أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة














المزيد.....

الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس صحيحا أن ما يتعرض له الإعلام الأردني "المكتوب "، يمر في أزمة ناجمة عن التمويل ، أو أن الإعلام الورقي إلى زوال ، بل إن أزمته تعود إلى طبيعته وكنهه القائم على التبعية والتسحيج ، ما أوصله إلى ما هو عليه وفيه ، وسيجره في نهاية المطاف إلى الشطب.
أول من جرى شطبه من الصحف التي قامت على التسحيج ولم يشفع لها ذلك ، صحيفة "الأسواق" اليومية التي تحولت من أسبوعية إلى يومية عام 1993، وإختطت طريقا واحدا وحيدا هو التسحيج ، ظنا من القائمين عليها أن ذلك هو طوق النجاة ، إلى درجة أنهم قاموا بإنهاء عملي معهم بسبب مقابلة مع مسؤول فلسطيني تناولت عملية التحقيق مع جاسوس يدعى " أبو هاني " زرعه الموساد الإسرائيلي في مكتب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في تونس ، رغم أنهم نشروها .
أما جريدة الشعب فلها قصة اخرى لا أستطيع الكتابة عنها لأنني لم أعاصرها ولا ألم بتفاصيل ظروفها ، لكن ما أستطيع التطرق إليه هو أنه كيف يتم إغلاق صحيفة دون أن يحرك أحد ساكنا؟
الجريدة التي ضربت مؤخرا هي جريدة "العرب اليوم " التي شرفت بأن أكون أحد مؤسسيها والذين بذلوا فيها جهدا كبيرا إنطلاقا من محبتي لمهنتي وولائي لها ، لأن الله لم يكتب لي أن أنتمي لجهة أخرى من الجهات التي "تحيي وتميت ".
كانت العرب اليوم بحق جريدة وطن ، ولكن مؤسسها د.رياض الحروب صاحب البصمة الإعلامية المميزة ، إستعجل في قطف الثمار ، وبالتالي آل مصير العرب اليوم إلى ما وصلت إليه اليوم .
تميزت العرب اليوم بالجرأة وقوة الطرح ومتانة المقصد ، بدليل أنها كانت شبه يوميا تضع أمام صانع القرار في الأردن ملف فساد كبير وثقيل ، ولكن قوى الشد العكسي لم يرق لها أن يخرج إعلام ليس سحيجا في الأردن ، ولذلك تصدر رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة حملة مواجهة العرب اليوم للحد من تطورها وثورتها الإعلامية ، خاصة وأنها تجاوزت صحيفة الدولة "الرأي " في المحافظات "وباتت تنافسها بقوة في العاصمة .
في خضم الأزمة بين الروابدة والعرب اليوم عقد الروابدة مؤتمرا صحفيا ، وشن هحوما حادا وقويا على العرب اليوم ، لكنه لم يتسلح بأي منطق يدين الصحيفة ، ومعروف أن الروابدة صاحب لسان حاد وسليط ويهابه علية القوم خشية أن يجرحهم بلسانه .
بعد أن صال وجال في المؤتمر الصحفي ، وشتم في الجهات الأربع ، وقفت وقلت له:دولة الرئيس إن كان عندك دليل يدين العرب اليوم ، فعليك بالقضاء ، وإلا فإن الصمت في مثل هذه الظروف هو سيد الأحكام.
كنت أتوقع أن أنال حظا من شتائم الروابدة ، ولذلك إحتطت لنفسي كيف أرد عليه ، ولكنه وبغير عادته إلتزم الصمت ولم يشتم ، وقد فسرت ذلك الموقف في حينها .
المهم أن قوى الشد العكسي نالت مؤخرا من العرب اليوم وأجبرت الحروب على بيعها للعين الصالح د.رجائي المعشر "أبو صالح " الذي لم يعد قادرا على تحمل لعبة الإعلام وما فيها من ألغام ، إذ أن الجريدة تحولت تماما من منطلقها السابق الوطني الحر الخالص إلى جهة موجهة لا يسلم منها من أريد له أن يقف عند حده وأصبحت تسيّر وفق رؤية مدير المخابرات السابق الجنرال محمد الذهبي، وقد ظن البعض ممن يجهلون لعبة الإعلام أن هناك تميزا في العمل ، إلى درجة أن الجريدة وضعت في خندق ضد آخر حتى ان الديوان الملكي العامر لم يسلم من الأذى، وكذلك الحكومات المتعاقبة ، الأمر الذي سبب العديد من المشاكل للعين أبو صالح ، وبالتالي قرر بيعها لأنه لم يعد قادرا على تحمل "وجع الرأس " بسبب مغامرات بعض من كانوا قائمين عليها وتصدروا الصف الأول بطريقة ذهبية بإمتياز.
بعد بيعها ، هوت الصحيفة إلى درجة الإنعدام بعد أن كانت الصحيفة الأولى في البلاد.
أما جريدة الدستور التي تأسست في القدس قبل إحتلالها وإنتقلت إلى عمان بعد الإحتلال الإسرائيلي ، فإنها الآن تسير على خطى الأسواق والعرب اليوم ، رغم أنها جريدة عريقة ، لكنها وبسبب الأخطاء التي إرتكبها القائمون عليها ، وتحديدا قبول رئيس تحريرها د.نبيل الشريف بالتخلي عن رئاسة التحرير مقابل أن يكون وزير إعلام ل"جمعة مشمشية " وتسليمها لطاقم غض ، ظن البعض أن وضع العلم الأردني على صفحتها الأولى إنما هو "تحرير وأردنة للجريدة ".
وها هي جريدة الدستور تتأرجح بين الإنهيار السريع والإنهيار البطيء ، وهي في نهاية المطاف ستنضم بفعل سياسة القائمين عليها والموجهين إلى صحف الأسواق والشعب والعرب اليوم .
"الكنز " الذي سيخلق هزة كبيرة في الأردن هو الخلخلة الحالية في جريدة الرأي التي تعد جريدة الدولة بإمتياز ،وها هي تتعرض للضرب الخفي دون أن يجرؤ أحد على كشف الأسباب الحقيقية وراء خلخلة هذه الجريجة الحكومية بإمتياز والتي تصب فيها إلاعلانات وتعازي البلد بأسره ، دون غيرها من الصحف التي كانت تعتاش على فتات فتات الإعلام ،بفعل عدم جرأة رؤساء تحريرها على الإحتجاج على هذه الحالة المقصودة ، وقد كان البعض يتصل بالمعلنين مهددا إن هم أعلنوا مرة اخرى في العرب اليوم في مرحلتها الأولى ، وقد عانت من ندرة الإعلان فيها حتى وهي في مرحلتها التقمصية الثانية مع أن المادة المسربة إليها كان ذات قيمة عالية لأن مفهوم الناس عنها لم يتغير كجريدة ملتزمة ، دون أن يفهموا ما جرى فيها من متغيرات.
"الرأي " في طريقها إلى الإنهيار ، و"الغد " لن تسلم من الضرب أيضا ، وهذا ليس تكهنا ، بل هو قرار متخذ مسبقا بشطب الإعلام الأردني ،لأن هناك مرحلة جديدة ينتظرها الأردن ، بحاجة إلى أدوات جديدة ، لأن مرحلة التسحيج قد إنتهت ، لذلك أقول أنه لا عزاء للمسحجين .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش يكشف صهيونيته في مخيم اليرموك
- ويل للعرب من شر قد إقترب ...الإندثار
- البرلمان الباكستاني ..شكرا
- عاصفة الحزم ..المحراث الأمريكي يعبث في الجزيرة العربية
- عاصفة الحزم تحرق ما تبقى لنا من أوراق
- يعقوب زيادين .. أصحاب المباديء لا يموتون
- المكتبة الوطنية تناقش كتاب الشرق الأوسط الجديد للباحث أسعد ا ...
- خنجر إسرائيل المسموم
- إكتملت اللعبة
- لنا عدو واحد ..إسرائيل
- أن تكون قوميا عربيا
- داعش ..حصان طروادة الأمريكي
- مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء ...
- نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
- الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
- ذات الجدر
- الفرنجة قادمون
- الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح ...
- خلال حفل التوقيع الذي أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين أسعد ال ...
- -حوار الأديان- المدخل الخاطيء للتقرب من -مستعمرة -إسرائيل


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإعلام الأردني ..لا عزاء للسحيجة