أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - سجن الاحزان














المزيد.....

سجن الاحزان


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 08:14
المحور: الادب والفن
    


كلما جن الليل وعم الصمت، و تفشل كل محاولة لتشتيت ذلك الصمت، حيث كل محاولات كسره تؤول بالفشل الذريع، لا صوت ينال من ذلك الصمت الذي يوشح المكان بذلك الوشاح الفطري المخيف، طاردا لتلك الأصوات المتضائلة المنبعثة من الذات، يتملكنا رعب ...، ما يرعبني ليس مصدره الليل انما ما بدواخلي لا غير.
واختليت الى ذاتي بتلك الغرفة المظلمة، تتقاطع بداخلي كل انواع المشاعر، الخوف، الوحدة، الحزن و الكآبة في الوقت ذاته، قدري أن أعيش تلك اللحظات مباشرة بعد ان تعانق الشمس معشوقها البحر في لقاءهما الأزلي، عند نهاية كل يوم، ، حينها يصر المكان غاصا بالذكريات بل ذكرى وحيدة، قد يطل طيف حلم برأسه من بين...، فيبدو ككومة صوف منفوش .
في ذاك المكان استرجع شريط يوم، غريبة احوالنا، و الاغراب تلك اللحظات التي نتوهم اننا نعيشها في سعادة مزيفة حيث تؤلمنا وجنتنا، و تدمع أعيننا لكثرة الضحك...
حين يصير الصمت يحيط اضلاعي، و في حلكة تلك الليلة، زارني طيف، انتشيت روحي بإحساس لم احسه من ذي قبل، حين زارني طيف...، زيارة جعلت أوتار قلبي تعربد على... بعزف فريد.
فجأة اختفي، وتركني تائها تجدبني امواج السؤال، هل كان واقعا عابرا سيمضى زمانه في زمان عابر...او حلما من صنع خيالي؟ حاولت تتبعه لاختلس نظرات له على ضوء الظلام علني ألمح ملامحه.
بعد ذلك تحول الصمت الى قطارة، تعزف انغام الاحزان التي تلف العالم، و روحي تترقص عن تلك النغمات رقصة الموت
حينها ادركت درب الفرح و السرور بعيدين عني بعد السماء عن الارض، فكيف لي ان افرح و الأجساد من حولي تتحرك كالآلات المبرمجة، قد أكون مخطئا حين أقول هذا..فالآلات المبرمجة لا تعرف تصدير القبح لبعضها، اعتقد ليس هناك امر اكثر قسوة من هذا.
و حين حل الصباح لملمت ما بقي من حروف الليل المسربل في دورب حياتي لا نسج منها خريطة لقاء احزن جديدة.
و علمت انه لا شيء أسوأ من وهم اسمه... لسوء حظي .. قد يكون أكثر ما استهلكه، في عالم فقد الانسان انسايته فيه... و اصبح البعض يصطاد أحلام البعض، و يقتلونهم الواحد تلو الآخر دون رحمة، و تضل عيونهم و انوفهم تترصد علهم يلتقطون رائحة حلم صغير حديث العهد ...



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة صديقي
- بداية التيه
- اكره النوم ( استحضارا لروح والدي...)
- العودة الى الحي ( استحضارا لذكرى صديقي -المجنون- )
- الموت
- عالم الموت
- انا قادم...
- المجنون
- من هنا الرحلة ابتدأت
- وهم اسمه الحياة
- رسالة اعتذار/ رسالة لأمي
- وهم
- حلم جميل
- مهلا أيها الحب الذي يملأ معابد العشق بالسؤال
- ليل ... بمعبد الصمت
- و تستمر الحياة ضدا عنا
- طريق لم ينتهي ...
- انتظار
- الخريف
- من هنا ...


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - سجن الاحزان