أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الى عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، دوران كالكان














المزيد.....

الى عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، دوران كالكان


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما قرأت ما طرحه دوران كالكان في مقابلته الخاصة مع إحدى المحطات التلفزيونية التابعة لحزبهم يوم الأربعاء الموافق 15/4/2015 اعطيت لنفسي الحق في الرد عليه كمواطنة كوردية في اقليم كوردستان ومشاركة في الانتخابات الكوردستانية وكفرد من عائلة تضم اغلب المكونات الكوردستانية .
استطاع الشعب الكوردي الصامد الذي تعرض في كل تاريخه النضالي البطولي لابشع الجرائم من قبل الحكومات المتعاقبة على حكم العراق , وبتضحياته ودماء شهدائه إستطاع هذا الشعب الكبير ان يسطر ملحمة نهضة كوردستان وما مكتسبات اليوم الا ثمرة لهذا النضال الطويل , فاليوم نفتخر بتجربة حكم الشعب الكوردي لنفسه , الا ان ذلك لا يعني إطلاقا عدم وجود اي مشاكل اواخطاء ولكن بوحدة الكورد يستطيعون ان يحلوا معظم قضاياهم ومشاكلهم من اجل تقديم ارقى الخدمات للشعب الكوردستاني .
فهذا الاقليم والذي يضم الكثير من المكونات المحترمة يقيمون بسلام وامان تحت راية واحدة هي راية العلم الكوردستاني , وتحتها نال البيشمركة شرف النضال والشهادة , وان كانت هنالك اعلام حزبية مختلفة وهذا حال كل الاحزاب في العالم , كما ان كل حزب يضم كوادر من المكونات الكوردستانية المختلفة إلا ان جميعهم في الحزب الواحد يحملون ذات المبادئ والقيم ويتبنون ذات البرنامج السياسي او الفكري للحزب , فلم نسمع يوماً من قال انا سوراني بارتي ( الديمقراطي الكوردستاني) او انا باديني يكيتي ( الاتحاد الوطني الكوردستاني) , وكذلك الحال مع باقي الاحزاب الكوردستانية بمختلف اجنداتها وأفكارها , فضلا عن ان الصراع السياسي قائم بين الاحزاب الكوردستانية المختلفة على السلطة والتي تعتبر مسالة لايختلف عليها اثنان انها حالة حضارية راقية كونها تجسد الحرية في الانظمة الديمقراطية , ويتعزز نجاح النظام بوجود المعارضة كما كان الحال في تشكيل حزب كوران (التغيير) ومن ثم انظمامهم الى الحكومة بعد نيل استحقاقهم الانتخابي .وعلية فبرلمان اقليم كوردستان هو نتاج المشاركة السياسية الفعالة للمجتمع الكوردستاني ,وبالتالي فإن تشكيل حكومة كوردستان من اطراف سياسية مختلفة هو في الواقع احترام لارادة هذا المجتمع وقد حازت الحكومة نتيجة لذلك على ثقة البرلمان .
فإدارة الاقليم من اربيل هو شأن الحكومة المنتخبة من قبل المجتمع الكوردستاني ويعتبر اي طرح خلافا لذلك هو تهريج وكلام غير قانوني ولا شرعي ولايقع في مصلحة الكورد وقضاياهم .
وأرى ان الاستهانة بما تم تحقيقه من مكتسبات امر غير مقبول وغير عقلاني , فكوردستان تواجه نظاما مركزيا عراقيا ملغما بالمشاكل والازمات الكبيرة , فضلا عن ان بعض الاحزاب العربية وبعض الشخصيات السياسية منها خاصة تضع العراقيل والعقبات لمنع تحقيق المطالب الكوردية وعلى راسها تطبيق المادة الدستورية 140 والتي تتكفل بحل مسالة المناطق المستقطعة او الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان , واصبح العالم باسره يعلم اسباب الاخفاق في تطبيق هذه المادة , ولانعلم لماذا يبتعد السيد دوران كالكان عن كل هذه المعطيات , وهنا سؤال يطرح نفسه : الا يعلم دوران كالكان بان كوردستان تواجه وباستمرار تهديدات من اجل افشال تجربتها ؟ , وسؤال اخر : هل يدرك دوران كالكان وفي هذه المرحلة التأريخية وكوردستان تواجه اشرس ارهاب في العالم مدى العبئ والمسؤوليات الملقات على عاتق حكومتها ؟ .
وعندما تسنح الفرصة لدى حكومة الاقليم كأن تضم اجزاء من المناطق المستقطعة فلن تتهاون وستحاول ان تعمل بسياسة الامر الواقع وتبتعد عن اللاعقلانية في العمل كي لا تفقد مكتسباتها او تهددها , وهذا ماحصل عندما قرر الاقليم ارسال البيشمركة الى كوبانى , والامر سوف لن يختلف ان شاءت الظروف لتوحيد كل القوى الكوردية من البيشمركة او غيرها , الا ان ذلك يعتمد على المعطيات السياسية في المنطقة , وهو ما لا يمنع بطبيعة الحال العمل المشترك في كثير من المواقع والمواقف, والاستمرار في الحوار , وتبادل وجهات النظر دون الطروحات الاستفزازية لانها تهدم ولا تبني ولايقع ذلك في منفعة اي طرف كوردي, والاتفاق على قضايانا معاً من اجل كوردستان الكبرى , وهنا يقع دوران كالكان في تناقض غريب فمن جهة يقسم المجتمع الكوردي الى سوراني وباديني ومن جهة اخرى يطالب باتحاد البيشمركة مع مقاتلي العمال الكوردستاني (الكريلا) , فالمطلوب التوحيد والمساندة وتعزيز تجربة اقليم كوردستان لانها اساس وقاعدة قوية لتحقيق الأماني الكوردية وبالمضي قدما في المطالبة بحق تقرير المصير للشعب الكوردستاني.
فمن يدعي خوفه على المصالح الكوردستانية عليه ان لا يطرح كلاما لم نسمعه حتى من اعدائنا , فبث الفرقة بين المكونات الكوردستانية تارة وطرح فكرة الكانتونات تارة اخرى امر لن ينفع ولن يسمع صداه الا المرضى فدس السم بالعسل اصبح امراً مفضوحاً وغير مقبول لدى المجتمع الكوردي . ونطمع ان نسمع من كوادر حزب العمال الكوردستاني ما يعزز النهج الديمقراطي والحرية واحترام ارادة الجماهير .
ويسعدني في النهاية ان اهدي قصيدة الشاعر الكبير الجواهري (( كوردستان يا موطن الأبطال )) لكل المناضلين الكورد أيا كانت ولاءاتهم او انتماءاتهم الحزبية .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد اليزيدية ... لاتحزنوا العيد الاكبر قادم
- استراتيجية مقترحة لتحرير الموصل سلمياً
- الاعلام التركي بعيون صحفية كوردية
- البيشمركة هوية الكورد ومفخرة العالم
- داعش تعمل لصالح ايران
- المجتمع الدولي --------- وماذا بعد الإدانات
- زيارة الوفد الى واشنطن هي بداية تاسيس الاقليم السني
- على الرغم من الانتصارات لا احتفالات في كوردستان
- تصريحات مهدي الغراوي ومهزلة سقوط موصل
- السلوك الإنساني الكوردي محل تقدير كل العالم
- العلاقة بين الكورد والشيعة علاقة تاريخية رصينة
- إدارة عرب ايدل داعشية وبدلائل
- الاتفاقية بين حكومتي الإقليم وبغداد انتصار كبير للمواطن
- لا لأي طرح ديني رديكالي في كوردستان
- الاتفاق المبدئي بين بغداد واربيل حول الخلاف النفطي
- زيارة فؤاد معصوم الى السعودية وقلب الموازين
- مسرور البارزاني والطرح القوي في البرلمان الاوربي
- حقيقة توجه الجيش -الحر- السوري الى كوبانى
- ماذا ينتظر بشار الاسد والجيش الحر لمحاربة داعش في كوبانى
- البعثيون العراقيون يدربون عناصر داعش


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الى عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، دوران كالكان