أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي














المزيد.....

تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 12:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


شكل الجيش العراقي كابوسا ً مرعبا للصهاينة واحلامهم في استيطان الأرض العربية ،وللأمريكان ومخططاتهم في العراق والمنطقة على حد سواء ،وتمكن الأمريكان في حربين كبيرتين صنفتا من طراز الحروب العالمية الكبرى من دخول العراق وامتطاء صهوة القيادة فيه ومن ثم تحقيق الحلم الصهيوني بفك الجيش العراقي وتهميشه والبطش بكوادره في وضح النهار،والنيل من نسيج الوحدة العراقية ،وتحطيم بناه التحتية ،في ظرف دولي مناسب أعدته وهيأته امبراطورية العصر بالتوافق مع الظروف الدولية التي أفرزت احادية القطب .
وبعد الأنتهاء من تفكيك الجيش برز النعيق لتحقيق الحلم الأكبر وهو تجزئة العراق الى دويلات طائفية ومذهبية متصارعة ،تصبح مهيئة بصورة لائقة لأستقرار أمريكي في الأرض العراقية ،وبناء قواعد ثابتةعلى عموم ارضه ،غير ان المقاومة التي لم تكن متوقعة والتي كبدت الأمريكان الآف القتلى وعدد يفوق أضعافهم من الجرحى و خسائر مادية كبيرة هزت الأقتصاد الأمريكي رغم دعم الكيس الخليجي المتعدد الوجوه ،أجبرتهم على سحب قواتهم تكتيكيا ً على امل العودة بعد تهيئة الأوضاع بصورة أفضل .
التجربة السورية تطبق في العراق :
بعد نجاح بعثرة الدولة في سوريا وأحداث الفوضى في أعلى صورها كما نظّر لها الأمريكان ( الفوضى الخلاقة )، وذلك عن طريق اثارة الحساسيات الداخلية بين السوريين من جهة ، وادخال الأرهابيين من كل انحاء العالم الى الداخل السوري ودعم كل مغرر به لحمل السلاح ضد الدولة الشرعية من جهة اخرى ، فان الأمر ذاته يطبق اليوم على الأرض العراقية ولو بصورة غير مباشرة ،حيث بدى الأمر وكأن داعش قد تعملقت لذاتها وبدون اي دعم خارجي ،وهكذا سقطت المدن العراقية الواحدة بعد الأخرى وبسرعة البرق وكادت ان تسقط بغداد ، التي اصبحت على مرمى حجر ،لولا نداء الجهاد الذي اطلقه السيد السيستاني ،والذي كان مفآجأة غير متوقعة للمخططين .
ان التحديات المفروضة اليوم تؤشر حالة اما ان نكون او لانكون ، فالعدو جرب معنا كل اشكال التحدي الممكنة التي يطمح من خلالها الوصول الى اهدافه في تمزيق العراق والنيل من وحدة ارضه وتحويله الى دويلات قزمية تقاتل بعضها البعض الآخر بمسميات الطائفية والمذهبية .
ان أحدث مبتكرات التحدي هو عصابات داعش والتي ثبت ان نسبة كبيرة من كوادرها عراقيون ،وهذا يعيد الى الأذهان افكار الحروب الأهلية والتقاتل الداخلي .
المؤامرات حقيقة أم وهم :
ورب قائل ينتقد ارجاعنا مانتعرض له من مصائب الى المؤامرات وتدخل الدول الأخرى ، وهذا هو الواقع بعينه ،مضاف له ضعف رد الفعل الداخلي لدينا وانسياقنا وراء مخططاتهم ، ان هذه الدول درست واقعنا الداخلي وحساسياتنا بين بعضنا واستخدمت في ذلك مراكز بحوث ومفكرين وعلى فترات زمنية طويلة للوصول الى هذه الأهداف، وجندت حتى الوسائل الحديثة كوسائل التواصل الأجتماعي لتدعيم الفرقة وبث الكراهية ،وان أكثر ما يضر البيت العراقي هم الأشخاص المحسوبون على العراقيين ولكنهم يعملون لصالح الأجنبي سواء بالفكر والمعلومة أو بالتنفيذ العسكري ،وهم كثر مع الأسف ،والذين همشوا لأسباب عديدة ،منها ضعف العملية السياسية في البلاد ،حيث تلتقي مصالحهم الشخصية مع مصالح الدول المتآمرة وبالتالي يحصل التلاقح بقليل من المال وكثير من الوعود البراقة ويصبحون مهيئون لتنفيذ كل ما يؤمرون به لتخريب العراق !
انهم يشبهون الى حد بعيد ما كان العراقييون يطلقون عليه حرامي البيت ،والذي هو من أهل الدار ويعرف كل صغيرة وكبيرة ولكنه ينقلب تحت نداء الطمع الشخصي فيقوم بسرقة محتوياتها .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفات مخلوقات الفضاء (2)
- صفات مخلوقات الفضاء من غيرنا ( 1)
- حسم المعركة ضرورة وطنية كبرى
- من هذه المرأة ؟
- ما أروع عاصفتكم
- جسر الحضارات فرحة ناقصة
- عالم غاب ام مبادئ ومثل
- تسعير الكهرباء أم احياء الصناعة
- المنطق في الأعجاز القرأني ( 6)
- هل ينفذ اوباما مالا يريده الصهاينة
- لاغني العرب ولافقيرهم خلصان
- العرب يقتلون أنفسهم
- عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم
- لماذا لاتفرحنا قممكم
- ماذا سيحصل في الخليج ؟
- جرذان امام الصهاينة ذئاب في اليمن
- مصر..هذه لست انت
- العرب يحررون فلسطين من صنعاء


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي