أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - اموالنا ذهبت مع الريح














المزيد.....

اموالنا ذهبت مع الريح


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشف عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي عن النية في عقد اجتماع الاسبوع القادم يضم وكيل وزير النفط ووكيل وزير الكهرباء لشئون التوزيع ومجلس محافظة بغداد لغرض تحديد ساعات التجهيز من قبل وزارة الكهرباء وقدرة وزارة النفط على تجهيز المولدات الاهلية من اجل تحديد سعر الامبير المجهز للمواطنين واتخاذ اجراءات صارمة ضد المخالفين .
ومن الواضح ان وزارة الكهرباء تعد من اهم القطاعات الخدمية في العراق وذلك لدورها في تفعيل عملية النمو في كافة القطاعات الانتاجية الاخرى بما فيها وزارة النفط خاصة وان بين الوزارتين علاقات تكاملية لكن المشكلة بينهما اصبحت مزمنة وكل منهما يحمل الاخر مسئولية الاخفاق والتنصل من المسئولية ، تجاه الوزارة الاخرى وما يهمنا الان ا اجابة الوزارة عن الوقت الذي تستطيع سد الاستهلاك المحلي . فقد سبق لكبار المسئولين في الوزارة ان وعدوا الناس قبل اربع سنوات بإنهاء المشكلة حينما صرح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة عام 2013 بان العراق سيقوم بتصدير الكهرباء الى دول الجوار وبرر ذلك بحساب الطاقات الانتاجية للمحطات التوليدية التي يفترض ادخالها في الخدمة في نهاية ذلك العام .
وكان الوزراء المتعاقبون على هذه الوزارة يشكون على الدوام من قلة التخصيصات وهي ما تجعلهم عاجزين عن اعادة بناء القاعدة التحتية للوزارة التي دمرت في عام 1991 و2003 حينما القت الطائرات الامريكية الحليفة ! جام غضبها على محطات الكهرباء ، ومع ذلك فان الحكومة العراقية اعطت الاولوية لوزارة الكهرباء من التخصيصات المالية، فكان اجمالي التخصيصات الممنوحة للوزارة لحد الان اكثر من 20 مليار دولار منذ عام 2006 وإذا اخذنا بالاعتبار كلفة انتاج الامبير وفق المعايير الدولية فان هذا المبلغ كاف لإنتاج عشرين الف امبير وهذا يزيد على الطلب المتوقع للاستهلاك لمختلف القطاعات ولكن هذه التخصيصات ذهبت مع الريح بسبب سوء الادارة والفساد فعلى سبيل المثال ان المسئولين في الوزارة لم يأخذوا في الاعتبار كمية الغاز المنتج في العراق ومع ذلك تم استيراد المحطات التوليدية وخاصة الكورية التي تعتمد كليا على الغاز مما اضطرت الوزارة لاستيراده من ايران مع ما يصاحب عملية الاستيراد من مشاكل في الكميات والنقل ، وفوق ذلك فان انتاج هذه المحطات لا يزيد على النصف من الطاقة التصميمية ، والغريب في الامر ان وزارة الكهرباء ، حينما تتحدث عن كميات الطاقة المولدة من قبل المولدات الاهلية ، تضيف انتاجها البالغ عشرة ألاف امبير الى انتاج الوزارة متناسية ان المحطات الاهلية بأسعارها المرهقة للمواطنين لم تكن سوى عبء على اوضاع المواطنين المعاشية كما انها لم ترتبط ماليا وإداريا في وزارة الكهرباء كما فعل سعدون حمادي وزير النفط بعد احتلال الكويت عندما قام بجمع ما ينتجه الكويت من البترول الى ما ينتجه العراق في عملية اغراء للدول الكبرى المستهلكة للنفط لوقف تهديداتها ضد العراق . لقد سجلت وزارة الكهرباء تراجعا كبيرا في تنفيذ وعودها بشان تغطيتها لحاجات المواطنين لهذا ارى ان المعالجة يجب ان تأخذ خارطة طريق بالتنسيق مع مجالس المحافظات ووزارة النفط تقوم على :
• ان وجود المولدات الاهلية تبقى حالة مؤقت، تنتهي في المرحلة التي تستطيع وزارة الكهرباء تلبية حاجة الطلب الكلي على الطاقة الكهربائية .
• تتولى وزارة النفط بتجهيز وزارة النفط ,والمولدات الاهلية بالسعر الذي كشف عنه مجلس محافظة بغداد وهو 7 ألاف دينار للأمبير الواحد وإلزام كافة اصحاب المولدات باستلام حصتهم حيث ان بعضهم يمتنع عن استلام الحصة بغية التلاعب في سعر الامبير بمختلف الحجج والذرائع .
• تحميل المجالس المحلية مسئولية مراقبة المولدات الاهلية من حيث توقيتات التجهيز وضبط الاسعار المقررة وان تنظر بعين الاهتمام شكاوى المواطنين وان لم تستطع فان مجلس المحافظة مدعو لاتخاذ الاجراءات المناسبة والكفيلة بمراقبة عمل المولدات الاهلية .
• التوقف عن استيراد المحطات التي تعمل بالغاز واستيراد المحطات الحرارية ونصبها في اماكن لا تلحق الضرر بالبيئة وان تعيد النظر ببناء استراتيجيتها على اسس جديدة مرنة ومحددة الاهداف.



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو خطوات تنموية متزامنة في ظروف الحرب
- الديمقراطية والعلمانية والدولة الطائفية
- البرنامج الحكومي واعادة الاموال المسروقة
- الى ماذا يرمي المعترضون على تنفيذ قانون التعرف الكمركية
- لماذا تتجاهل الحكومة ما تنشره الصحافة
- بعد مجالس المحافظات ماذا اعدت المفوضية للانتخابات البرلمانية ...
- متى كان الجيش الامريكي مرحبا به في بلاد الرافدين
- عندما تكون التجارة منفلتة
- على ايقاع الطائفية يتصارع الطائفيون
- السياسة النقدية على المحك
- قبل مناقشة الموازنة الاتحادية العامة
- ما يزال الامل معقودا على القضاء العراقي
- سلة الصفقات في السياسة البرلمانية
- لكاظمية مدينة العلم واثقافة
- ما هكذا تورد الابل يا نوابنا الافاضل
- نواب البرلمان ..والرهانات الخاسرة
- عسكرة المجتمع بين الفكر والممارسة
- قراءة في احصاءات وزارة حقوق الانسان
- الموازنة الاتحاديةالعراقية تقضم الخبرات الادارية
- حقوق المفصولين السياسيين...بين المد والجزر


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - اموالنا ذهبت مع الريح