستخدام القوة لكنس اللصوص والقتلة من الذين وقفتم على مسافة واحدة بينهم وبين الاخرين قبل سنوات، ووقوفكم هذا هو ما أوصلهم لسدة الحكم أيها السيد السيستاني وهو الذي جعلهم طواغيت هذا الشعب جالبين له البلاء والفرقة والموت اليومي. فهل سنسمع من المرجعية في خطبة الجمعة القادمة كلمة تدعوا الناس علنا للأستمراربالتظاهر وبقوة حتّى كنس اللصوص الاسلاميين من السلطة بعد هذه النتائج المفزعة لبقاء الاسلاميين بالسلطة وفشلهم المدوّي؟ أيهما أهم الانسان العراقي البائس والمحروم أم حكم شيعي على أشلاء هذا الانسان ووطنه؟

الله الله بالعراق وشعبه من لصوص وقتلة الاسلام السياسي أيتها المرجعية الدينية



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصولكم أيها الاسلاميين الى السلطة هو الذّي دبّر بليل
- إنزلاق المنطقة نحو الحروب بدأ من العراق
- المالكي يُكَذّب الله!!
- هل سرسرية زيونه - ساده من جماعتنه-؟
- صرخة زينب في كربلاء الأموية
- الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري
- متى تبدأ غزوة الأندلس الثانية؟
- العدد 312
- الحسين أيثار .... الحسين تجارة
- داعش الشيعية تدير سوق نخاسة بالبصرة
- متى سيكون للحزب الشيوعي العراقي ناطقا رسميا بأسمه !؟
- البيرية والزيتوني والعمامة
- مستقبل العراق يقرر في مقهى!!!
- مستلزمات درء خطر الأقتتال الكردي الكردي
- حليب أطفال شيعي ... حليب أطفال سنّي
- مثقفون يتنازلون عن أمتهم فماذا عن الدين؟
- تزاوج العشائر والميليشيات خطر على مركزية الدولة
- البعث بريء من جريمة ضياع الموصل!
- القتل حرقا سنّة أسلامية .. فلم العجب؟
- هيومن رايتش ووتش بين البعث والاحزاب الشيعية الحاكمة


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد السيستاني هذه نتائج وقوفكم على مسافة واحدة من الجميع