أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - الى ماذا يرمي المعترضون على تنفيذ قانون التعرف الكمركية














المزيد.....

الى ماذا يرمي المعترضون على تنفيذ قانون التعرف الكمركية


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقلت الصحافة العراقية ووسائل الاعلام اعتراض مجلس محافظة البصرة على شمولها بقانون التعرفة الكمركية زاعمة ان الشارع البصري يرفض تنفيذ هذا القانون لما يسببه من ارتفاع الاسعار وانعكاسها على دخول المواطنين وخاصة ذوي الدخول الواطئة محتجة على تأجيل تنفيذ القانون في اقليم كردستان في الوقت الحاضر ويبدو ان السبب الحقيقي لهذا الاعتراض سياسي اكثر مما هو اقتصادي او اجتماعي بل ردة فعل لما يجري في الاقليم وهم يدركون تماما ان هناك العديد من المشاكل التي تتطلب التوافق بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم وإذا صحت المقارنة فأنها تكون بين المحافظات التي هي في الواقع متقاربة والى حد بعيد في المستوى الاقتصادي والاجتماعي باستثناء فروقات لا تشكل ظاهرة تتفرد بها محافظة البصرة فضلا عن ذلك فان مثل هذه المطالبات ينبغي ان تأخذ بنظر الاعتبار الظروف الحرجة التي يمر بها العراق في الوقت الحاضر حيث يتوجب تعبئة كافة الطاقات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وكافة الموارد المادية من اجل ازاحة كابوس الارهاب ومن يقف ورائه من دول ومنظومات سياسية واستخباراتية .
ومما لاينبغي تجاهله ان قانون التعرفة الكمركية لم يكن مرتبطا باقتصاد الحرب بل مطلوب بكافة الظروف كونه يعمل على خلق مورد جديد لدعم الاقتصاد العراقي وخاصة في ظل الازمة المالية الناتجة عن انخفاض اسعار النفط وهذا المورد البترولي بحد ذاته كان ولا يزال يشكل 95 % من تمويل الموازنة العراقية وهذا من ثمار السياسات الخاطئة للحكومات السابقة ما بعد عام 2003 التي عجزت ،لاسباب معروفة ،عن توظيف هذه الموارد في بناء مصادر مالية جديدة خارج اطار قطاع النفط ،وخاصة بناء قطاعات الانتاج السلعي المتعلقة بالصناعة والزراعة والخدمات بجانبيه الحكومي والخاص فضلا عن ذلك فان وظيفة قانون التعرفة الكمركية لا تتوقف عند كونه مصدرا من مصادر التمويل بل لتصفية السلع المستورد مما علق بها من رداءة في الصنع وكونها منافس قوي للمنتج الوطني الذي يتعين حمايته من خطر المنافسة الاجنبية عبر هذا القانون وقوانين اخرى معطلة ومنها قانون حماية المنتجات الوطنية وقانون حماية المستهلك وغيرها من القوانين الحمائية ، وفوق ذلك لابد من ملاحظة الاجراءات التي تتخذها كافة دول الجوار فهل ستجدون بينها دولة ليس لديها قانون للتعرفة الكمركية ، نعم ان تأجيل تنفيذ قانون التعرفة الكمركية الذي شرع عام 2010 لعدة مرات كان بسبب ضغط كبار التجار القريبين من سلطة القرار بهدف تعظيم ارباحهم وتركيز تجارتهم على استيراد المواد الاستهلاكية غير الضرورية حتى تحول المجتمع الى الاستهلاك اعتمادا على الموارد النفطية الناشئة عن ريعية الاقتصاد وتجاهل تطوير القطاعات الاخرى وترابط المصالح وبذلك تتحمل الحكومات السابقة مسئولية التأجيلات المتلاحقة لقانون التعرفة الكمركية في مخالفة واضحة للقانون ذاته والذي حدد فترة نفاذه من تاريخ نشره في الجريد الرسمية ومتجاهلة الاسباب الموجبة لتشريعه ، علما ان تعليمات تنفيذ القانون تلزم تنفيذه على السلع غير الضرورية وإعفاء السلع الضرورية كالمواد الغذائية الضرورية غير المتوفرة بشكل كاف لتغطية حاجة المواطن العراقي ما يدخل في باب الامن ألغذائي ، والأدوية ، والتكنولوجيا التي تتطلبها الصناعة العراقية التحويلية في القطاعين الحكومي والخاص من اجل تحويل المجتمع من مستهلك الى منتج وكل ما هو ضروري للاقتصاد . للخروج من الانتكاسات الاقتصادية المتلاحقة . من هنا نقول ياسادة ان التخفيف عن كاهل الفقراء وذوي الدخل المحدود يتم من خلال فرض الضرائب التصاعدية على ذوي الدخول العالية الذين استحوذوا بدون وجه حق على ثروات البلاد طيلة سنوات ما بعد التغيير ، والكف عن تحميل هذه الطبقات نتائج الازمة الاقتصادية وإجراءات التقشف ولا تتخذوا من ردود الافعال شعارات سياسية لتعطيل التشريعات التي تصب في اصلاح الاقتصاد العراقي من الاختلالات في نموه وتجريف المطبات التي تعيقة عن النمو المضطرد .



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تتجاهل الحكومة ما تنشره الصحافة
- بعد مجالس المحافظات ماذا اعدت المفوضية للانتخابات البرلمانية ...
- متى كان الجيش الامريكي مرحبا به في بلاد الرافدين
- عندما تكون التجارة منفلتة
- على ايقاع الطائفية يتصارع الطائفيون
- السياسة النقدية على المحك
- قبل مناقشة الموازنة الاتحادية العامة
- ما يزال الامل معقودا على القضاء العراقي
- سلة الصفقات في السياسة البرلمانية
- لكاظمية مدينة العلم واثقافة
- ما هكذا تورد الابل يا نوابنا الافاضل
- نواب البرلمان ..والرهانات الخاسرة
- عسكرة المجتمع بين الفكر والممارسة
- قراءة في احصاءات وزارة حقوق الانسان
- الموازنة الاتحاديةالعراقية تقضم الخبرات الادارية
- حقوق المفصولين السياسيين...بين المد والجزر
- ظاهرة الغياب في جلسات البرلمان
- تحية وتعظيم لرجال المرور الشجعان
- من اجل حقن الدم العراقي
- الجوار لا يصدرون لنا بيضا فاسدافقط


المزيد.....




- حدث سري بفندق مهجور يعيد الحياة لواحدة من أغلى مدن إفريقيا
- حماس ترد على ادعاء أمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة
- الرائحة تقود فرق الدفاع المدني لتحديد موقع جثمان المعلمة الف ...
- سانشيز: يجب اعتماد حدّ أدنى موحّد للأجور في دول الاتحاد الأو ...
- وساطة قطرية-تركية تنجح في تحقيق هدنة بين باكستان وأفغانستان ...
- مظاهرة في روما ضد اتفاق الهجرة مع ليبيا
- حماس ترفض اتهامات واشنطن بشأن -هجوم وشيك على سكان غزة-
- إغلاق طريق سريع في كاليفورنيا بسبب مناورات عسكرية
- حماس ترد على تقارير -انتهاك وقف إطلاق النار-
- اختراق حساب بينيت على -إكس-.. منشور مزيف ورابط خبيث


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - الى ماذا يرمي المعترضون على تنفيذ قانون التعرف الكمركية